[14]•Fight•

267 46 182
                                    

الصغيرة كانت ترفض رفضا تاما مقابلة دويونغ الذي بات ليلة أمس بأرخص نزل وجده. هو في نهاية المطاف استسلم و قرر العودة إلى دياره بما أن جميع مهامه اتجاهها و اتجاه عائلتها كإنسان انقضت.

.
.
.

مرَّ أسبوع مرٌّ عليه و تفكيره شارد حول كيفية تنظيم أمور حياته. و لوهلة اشتاق لعائلته كثيرا خصوصا أخاه الأصغر الذي كانت تصرفاته عفوية كهيونجين تماما.

"جويس"

تمتم بهذه الكلمة بعد أن تذكّر القصة المصورة التي صنعها رفقة شقيقه عندما كانا صغيرين و التي كانت كلها عبارة عن بهجة و سرور.

اليوم حفل خطوبة جين و ميون الذي هزّ الصحافة و الإعلام، خطتها كانت ناجحة جدا إذ أن الأسهم ارتفعت نسبيا.

ارتدى سترته و وضع عطره، هو مصمم على حظور حفل الخطوبة ليعطي لنفسه سببا آخر كي يتجاوزها.

بعد أن دفع للسائق أجرته، ترجّل من السيارة يلمح ذلك البيت الكبير

"و حسرتاه! راحت تلك الأيام التي كنّا نجتمع فيها هنا من أجل مشروع الجامعة جين-اه"

تخطّى الحرّاس إذ أنه لا يحتاج إلى دعوة، دلف إلى الحديقة يبحث بعيناه عن أي مكان مريح للبقاء فيه لوحده، لكن هذا غير ممكن في ظرف وجود شخص كتايونغ الذي أتى مسرعا إليه و فمه محشو بالطعام

"تعال بسرعة، هم قد حضّروا أشهى الحلويات الفرنسية لا تفوت فرصتك"

"أريد أن أفهم كيف يكون مزاجك هكذا أربعا و عشرين ساعة. شكرا لقد أكلتُ في البيت"
تذّمر الأصغر ليجرّه الآخر

"ما فائدة حضور الحفلات إذا لم يكن الطعام؟ خصوصا من عائلة كهذه. هيا كفاك دراما"

لمح بعينيه من بعيد ميون التي ارتدت حلّتها كاملة و تستقبل الضيوف، ألا تشعرُ بالخزي من نفسها أنها ستصير فردا من عائلة لديها سجلّ فضائح؟

"عم دويونغ"

اخفض رأسه اتجاه مصدر الصوت و سرعان ما ارتسمت ابتسامة على وجهه

"يان؟"
ابتسم الفتى البالغ الخامسة من عمره و انحنى كتحية.

"لقد كبرتَ كثيرا و تبدو وسيما جدا. كيف حالك؟"

"حقا أعجبكَ مظهري؟ لقد اخترتُ ملابسي بنفسي"
تحدّث بكل ثقة و هو يمسك حزامي كتفيه.

"أينَ والدك؟"
سأل بفضول

"لا أعلم هو كان يتسكع مع أمي.
عم تيواي!"
سرعان ما لمح تايونغ ركض نحوه، هما مقربان كثيرا.

Rain & Joyceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن