[11]•Rain•

332 49 119
                                    

"اتفقنا على أن تبقى معك لِكَمْ يومٍ و ها نحن ذا يتم القبض على والدينا؟"

"ماذا؟ عن ماذا تتحدث ما شأنُ والديكما؟"

"أتظن أننا كنا عاجزين عن إخبار الشرطة قبلك؟ نحن غير مسجلين قانونيا، أطفال غير شرعيين، بيتنا بقطعة أرض ملك للدولة. هيونجاي تعتبر مختطفة من قبلنا. ألم تتساءل لماذا معظمنا لم يرتد المدرسة؟ لأن أبي لم يستطع تزوير هوياتنا مثل تشان و أخي الراحل. أهذا حقا كل ما استطعتَ فعله ؟"

ارتجفت يد دويونغ لما سمعه، هذا ما ينقصه الآن، صار يسمع شهقات الفتى و بكاء إخوته.

"حتى و لو كان والديّ الأسوأ بالعالم، إخوتي لا زالوا بحاجتهم. أنتَ قتلتنا بهذه الطريقة"

نبرته كانت ضعيفة، و دويونغ صار يصرخ

"أنتم من طلبتم مني البحث عن عائلتها، أتظن أن الأمر لن يتم دون تدخل الشرطة. لما لم تخبرني بتفاصيل كهذه مسبقا؟"

لم يتلقّ ردا سوى سماع صوت تشان يصرخ على أخاه بأن يغلق الخط.

هرول تايونغ إليه بعد أن سارع بالدفع و حمل أغراضهما.

"ما خطبك؟ لما تصرخ بالشارع هكذا؟"

"تايونغ أقرضني مالا يكفي لليلتين بالفندق أرجوك"
تفاجئ حاد الملامح من طلب صديقه الغريب.

"ما الذي حدث؟ أخبرني قد أستطيع مساعدتك"
"ساعدني بعدم تدخلك من فضلك، أنا على عجلة من أمري. إذا كنتَ لا تريد سأعود للبيت و ثم أنطلق لوجهتي"

كان دويونغ حازما على الذهاب لدايغو مجددا لتسوية الأمر، هو لم يجلب لنفسه سوى المشاكل.

"خذ، و لا ترجعهم لي. انتبه لنفسك و اتخذ قرارات سليمة أيا كانت مشكلتك"

تصرفات تايونغ اتجاه الآخر تدفئ قلب هذا الأخير، بالرغم من أن علاقتهما تحسنت للتو إلا أنه لم يرفض إعانته وقت حاجته.

"شكرا لك، صديقي"

"أي وقت دويونغ، حتما أي وقت ستجدني"
ربّت على كتفه.

بحكم أنهما كانا قريبين من الشركة ركض دويونغ لسيارته.

"كان بإمكاني تجاهلها مثل ذلك البائع فحسب، لماذا أقحمتَ نفسكَ بهذا دويونغ"
لام نفسه بينما هو قد انطلق نحو وجهته.

بينما بالملجأ.

"و هنا غرفة غسيل الملابس، الفتيات الصالحات يقمن بأعمالهن لوحدهنّ"
خاطبت العاملة هيونجين التي ملّت من حكاية الفتيات الصالحات هذه.

Rain & Joyceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن