النهاية

316 9 3
                                    

الندم: الندم بمثابة اعتذار للذات عما اقترفناه بحقها، لكن لم يُجدِ الندم بشيء، لم يمحُ آثار الماضي مما حدث.

الفصل الأخير
تنازل ياسر عن المحضر وأخبر الجميع أنه كان مجرد شجار بينه وبين حبيبته، رفض خالد وطلب من النيابة معاقبة نور، فهي ليست حبيبته، وبعد تجديد الحبس أربعة أيام، تَحدَّدَ موعد جلستها في المحكمة.
وهناك سألها وكيل النيابة في جلسة المحكمة أمام الحضور:
- هل كنتِ على علاقة بالمدعو ياسر؟
أجابت نور:
- هل هناك محاكمة لقلب عشق بصدق؟ أنا أستحق العقاب، فأنا أحببته حبا لم يشهده العالم، لم يقرأه أحد بالأساطير، كسرت قواعد احترامي لوالدي من أجله، حطمت مبادئي، قبِلتُ إهانات، وكانت النتيجة كسر قلبي وكسر خاطر عائلتي، إذا كانت هناك محكمة للعاشقين فأنا تمت معاقبتي بالإعدام جرحًا، وذبحًا، دفعت ثمن كل لحظة عشق عشتها مع هذا الشخص!
ثرثرة بالقاعة، فخبط القاضي وقال بصرامة:
- محكمة! حكمت المحكمة ببراءة نور مندور من التهمة المنسوبة إليها، وحبس المدعو ياسر بتهمة تضليل المحكمة والإدلاء بمعلومات مغلوطة مع وقف التنفيذ وغرامة تقدر بخمسة آلاف جنيه.
***
خرجت نور مع والديها من المحكمة خاسرة كل شيء؛ قلبها وكرامتها، وفي آخر جلسة لها مع طبيبها كانت جلسة علاج جماعية تضمها وزملاءها بالعلاج، ومن ضمنهم يوسف الحلواني، والد كريم، وبطبيعة الجلسات الجماعية وجهت نور حديثها إلى يوسف، زفرت وتحدثت بحنق:
- أنا نادمة كثيرًا! خسرت كل شيء، الآن نادمة على كل ما مررت به، كل ما يجعلني راضية عن حالي هو عشقي للكتابة، هي ما يخرجني من صمتي وتجعلني أحيا حياة أخرى مع نفسي في عالم خاص بي، والآن أبتسم حامدةً ربي على ما مررت به لأنني تلقنت درسًا لن أنساه أبد الدهر.
)لا تعطِ قلبك لشخص يحاول كسره، فقط اهرب بما تبقى من كرامتك وابدأ من جديد متحملًا وحدتك)
أنهى الطبيب الجلسة، فدلف من باب غرفة العلاج الجماعي كريم وبيده دفتر بشكل القلب أحمر اللون، أعطاها إياه، فتحته فوجدت خاتم خطبة بداخله، ابتسمت ونظر إليها، الجميع يشيرون إليها:
- وافقي يا نور، كريم يستحق قلبك، هيا نور، هيا نور!
أوقفها صوت حنون يقبل يدها وجبهتها، نعم إنه خالد يربت على كف كريم ويقول:
- ستكونين بأمان مع كريم يا ابنتي.
تدخلت رويدا بالحديث وقالت:
- أنا موافقة أيضًا.
أما ميرا فأحضرت بوكيه ورد ألقته بيد نور وهي تبتسم وتفتح ذراعها وتغمز بعينها:
- وافقي يا صديقتي!
وافقت نور، وفي يوم زواجها يقف ياسر أمام الفندق المقام به الزفاف يبكي بحسرة على خسارته حب نور وآسيا التي تركته، خسر كل شيء وفقد ثقة الجميع بعد ما فعله مع نور مندور، والآن جاء عوض الله، نور في قمة الرضا عن حالها، تحاول البدء من جديد، وياسر يقف مكانه ويدفع ثمن عبثه بمشاعر البشر.
وانتهت القصة ببداية حياة جميلة بين كريم ونور.
تمت بحمد الله
٢٦/١٠/ ٢٠١٨

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 06, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

استكانة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن