تــكــشـــف

130 10 32
                                    

تراجعت للخلف لألصِق ظهري للحائط..

... ثواني أخرجت رأسي بنظره سريع.. لم ينتبهوا لي يبدوان منْغمسان بالحديث...

جلست على العتبة الأخيرة للدرج..

لن أخرج.... ولن أعود للداخل... سأنتظر إلى أن يذهبا...

وبما أن الممر كان ضيقاً تارة أقفر ليمر الأشخاص من جانبي و تارة أجلس..وأخرى لأتأكد إذا ما ذهبوا..

مرت ساعتان...

تخلل صوته إلى مسامعي متسائلاً : هل أنا ثمل لدرجة أنني أرى أسر هنا أم ماذا.

أدرت رأسي له لأنطق بهدوء : كنت أنتظرك.

سارع خطواته للنزول : لماذا؟

نطقت بسخريه : أجل لماذا؟

جلس بجانبي بذلك الوجه الناعس : هل هنالك كلب في الخارج؟

أجبت بهدوء : ليته كان كلباً.

بدأ يحك ذقنه : إذا... ( حرك رأسه بعشوائية)... لماذا تجعل حياتك دراميه أخبرني فقط لماذا لا تخبرني ... لا تجبرني على السؤال.

لن أطيل نطقت بهدوء :هنالك شخصان يقفان أمام سيارتي.

ثواني بعدما كان عاقداً حاجبيه إنفلتت منه ضحكة صغيرة ساخرة : هل أنت خائف!!

نطقت بملل : هذا يعتمد على تعريفك للخوف....( صمت لبرهه)... ولا بالطبع لست خائفاً لكني أخاف أن يعرفا مكان ذلك الفتى المسكين.

ردد بتساؤل :أي فتى.؟؟

زلة لسان :) تحدثت مشتتاً انتباهه : إنه كلب.. وايضاً شخص غريب.. لا أعلم لماذا يلحق بي.

أوما برأسه بتفهم : حسناً سأذهب لأرى.

ذهب دون أن أستوعب ذلك... ذلك الغبي

خرجت مسرعاً خلفه : توقف أيها الأحمق لاتذهب للسيارة.

التفت باستغراب : لماذا... (ليكمل) أين هُم لايوجد أحد !

بالفعل لقد ذهبا....

: حقاً... جيد..... هل تريد أن أوصلك للمنزل.

اطلق ضحكه مزيفه : لا شكراً لا أحتاج مطاردات في هذا الوقت.

ودعته...

ِلأسارع الخطى إلى سيارتي وأنا ألتفت يمنتاً و يسره

عدت للمنزل وأنا أتأكد بأن أحداً لم يتبعني..

أغلقت الباب بهدوء...

كان مستيقظاً...

اقتربت بهدوء : كيف حالك.

أجاب بخفوت : جيد.

أخرجت الهاتف لأضعه بين يديه : هل هذا هاتفك؟

نظر إلي بصدمه و ذُهول : كيف وجدته.

حسناً شكراً لحدسي : لم يكن صعباً.

الـضَّـوء الـمُـظْـلِـمْ  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن