{أسر}
جُلتُ بِبصري بأنحاء الغرفه.. انفلتت مني ابتسامه ساخرة
.. على حالي.. أجل حتى نفسي لم تسلم مني!!
كلما هربت منهم أجدني أعود لهم بقدمي.. جميع الطرق تعيدني إليهم.... أحتاجهم لأجل غيري.. ولكن أعود لهم..
هل أندم على الإتصال بهم!
أجل أندم..
هل أخبرهم بأنني كنت ثملاً عندما إتصلت؟
بالطبع لا.. هم يعرفوني ككف أيديهم.. فأنا لا أشرب..تنهدت بضيق..
أشعر بالملل من العمل (لا بأس عقلي يرحب بجميع الأفكار) ... هل أتوقف وابحث عن مهنه أخرى... لكن إن توقفت لن أكون مشغولا..
ماذا أفعل؟هل أرسم
نعم..
أرتديت ملابسي... نزلت الدرج بسرعه وإلى معملي الجميل..
يقع في الأسفل كدور سفلي خفي..
سحبت الباب..
وأخذت نفساً عميقاً رائحة الألوان تصفي ذهني..
لدي الكثير من اللوحات... أحبها و أخرى أكرهها
لأنها فقط لا تعجبني ولكن أحتفظ بها لأعيد طلائها والرسم عليها...
ونعم معملي نظيف جداً.. ومرتب.. وليس متسخ بالألوان لأني مهووس بنظافة مكاني.. لا يهمني مكان غيري :)
وضعت أرفف طويله ممتده على طول الغرفه أصطف عليها علب الألوان الزيتية..والمثبتات.
وأخرى أكريلك و أخرى مائيه و أخرى خشبيه و أخرى ماركر و أقلام الفحم و الرصاص
نعم فأنا أرسم بجميع الأنواع واتقنها كلها..لماذا؟ لأنني أحب أن أشغل نفسي أكثر.. لا مجال لأي أفكار.
سحبت إحدى اللوحات
وثبتها كي أعيد طلائها ( كانت عبارة عن رؤوس معلقة على حائط أسود أحدها مفقوءة العينين وينزف الكثير من الدماء و أخرى انسلخ نصف جلدها الأيمن و ثالثه حطم فكها السفلي)
اللعنه أبدو كمريض نفسي أنا وهذه الرسوم السوداوية
كنت غاضباً عندما رسمتها لكن ليس كما لو أنني رسمت أشخاص اعرفه أو أود الإنتقام منهم هو فقط هذا مارسمت دون خطط مسبقه.... ولكن ماأخافني حقاً أنني رسمت تفاصيل التمزق للوجه...علي أن أذهب لطبيب نفسي حقاً 0_0
أدرت رأسي لألقي نظره على اللوحات الأخرى
كانت طبيعه جميله وإخرى لأطفال يمرحوننطقت بإعتذار : أنا أعتذر منكم حقاً لابد أنكم كنتم خائفين.
نعم أتحدث للوحات :)..
.
.
.
أنا فقط ظلتت أحدق بتلك اللوحة اللتي أعدت طلائها بلا وعي..
كان عقلي مشغولاً بما سيحدث.. تنهدت بضيق هذا لا يساعد..
أعدت ترتيب الأدوات. أقفلت الإضائه وخرجت..------------------------------------------------------------------------
9:00 pm
{تولاي}
خرجت من باب الخلفي المطعم اللذي أعمل فيه لأرمي القمامة..
فإذا بذلك الطفل الهزيل يجفل بخوف..كان فكاه بارزان بشكلٍ حادْ... ملابسه متسخه وحذائة مُهترئ
كان يبحث في القمامة ..
فور أنْ رآنِي تراجعْ
بدى كما لو أنه يستعد للهروب..
أشرت له ببطئ لأنطق بهدوء : لا بأس... سأحضر لك بعض الطعام.
أكتفى بالنظر بشك وهز رأسه بالموافقة..
هرعت إلى المطبخ أحضرت صحناً ووضعت به بواقي طعام الزبائن... والغالب لم يلمس أبداً... غالباً ما يحضر العشاق الجدد هنا ومن باب خجلهم لا يأكلون كثيراً يتباهون بالتبذير فقط...
أعلم لو أنه أمسك بي أحدهم ستحدث طامه... يعرفون كيف يرمون الطعام.. ولكن إذا أخذته أنت سيعتبرونها سرقه...
أحكمت أغلاقه ووضعته في كيس..وضعت معه علبة الماء خاصتي..
خرجت للطفل.. ومددت له الكيس..
تقدم ببطئ سحبه بسرعه.. ماإن إستدار حتى وقع على الأرض بقوة..
تقدمت له لأساعده.. ولكنه سرعان مانهض وتراجع
نظر إلى الأرض.. نظرت إلى ماينظر قارورة الماء تتدحرج
أنت تقرأ
الـضَّـوء الـمُـظْـلِـمْ
Hành độngعِندمَا تَظنْ أنكَ إستَتطعْتَ الْهرُوبْ منْ مَاضِيكْ مُتحَررًا مِنْ قيُيودٌ وَهمِيَّةٍ، لِتْصْفَعَ بِه حَاضرًا وَ مستْقْبلاً . ملاحظة : روايتي بريئة من الشذوذ و مخالفة الفطرة.