إِدْرَاكْ

95 11 71
                                    


. خشيتْ ماَسيَحْدُثْ حَتّى حَدَثْ .
















[إيلان]

أعدت وضع الغطاء بعدما أنزلت قنينة الماء على الطاولة بجانبي ..
بقي المدعو كمال يحدق بي بتساؤل لينطق :
" أيها الفتى ..هل تقابلنا من قبل ؟"

حركت رأسي نافياً
لا أظن أنني قابلت أحداً منهم من قبل لأنني نادراً ما أخرج من الحي الخاص بنا ..

أمال رأسه بشك :
"حقاً ، لماذا يبدوا لي أنك مألوف "

أكتفيت بهز كتفاي .

أنا شخص مصاب بالألبينو
شعري فاتح جداً يبدوا أبيضاً و عيناي الزرقاوتان
مميزتان ..
لا أعتقد بأني قد قابلت شخصاً شبيهاً لي من قبل ..

بعد صمت دام لثواني تساءلت بتردد بسؤال أشغل بالي مُؤخراً :
"أ .. لم أرى أسرْ .. هل هو مشغول ؟"

قَلّب القطعة المعدنية بين يديه ليجيب بسخرية :
" ونحن أيضاً لم نراه منذو سنوات "

حقيقةً دَبّ الخوف في عروقي .. وضعني هنا داخل هذا المكان و تركني .. شيء يزرع الهلع في جوفي .. أنا خائف من الجهول أكثر من خوفي من حقيقة مصيري الذي ينتظرني ..فسمعة هذا المكان تثير الرهبة ذات صيت مرعب ..

الـضَّـوء الـمُـظْـلِـمْ  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن