غَــرِيـــبْ

210 12 7
                                        

فَمًا أنَا سِوى غرِيب وَسَطَ غُرْبةْ














.

.

.

(آسر )
قدت على الطريق بهدوء ..
عقلي مشغول كلياً بذلك الشخص .. ماذا كان إسمه ؟
غريب لماذا لا أعرفه ..
أنا تقريباً أعرف جميع أبناء الحي .. ربما أصبحوا يسمحون للغرباء بالإنضمام ؟!
لا يهم حقاً
ولكن أقسم بأنني رأيت الدموع على وجنته
بدى مثيراً للشفه جداً كما لو انه لم يدرك أنها تسربت من عينيه .. ماذا تعاني أيها المسكين ؟
قسوت ووبخته لينتبه لطريقه
لو كان منتبهاً لما إصطدمنا ببعضنا ..
.. تلقى هو كل الضرر.

تنهدت بضيق ..
أحتاج أن أنكد على أحدهم حتى أعدل من مزاجي .
أبتسمت بخبث لأذهب نحو المنزل المشترك ...

أوقفت سيارتي بالمكان المخصص
أخذت المفتاح ..
و دخلت المكان بهدوء ..
كان المكان شبه قذر حسناً ليس كثيراً و لكن جيد لأجد مشكله ..

تفحصت الغرف وجدت إينال يتابع التلفاز بحماس
نطقت بتنبيه :
"السلام عليكم "

رد دون الإلتفات :
" وعليكم السلام "

قطبت بإستغراب :
" ماذا تفعل "

التفت ليجيب بحماسه :
"انظر انهم يعرضون عن حياة البطريق و ...."

قاطعته :
" لا يسمح لك ان تتابع عن حياة البطريق
انت طويل ... تابع حياة الزرافه تناسبك جداً "

نظر لي مطولاً ثم انفجر ضاحكاً :
"اللعنه لم انتبه لك "
تقدم مني ليسلم علي..

تسائل:
"لم لم تخبرني بأنك قادم ؟

أجبت ببساطه :
" أو ليس منزلي أيضاً "

حك أسفل رقبته بخجل :
"ليس كذلك .. أقصد لأجهز الشاي "

أجبت بسخريه :
" بل لأن المنزل غير نظيف "

الـضَّـوء الـمُـظْـلِـمْ  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن