َنتغير بإسْتمرارْ كـَرَدْ فِعلْ لِما يحْدُثْ لنَا
.
.
.جلست على الكرسي المقابل لمكتبي ...
تنهدت بضيق... الطاولة مليئ بِأكوابِ القهوةوبعض العلب المغلفة و تلك الظروف المعطرة
غالباً ماتحتوي على إعترافات بالحب؟
حقاً لي أنا؟؟ ما الذي يعجبهم بي فأنا أسوأ بشري..لا أعرف للاحترام دربا ً.. دائما ما أسخر منهم؟ لماذا لا يكرهونني فحسب؟
قاطع أفكاري الجميلة
صوت انوثي هادئ :
" صباح الخير "رفعت بصري لأرد ببرود :
" صباح الخير لك.. أيضا "إنها المعلمة نهير.. هي طويلة القامة نسبياً..و فقط لايهم.. كانت تحمل معها كوبين من القهوة .. ونعم يبدو أن أحدهم كان لي.. تباً.
وقعت عينيها على تلك القهوة المكدسة على مكتبي..
ثم انسحبت بهدوء.. فهي تظن أنها تملك تلك الهالة الثقيلة أو كبرياء لا أعلم ولكنها مازالت تحاول..
لا أريد أن أعطيها أملاً..
ما إن ابتعدت حتى شعرت بنظرات تفترسني ..
نعم إنهم المعلمون الأخرون نظراتهم مليئة بالكره والحقد والغيرة... وهذا أحد أسباب أنني لا أشرب الموضوعة على مكتبي.. ربما يضعون فيها السم؟ فنظراتهم لا تبشر بالخير بتاتاً..
اكتفيت بإعطائهم ابتسامة ساخرة..
فهم حقاً لا يعلمون كم أعاني يظنون الأمر ممتع !
وقفت بضجر.. أطللت برأسي.. أبحث عن ضالتي..
ونعم هاهي رفعت يدي لعاملة النظافة لتأتي..
هي لطيفة حقاً...أصبحت تجلس على مقربه من مكاتب المعلمين لأنها تعلم بأنني سأبحث عنها..
أعطيتها كل أكواب القهوه.. فأخذتهم وشكرتني ورحلت
.. من قال أن هنالك سم بالقهوة ؟ فهم يعلمون أني أعطيهم لعاملة النظافة.... أقول هذا لنفسي لأريح ضميري..
حسنا... وضعت الرسائل و العلب المغلفة داخل الأدراج و اقفلتها...
أعلم أنه لا يجب عليّ الإحتفاظ بها.. وستنقلب ضدي إذا ما اشتكى أحد هؤلاء الحاسدين... وستأخذ على أنها رشوة وإلى أخره ...

أنت تقرأ
الـضَّـوء الـمُـظْـلِـمْ
Aksiعِندمَا تَظنْ أنكَ إستَتطعْتَ الْهرُوبْ منْ مَاضِيكْ مُتحَررًا مِنْ قيُيودٌ وَهمِيَّةٍ، لِتْصْفَعَ بِه حَاضرًا وَ مستْقْبلاً . ملاحظة : روايتي بريئة من الشذوذ و مخالفة الفطرة.