" وما تَظّنه بعيداً أصبحَ أقربْ بِغفلةٍ مِنْكَ "
{ آسر }
" هيا تعال معنا السيد جلال يريدك "
بقيت أحدق بهدوء لإنطق بإستهزاء :
" لا شكراً لا أريد "
ضحك أحدهم ، ليمتعض الأخر
متقدما ساحباً ذراعي بشده :
" ماكان ينقصنا سوى حسك الطريف "
دفعني ليكمل : " هيا أمامي "
سرت ببطئ متعمداً إغاظته
بالفعل نجحت في ذلك
فتقدم لدفعي لكنني إبتعدت بسرعه :
" إياك ، وإلا ستندم "
تصنع البرود :
" أنظر لطريقك "
وجدت نفسي بمكان أشبه بحاويات السُفُن
كان يقف هناك ذلك الأصلع وأخمّن بأنه المدعو جلال ْ
كان يتحدث مع مجموعه من الشبان وكأنه يعطيهم تعليمات أو يوجههم
إنتبه لقدومِنا
ابتسم مرحباً :
" أهلاً بضيفِنا "
حقاً ؟ هل يمزح معي
أصبح وجهي كـ خريطة بلادي
وهذا يدعوني بالضيف !
لنرى أين سيصل
طوق رقبتي لينظر للأمام لشيء ما ويبتسم
نظرت لما ينظر ، كان ذلك الحقير تولجان
يقف ويتحدث بالهاتف ، إستعرت شياطيني
ويبدو أن جلال إنتبه ليبتسم لي بِـ ـشرْ
دفعني من ظهري بخفه :
أنت تقرأ
الـضَّـوء الـمُـظْـلِـمْ
Actionعِندمَا تَظنْ أنكَ إستَتطعْتَ الْهرُوبْ منْ مَاضِيكْ مُتحَررًا مِنْ قيُيودٌ وَهمِيَّةٍ، لِتْصْفَعَ بِه حَاضرًا وَ مستْقْبلاً . ملاحظة : روايتي بريئة من الشذوذ و مخالفة الفطرة.
