قال أحَدهمْ : إنَّ الفقْد لا يؤلمْ .
ثُمَّ بكَى
——————————
( تــولاي )
أرتَديتْ الطقم الأسود اللذي أعطي لي
إلتقطت ذاك الدبوس اللذي يحوي صورة فقيدنا أوزان
علقته بتنهيدة متألمه
أراهن بأنه حتى أعدائنا يحبونه
وأن كل من يقابله يستلطفه تلك الإبتسامة المشرقة و الوجه البشوش
لم يرى منه تصرف سيء قط
كان مثالاً للمسلم الصحيح والإنسان السوي
خللت أصابعي مرتباً خصلات شعري الذهبي
بشكل جانبي ..
سرت بإستعجال قاصدا المسيره للدفن
إضافتاً إلى أنه سيكون يومي الأول بالعمل
أرتديت حذائي الكلاسيكي ..
خرجت مغلقاً الباب من خلفي ..
توغلت داخل الحشد
كان أفراد العائلة ممسكين بالنعش ويسيرون في وسط الطريق
والجميع من حولهم يذرفون الدموع ..
ولم يخلو من بكاء النساء وسخطهن بالضرب على أجسادهن كتعبير عن حزنهن ..
تخطيتهم لأسير خلفه
كان آسر يخطو بهدوء فارغ العينين
كجسد بلا روح ..
بالطبع فَقَدْ فَقَدَ أخاه ..
وصلت المسيرة للمقبرة
كان الأب و الأعمام متواجدون
وكان الشيخ أيضاً متواجداً للصلاة عليه ..
إنتهت مراسم الدفن ..
وبدأت التعزية
كانت وجوه العائلة ثابتة بوجوه متصلبة
ولا أثر لأي دموع ..
سوى زوجة أوزان المسكية كانت منهارتًا بالبكاء بالكاد تقف على قدميها
لتنظر لها الأم عائشة بنظرات يتطاير منها الشرر تنهرها عن البكاء
أنت تقرأ
الـضَّـوء الـمُـظْـلِـمْ
Actionعِندمَا تَظنْ أنكَ إستَتطعْتَ الْهرُوبْ منْ مَاضِيكْ مُتحَررًا مِنْ قيُيودٌ وَهمِيَّةٍ، لِتْصْفَعَ بِه حَاضرًا وَ مستْقْبلاً . ملاحظة : روايتي بريئة من الشذوذ و مخالفة الفطرة.
