الفصل الرابع عشر

178 19 2
                                    

.. في منزل عداله ..

تركتهم جالسين و خرجت سريعا إلي حيث شقة مازن طرقت الباب بلهفه لتجده يُفتح بابتسامته المعهودة لها...
ليهتف هو : تعالي يا عداله ، اتفضلي .
_عداله بابتسامه : لا اتفضل أنت معايا في حاجه عندي ليك .
_رمقها بحيره هاتفا بإستغراب : حاجه ايه ؟!
_مسكت يده و دلفوا معا : يالا بس ثواني وهتعرف.. بس غمض عيونك الأول .
_خضع لرغبتها و سلم نفسه لها ولكنه مازال في اندهاش هتف بها بمرح : في ايه يا عداله انتي عامله فيا مقلب ولا ايه ؟! اوعي تكوني هترميني ع السلم انا امنتلك ومغمض وماشي معاكي ومش شايف حاجه .
_ضحكت بخفوت تهتف بمرح : ايه يا عم الافلام الهندي دي.. يالا خليك واقف على الباب هنا و اول ما اقولك فتح يا عصفور هتفتح تمام .
_أماء برأسه بنعم هاتفا بعدم فهم لما تفعله : تمام .

تركته أمام الباب مغمض العينين و دلفت لهم ، وجدتهم كما تركتهم جالسين بصمت لتكسر هي الصمت هاتفه : انا جيييت ، بصوا بقي عايزة اعمل حاجه و انتو هتساعدوني .
_هتفوا معا : ايه هي ؟!
_ذهبت لهم مسكت كلا منهم بيديها هاتفه بجد : غمضوا عنيكوا بس ولما اقول فتح عينك يا عصفور تفتحوا اشطا كده.. يالا .

نظروا لبعضهم بإستغراب ولكن في نهاية الأمر أغمضوا عينيهم ، تحركت بهم تجاه الباب ، ليبقي الوضع بأن ثنائي مها و حسام يقفوا أمام الباب من الداخل.. ومن الخارج يقف مازن وكلا منهم مغمض العينين ، لتقف هي بينهم بفرحه هاتفه بمرح : فتح عينك يا عصفوررررر 😌🙊

كلا منهم فتح عينه لتشهق عاليا بفرح عظيم تركض إليه تحتضنه بلهفه و شوووق ، لم تقل صدمه عن صدمته أو صدمة حسام فكلاهما فرح بشده ظل محتضنها وباليد الآخري يحتضن حسام .

ظلوا هكذا حتي هتفت هي بمرح : ولا كبرتوا الموضوع يا شباب انا كنت اقصد اعملكوا مفاجأة... مش لدرجاندي ياحج .
(بصوت رفاعي من أمير البحار😂)

_ليرمقها مازن بمتنان تركهم و حاوطها بيديه مقبلا جبينها هاتفا بحب : هتفضلي دايما سبب سعادتي و فرحتي ، مش هنسالك وقفتك جنبي يا عداله .

_لتهتف هي : واقفة ايه يا مازن انا معملتش حاجه .

دلفوا جميعهم معا ليجد حقائبهم ليهتف بإستغراب : ايه ده.. ايه الشنط دي ؟!
_مها بخفوت : انا مش عايزة ارجع القصر تاني يا مازن ولا حتي حسام هيرجع احنا هنعيش مع عداله .
_عقد حاجبه بضيق هاتفا بحنق : ليه سبتوا القصر ؟!

رمقته بخوف تنظر لحسام بإغاثه كي يخرجها من ذاك المأذق ليفهم هو نظراتها هاتفا له بثبات : من يوم ما مشيت يا مازن و مها حبسه نفسها في أوضتها ولو دخلت انا اطمن عليها بلاقيها بتعيط ومش بقدر أعملها حاجه.. احنا فعلا إحساسنا بالوحده زاد بعد ما انت مشيت فقررنا نقعد مع عداله لحد ما نلاقيك مكناش نعرف انك هنا و قولنا لو رجعت هنرجع معاك لكن من غيرك لا و على فكرا محدش يعرف .
_مازن بضيق : يعني كمان سبتوا القصر من غير ماحد منهم يعرف .
_مها بخفوت : و ايه يعني يا مازن احنا اصلا مفرقناش مع حد.. بابا دايما بعيد و ماما علي طول مسافره و كمان عمي و مرات عمى.. لتتابع حديثها بخوف من سيرته أمام مازن : و حمزه علي طول بره .
_تفاهم وجهة نظرهم فهم بالفعل علي حق كلا منهم هناك في وجهته تاركينهم وحدهم ليهتف هو : ده قراركوا النهائي.. قبل ما تردوا اعملوا حسابكوا انا مش هرجع هناك تاني .
_هتفوا معا بلهفه : مش عايزين نرجع..... ليرمقه بعضهم بدهشه وتعالت ضحكاتهم جميعا علي تلك الصدفه .
_ليهتف حسام بجد : بس أنت قاعد فين يا مازن ؟!
_مازن : في الشقه اللي في وش شقة عداله .
_مها بندهاش : بجدددد ! اومال ليه عداله قالت إنها متعرفش مكانك .
_عداله بأسف : انا آسفه جدا يا جماعه بس انا مكنتش عايزه اقول لحد علي مكان مازن من غير إذنه بس عملت كدا لما شوفت حالة مها اضطريت أجبكم هنا و اقولكوا علي مكانوا .
_ربط علي رأسها هاتفا بحنو : متعمليش حاجه تضرك علي حسابي يا عداله ، اى حد في العيله يقولك علي مكاني قوليله عشان ميعملوش مشكله معاكي وانا هتصرف معاهم ماشي يا حبيبتي .
_أمات له بنعم هاتفه : حاضر يا مازن .
_ثم التفت لهم هاتفا بجد : و انتو بقي هتقعدوا فين ؟!
_مها بخفوت : منعرفش .
_جذبها لحضنه هاتفا بحنان : مها أنتي خايفه مني ليه ؟!
_رفعت وجهها له سريعا تنفي ما قال : انا مش خايفه منك يا مازن .
_ضمها لحضنه مره اخرى هاتفا بحب : بقي انا مش هعرف بنتي خايفه مني ولا لا ؟!
_ترقرقت الدموع في عينيها تهتف بخوف : ايوا يا مازن انا خايفه ترجعني القصر تاني .
_جفف دموعها يهتف بحنان : مش هرجعك يا قلبي اطمني يا حبيبتي.. انتي هتقعدي مع عداله هنا و حسام هيقعد معايا في شقتي .
_فرحت كثيرا تهتف بلهفه : بجددددد !
_رفع خصله من خصلاتها خلف أذنها يهتف بحنو : و جد الجد كمان يا حبيبتي .
_لتهتف عداله : طب ما نقعد كلنا مع بعض هنا.. و الشقه كبيره.. ايه رأيكوا ؟!
_فكروا قليلا ليجدوا بأنه أنسب حل حتي لا يتركون الفتيات بمفردهم ليهتف مازن بموافقه : تمام موافق نقعد مع بعض هنا .

حبيب خيالـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن