.. في منزل عداله ..
جالسين معا بدونها يشعرون بالفراغ التي تركته منذ أن قال لهم حسام بأنها أخذت وقتاً إضافياً في العمل .
_زفر بضيق يهتف بحنق : عداله سابت فراغ كبير اوي في الوقت اللي سابتنا فيه ده .
_حسام بمرح : إيه ياعم مازن ده هو انهاردة بس عشان دكتوره ريهام هتعتذر عن الشيفت و دكتور ابراهيم رفض فاعداله اطوعت وقالت تاخد مكانها .
_مازن بضيق : ايوا يا حسام هو يوم واحد لكن فعلا سابت فراغ كبير .
_حسام بهدوء : اهي كلها ساعتين بالكتير و تسلم الشيفت لحد تاني و تيجي.. ثم تابع حديثه بإستغراب لذلك الذي سكن كمثل سكون التمثال ؛ أنت مالك بلمت ليه كده ؟!
_رمقه بتوتر يغلق هاتفه سريعا يهتف بتلعثم : هاا مفيش حاجه يا حسام .
_إستغرب موقفه و لكن تجاهل هاتفا بعدم فهم : انا مش فاهم بس براحتك.. انا هقوم انام بقي .
_هتف بتوتر : ماشي يا مازن... بعد ما دلف إلي غرفته وتأكد من دلوفه ، طلب رقم عداله بعد دقائق ردت بإجهاد واضح في صوتها : احم الو ايوا يا مازن .
_ظن إنها قد علمت ما هو ينوي إفصاحه لها لذلك هتف بحزن : مال صوتك يا حبيبتي ؟!
_عداله بتعب : مفيش هو تعب شغل بس .
_تفاهم ما بها ثم هتف بعَجل : طب انا كنت عايزك في موضوع ضروري جدا ميتأجلش .
_هتفت بقلق : في ايه يا مازن قلقتني .
_زفر بضيق : مش هينفع في التليفون يا عداله.. هجيلك المستشفى دلوقتي .
_أنقبض قلبها بخوف تهتف بقلق : هو الموضوع ضروري اوي كده ؟!
_مازن بحزن : ايوااا.. يالا سلام هجيلك دلوقتي .
_عداله بقلق : سلام .ثم غادر إلى حيث المستشفى .
***
.. في المستشفى ..بعد أن أغلقت الهاتف معه وجدت أروي تطرق الباب سمحت لها بالدخول .
_أروي : دكتوره عداله دلوقتي معاد فحص الجرح لمريض غرفة "112".
_تذكرت ولكن لم تجد حلا غير أن تعجل أروي تذهب مكانها لأجل زيارة مازن لها فهتفت بضيق : أروي من فضلك خدي حد معاكي و روحي اعملي الفحص انتي لاني تعبانه و لو حد سألك قوليلهم تعبانه.. تمام .
_أروي بطاعه : تحت امرك يا دكتوره.. هاخد معايا تامر و اروح .
_أومات لها بهدوء : طيب ماشي اتفضلي .غادرت من أمامها و توجهت إلى غرفة "112" و التي لم تكن سوي غرفة شرف ، بصحبة تامر إحدي الممرضين بالمشفي طرقوا الباب دقائق و قام مروان بفتح الباب و أفصح لهم بالدخول .
_رسمت إبتسامه مجمله علي شفتيها تهتف له : صباح الخير.. أنا دكتوره أروي فؤاد دكتوراه في الجراحة العامة و جايه أفحص جرح حضرتك .
_عقد حاجبه بضيق يهتف بداخله ؛ ليه عداله مجتش هي زي ما قالت.. ثم تابع حديثه : اهلا وسهلا.. هي دكتوره عداله موجوده .
_أومات برأسها تهتف برفق : موجوده بس تعبانه ومش هتقدر تشتغل .
_أنقبض قلبه بخوف هاتفا بلهفه : تعبانه فيها ايه ؟! ليجد صديقه يلكزه في ذراعه لتسرعه هاتفا بهدوء : احم هو يقصد يسأل عليها من باب الذوق بس .
_تفاهمت ما قاله تهتف بهدوء : مفهوم يا فندم.. ثم تابعت حديثها لـ تامر : تامر يالا جهز شرف باشا .
_تامر بجد : تحت امرك يا دكتوره أروي .
أنت تقرأ
حبيب خيالـي
Ficção Históricaعندما تُجرح من أقرب ما إليك وتفقد شغفك تجاه الباقيه.. عندما تشعر بأنك تحتاج وبشده لشيء كنت بالسابق ترتعب منه.. عندما يخذلك من حولك.. عندما لا يتبقي لك عزيز.. عندما تشعر بأن الأيام سلبت منك كل شيء ولم تعطيك.. عندما ترفض الواقع بألمه.. فتلك هم الأصدقا...