الفصل السادس و العشرون

162 17 3
                                    

.. في منزل عداله ..

جالسين معا بدونها يشعرون بالفراغ التي تركته منذ أن قال لهم حسام بأنها أخذت وقتاً إضافياً في العمل .

_زفر بضيق يهتف بحنق : عداله سابت فراغ كبير اوي في الوقت اللي سابتنا فيه ده .
_حسام بمرح : إيه ياعم مازن ده هو انهاردة بس عشان دكتوره ريهام هتعتذر عن الشيفت و دكتور ابراهيم رفض فاعداله اطوعت وقالت تاخد مكانها .
_مازن بضيق : ايوا يا حسام هو يوم واحد لكن فعلا سابت فراغ كبير .
_حسام بهدوء : اهي كلها ساعتين بالكتير و تسلم الشيفت لحد تاني و تيجي.. ثم تابع حديثه بإستغراب لذلك الذي سكن كمثل سكون التمثال ؛ أنت مالك بلمت ليه كده ؟!
_رمقه بتوتر يغلق هاتفه سريعا يهتف بتلعثم : هاا مفيش حاجه يا حسام .
_إستغرب موقفه و لكن تجاهل هاتفا بعدم فهم : انا مش فاهم بس براحتك.. انا هقوم انام بقي .
_هتف بتوتر : ماشي يا مازن... بعد ما دلف إلي غرفته وتأكد من دلوفه ، طلب رقم عداله بعد دقائق ردت بإجهاد واضح في صوتها : احم الو ايوا يا مازن .
_ظن إنها قد علمت ما هو ينوي إفصاحه لها لذلك هتف بحزن : مال صوتك يا حبيبتي ؟!
_عداله بتعب : مفيش هو تعب شغل بس .
_تفاهم ما بها ثم هتف بعَجل : طب انا كنت عايزك في موضوع ضروري جدا ميتأجلش .
_هتفت بقلق : في ايه يا مازن قلقتني .
_زفر بضيق : مش هينفع في التليفون يا عداله.. هجيلك المستشفى دلوقتي .
_أنقبض قلبها بخوف تهتف بقلق : هو الموضوع ضروري اوي كده ؟!
_مازن بحزن : ايوااا.. يالا سلام هجيلك دلوقتي .
_عداله بقلق : سلام .

ثم غادر إلى حيث المستشفى .

***
.. في المستشفى ..

بعد أن أغلقت الهاتف معه وجدت أروي تطرق الباب سمحت لها بالدخول .

_أروي : دكتوره عداله دلوقتي معاد فحص الجرح لمريض غرفة "112".
_تذكرت ولكن لم تجد حلا غير أن تعجل أروي تذهب مكانها لأجل زيارة مازن لها فهتفت بضيق : أروي من فضلك خدي حد معاكي و روحي اعملي الفحص انتي لاني تعبانه و لو حد سألك قوليلهم تعبانه.. تمام .
_أروي بطاعه : تحت امرك يا دكتوره.. هاخد معايا تامر و اروح .
_أومات لها بهدوء : طيب ماشي اتفضلي .

غادرت من أمامها و توجهت إلى غرفة "112" و التي لم تكن سوي غرفة شرف ، بصحبة تامر إحدي الممرضين بالمشفي طرقوا الباب دقائق و قام مروان بفتح الباب و أفصح لهم بالدخول .

_رسمت إبتسامه مجمله علي شفتيها تهتف له : صباح الخير.. أنا دكتوره أروي فؤاد دكتوراه في الجراحة العامة و جايه أفحص جرح حضرتك .

_عقد حاجبه بضيق يهتف بداخله ؛ ليه عداله مجتش هي زي ما قالت.. ثم تابع حديثه : اهلا وسهلا.. هي دكتوره عداله موجوده .
_أومات برأسها تهتف برفق : موجوده بس تعبانه ومش هتقدر تشتغل .
_أنقبض قلبه بخوف هاتفا بلهفه : تعبانه فيها ايه ؟! ليجد صديقه يلكزه في ذراعه لتسرعه هاتفا بهدوء : احم هو يقصد يسأل عليها من باب الذوق بس .
_تفاهمت ما قاله تهتف بهدوء : مفهوم يا فندم.. ثم تابعت حديثها لـ تامر : تامر يالا جهز شرف باشا .
_تامر بجد : تحت امرك يا دكتوره أروي .

حبيب خيالـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن