الفصل الثامن عشر

136 19 0
                                    

.. أمام الشاطئ ..

مازالت تقف تلعب بالمياه بقدميها وهما يجلسون أرضا بخلفها علي بُعد مسافه قريبه منها يتابعونها بألاخص هو ، ظلت هكذا حتي وجدوها تنظر بجانبها نظر إلي ما لفت أنتباها ليجدوا طفل صغير يركض بدموع حتي وصل إليها و جلس بمفرده يبكي بخوف بجانبهم أما هي فظنت إن أحد معه ولكن لم تجد أي أحد بجانبه ذهبت إليه سريعا تجلس على قدميها أمامه تمد يدها ترفع رأسه لها تهتف بحنو : بتعيط ليه يا حبيبي ؟!
_شهق ببكاء يهتف بصوت ضعيف متقطع : مث لاقي مامتي .
_جلست أرضا بجانبه تهتف بإهتمام : طب أنت كنت معاها فين ؟!
_إشار بيده إلي مكان بعيد يهتف ببكاء : كنت بلعب معاها هناك كده وبعدين مث لاقتها .
_هتفت بحيره : طب تعرف مامي لابسه إيه ؟!
_مد شفتيه لأمام دليل عدم معرفته لتهتف هي بحيره : طب كان فيه حد معاكوا تاني ؟!
_رمقها ببراءة يهتف بصوته الطفولي : لا مفيش معانا حد انا و مامي بث .
_وضعت يديها على رأسها بحيره تحاول تجد أي معلومة عنه : طب أنت أسمك ايه ؟!
_هتف ببراءة : انا اثمي رحيم .
_فرغ فاها بدهشه و التمعت عينيها بالدموع تهتف بابتسامه مؤلمه : أسمك رحيم ؟!
_هز رأسه بنعم يهتف ببراءة : هو ليه انتي بتعيطي .
_مسكت يده وهاتفت بابتسامه : عشان أسمك غالي عليا اوي يا رحيم فكرني بحد بحبه اوي .
_عقد حاجبيه بعدم فهم يهتف ببراءة : انتي ثاحبك في الحضانه أسمه رحيم .
_ضحكت بدموع : لا.. ده أسم بابا يا حبيبي .

أما هو فقد أستمع لحديثها بإكمله فكان ذلك الطفل جالس بجانبهم ليجدوها تأتي بتجاههم نظره بدهشه ليجدوها تجلس أمام ذاك الطفل تحدثه إلي أن أستمع لتلك الجمله فقد غار بشده عليها فظن أنه حبيبها و لكن ما أن قالت أنه والدها و رأي دموعها فأغمض عينيه بألم وشعر بغصه مؤلمه في قلبه عند رؤيته لدموعها .

_طبطب عليها بيديه الصغيره يهتف ببراءه : طب خلاث متزعليش هو أنتي كمان مث لاقيه مامتك ولا باباكي ؟!
_جففت دموعها بيديها الصغيره كالاطفال تهتف بابتسامه : انا معنديش ماما ولا بابا .
_ليفتح يده يهتف بطفوله : ليه هما ثابوكي هنا ؟!
_إدمعت مره اخرى تهتف بحزن : لا راحوا عند ربنا .

حِزن بشده عليها عندما علم بأن والديها قد فارقوا الحياه.. ود لو يحتضنها الآن و يمحي دموع عينيها إلي الآبد .

_أدمع الطفل مره اخرى يهتف ببراءه : انتي مث عندك ماما و بابا وانا مث عندي بابا عشان هو راح عند ربنا .
_حملته بين يديها سريعا تحتضنه بحنانها المعهود جففت دموعها حتي لا تبكيه مره اخرى و جففت دموعه تهتف بحنان : طب ممكن حبيبي الحلو ميعيطش و اكيد دلوقتي هنلاقي مامي .
_سكن في أحضانها و هدأت شهقاته ظنت أنه غفل عبثت بخصلاته الناعمه تهتف بحنان : رحيم يا حبيبي أنت نمت .
_حرك رأسه ينفي ما قالت يهتف ببراءة : انا ثاحي.. اوعي تثبيني وتمشي .
_ضمته مره اخرى بحنان : متخافش يا حبيبي انا مش هسيبك غير لما مامي تيجي تاخدك هي اكيد هتيجي تدور عليك هنا .
_رمقها بنظره وديعه كالقطط يهتف ببراءة : انتي حضنك حلو زي حضن مامي .
_ضمته بفرحه تهتف بحب : يا عيووونيي 🤗💜.
_نظر لها بندهاش يضع أصباعه علي فاه بتفكير يهتف بطفوله : انا مث عرفت اثمك .
_ارتسمت أبتسامه علي شفتيها : أنا اسمي عداله .
_خرج من حضنها يبتسم بطفوله : اثمك حلو اوي.. انا عايز العب معاكي زي ما كنت بلعب مع مامي .
_قامت بخفه وهي مازالت تحمله تهتف بمرح : من عنيا يا رحيم باشا عايز تلعب ايه ؟!
_رمقها ببراءه يهتف بطفوله : دوخيني .
_ضحكت بشده علي نظرته لها و طريقة حديثة تهتف بضحك : بس كده من عيوني يا رحيم ، بس إذا وقعنا مليش دعوه... ثم حاوطت خصره بيديها الناعمتين و ظلت تدور به بخفه و فرحة طفله .

حبيب خيالـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن