.. في ڤيلا الألفي ..
بعد أن وصل صديقه إلي منزله ، توجه هو إلي ڤيلا الألفي.. دلف بهدوء وجد والدته جالسه يبدو أنها تنتظرهم ألقي عليها السلام و قبل جبينها وجلس بجانبها ربتت علي كتفه تهتف هي بحنو : يالا يا حبيبي اطلع غير هدومك و انا هحضرلك الأكل .
_قبل يديها هاتفا بابتسامه : لا يا حبيبتي مش عايز.. انا قولت اقعد معاكي شويه قبل ما اطلع أجهز عشان كمان ساعه ماشي .
_أنقبض قلبها بخوف : رايح فين يا شرف ؟!
_شرف بهدوء : عندي مداهمة يا ست الكل .
_أرتجف قلبها بشده فهي تخاف فقدانه : مداهمة ! مفيش غيرك يطلعها يا شرف .
_حاوطها بذراعيه فهو يعلم أنها الآن خائفه : مينفعش يا حبيبتي لازم انا اللي اطلع .
_أدمعت عينيها تهتف بخوف : سيب الشغل ده يا شرف انا مش مستغنيه عنك.. أمسك الشركات مع ابوك و ابعد عن وجع القلب ده يابني .
_شرف بضحك : يعني يا أملي ترضي إن حبيبك يسيب شغله اللي بيحبه و متفوق فيه عشان شوية هواجس .
_أمل بدموع : هواجس ايه بس ده انا قلبي بيتخلع عليك من الخوف بتاخد قلبي و عقلي و روحي معاك و أنت ماشي و تقولي هواجس .
_قبل جبينها بأسف : سامحيني يا حبيبتي بس ده شغلي مش بيدي .
_ضمت يده لصدرها تهتف بدموع : طب خد بالك علي نفسك يابني ، أوعدني انك ترجعلي.. انا مليش غيرك يا شرف .
_قبل يديها هاتفا : أوعدك يا حبيبتي.. يالا انا هسيبك بقي و اقوم أجهز عشان همشي كمان نص ساعه .
_أمل بخوف : ربنا معاك يا حبيبي و ترجعلي بالسلامه يا نور عيني .تركها و صعد إلى حيث جناحه بدل ملابسه إلي زي العمل الرسمي المكون من بدلته السوداء الرسميه و حذاء أسود ضخم ذو رقبه طويله يحوي قدمه بعناية و وضع سلاحه الميري في جرابه المعلق علي خصره ، أنهي ما يفعله ليجد إحدى زملائه ينتظره بالأسفل بسيارة العمل.. هبط الدرج سريعا صعد إلى السياره و توجهوا إلى وجهتهم .
وصلوا إلى نقطة التسليم و تمركز كلا منهم في مكانه ينتظرون التسليم ، علي الجهة الأخرى وصل مروان و تمركز في نقطة الخروج و زميله الآخر في نقطة الدخول و كلا منهم ينتظر إشارة شرف أما بالتصدي في حالة الهرب أو إشارته بأن تم القبض علي المطلوبين .
***
.. علي طريق إسكندرية الصحراوي ..
كان قد أنهي عمله و توجه إلى إحدى الملاهي الليلية قضي وقت قصير من ليلته و خرج فهو اليوم لديه أمر هام و هو تسليم كم كبير من المخدرات لأحدي التجار و الذي كان دائما ما يعمل معهم بواسطة كبار الرجال في ذلك المجال وهو بالتحديد مساعد مافيا المخدرات بالخارج "كارم" تحديدا باليونان ، وصل إلى نقطة التسليم التي اتفقوا معا عليها ينتظر قدوم الطرف الآخر بعد عدة دقائق وصل إليه ، ترجل من سيارته و قف أمامه يحمل حقيبة كبيره بها المطلوب و الآخر يقف يحمل بيده حقيبه بها النقود .
علي الجانب الآخر يقف شرف في مخباً ما و بجانبه الدعم بإكمله منتشر علي نقاط واسع حوله.. وجدهم بالفعل بدأوا التسليم فألتقط أولا لهم بعض الصور ثم رفع جهازه اللاسلكي تجاه فاه يعطيهم الإشارة يهتف لهم بكلمه واحده فقط "أشتِبك" ما أن نطق تلك الكلمة حتي تعالت أصوات إطلاق النيران و أشتبك كلا منهم معا بما فيهم شرف و الذي تلقي القبض على حمزه المالكي و الطرف الآخر الذي معه و لكن أثناء ما وقف يضع في يديهم الحلقات الحديديه "الكلبشات" حتي وجد من يصرخ به يلفت أنتبه لشيء ما هاتفا : حاااااااسب يا شررف حاااسب .
أنت تقرأ
حبيب خيالـي
Fiction Historiqueعندما تُجرح من أقرب ما إليك وتفقد شغفك تجاه الباقيه.. عندما تشعر بأنك تحتاج وبشده لشيء كنت بالسابق ترتعب منه.. عندما يخذلك من حولك.. عندما لا يتبقي لك عزيز.. عندما تشعر بأن الأيام سلبت منك كل شيء ولم تعطيك.. عندما ترفض الواقع بألمه.. فتلك هم الأصدقا...