الفصل السادس و الثلاثون

184 17 0
                                    

.. في منزل عداله ..

وصباح يوم جديد ، يوم مميز ، يوم يسجل في التاريخ ، يوم لم و لن ينسي بل يحفر في ذاكرتها للأبد ، فهو يوم ما تكتب علي أسم من أحبت من شعرت معه بالأمان من عوضها عن كل ما حرمت منه هي لم تحرم من نفوذ أو شيء هكذا بل حُرمت من الأمان و الحنان و العائلة ومع أول لقاء بينهم عوضها عن كل هذا ، جاء هو بعناقه الدافئ الحنون عوضها عن كل ما حُرمت منه .

أستيقظت صباح اليوم بنشاط و فرحه باديان علي وجهها فاليوم من أهم الأيام لديها فهي بعدما أوصلها هو بالأمس صعدت وجدتهم جالسين معا فأبلغتهم بموعدها عدا مازن فهو عالم بكل خطوة تهللوا كثيراً بفرحه وبعد ما قضوا ليلتهم بالأمس وسط فرحتها و فرحتهم بها تركتهم و دلفت للنوم وبعد أن أستيقظت دلفت لهم كي تويقظهم حتي يبدوأ مهمة ترتيب المنزل ولكنها ما أن وقفت علي أعتاب غرفتها حتي شهقت بفرحه مما رأت .

يا لها من مفاجأة مفرحه !  فوجدت المنزل مرتب بشكل جمالي و مزين بأشرطة الزينه الملونه و الورود دلفت إلي غرفة الصالون وجدتها أيضاً مزينه و مرتبه و ما لفت نظرها حقا ذاك الجزء المخصص لهم.. المعد لكي يجلسوا به فكانت المقاعد مزينه بالبلونات و الزينة و تلك الكلمة التي شُكلت علي الحائط أعلي المقاعد بفرع أنوار مضيء باللون الأبيض تشكل أسمائهم بجانب بعضها هكذا "Adalla💍Sharaf" و أنثروا علي الأرض ورود صغيره حمراء و بيضاء اللون .

ظلت تتأمل الغرفة و ترتيب المنزل هكذا بدموع فرحه بكت و ضحكت معا ، التفتت لتجد ثلاثتهم يقفون خلفها علي وجههم الإبتسامة لم تتوقع هكذا أبدا ، ركضت إليهم سريعا لتضم نفسها إليهم تبكي بفرحه تهتف بكلمات غير مرتبة : ربنا يخليكوا ليا انا لو ليا أخوات مكنوش عملوا كده ، أنا كنت خايفه ابقي لوحدي في يوم زي ده الحمدلله إن إنتو جنبي .

ربط مازن علي رأسها بحنو هاتفا بحب : عداله احنا مهما عملنا عمرنا ما هنوفيكي حقك ، أنتي واقفتي جمبنا كتيييرر اوي و أنا بالأخص.. ثم قبل جبينها بحب ؛ الف مبروك يا حبيبتي ربنا يسعدك و يهنيكي معاه .
_أدمعت بفرحه تهتف بابتسامة واسعه : ربنا يخليك ليا يا ميزوو ويفرحك زي ما بتفرحني .
_جاء من خلفها بهدوء يحاوط كتفيها بحنو يهتف بحب : الف مبروك يا حبيبتي ربنا يتم فرحتك علي خير يا قلبي .
_قبلت وجنته بفرح : ربنا يخليك ليا يا سمسم .
_مها بحب : ربنا يفرحك يا حبيبتي ويخليكى لينا .
_أخذتها بين أحضانها تهتف بفرحه : ربنا يخليكي ليا يا دلوعة عداله عقبال ما أرتب لفرحتك يا حبيبتي.. ثم هتفت بفرحه : بس مين اللي عمل كل ده ؟!

_مازن بابتسامة : لا بصي هو بالأشتراك مع.. كل واحد فينا عمل حاجه يعني مثلا اللي رتب البيت من تنضيف و ترتيب مها أما اللي زَين البيت من بره  حسام و اللي زَين أوضة الصالون أنا و كلنا أشتراكنا في زينة الجزء بتاعكوا و حسام هو صاحب فكرة أننا نكتب الأسماء علي الحيطه بفرع النور و بينهم مجسم علي شكل خاتم بما إنها خطوبه وكدا .
_عداله بفرحه : بس الزينة تجنن تسلم ايديكوا يا حبايبي .
_مازن بجد : و ياستي أنتي كنتي مشغوله بليل بالضيافة اللي هنقدمها لهم ولا تشغلي بالك انا نزلت بليل اشتريت كل حاجه الحلو والمشروبات وكله و وصيت علي الأكل من المطعم اللي بتحبيه يعني كل شيء بقي جاهز و تمام ، مفضلش بس غير إن ست البنات تجهز نفسها عشان أول مقابلة ليها مع أهل حبيبها .
_أدمعت بفرحه : أنتو عملتوا كل ده عشاني ، ربنا يخليكوا ليا و يفرحكوا قد ما فرحتوني .
_حسام بمشاكسة : لا يا عروسه مش عايزين عياط ده انهاردة يومك يالا أجهزي عشان ساعه و بنات البيوتي سنتر جايين يجهزوكي .
_قطبت حاجبيها بإستفهام : بس أنا متفقتش مع بيوتي سنتر ؟!
_حسام بابتسامة : بس أنا روحت أتفقت معاهم يجوا عشان يجهزوكي اومال هسيب حبيبتي هي اللي تعمل كل حاجه لنفسها في يوم زي ده !
_عداله بفرحه : ربنا يخليك ليااا يا سمسم .
_مها بمشاكسة وهي تحاوط خصرها و تدفعها للأمام : يالا يا عروسه ورانا شغل كتير خدي حمامك علي ما الفطار بتاعك يجهز عشان يدوب هتفطري و هنلاقي بنات البيوتي سنتر فوق دماغنا ، و انتو شغلوا أغاني يالااااا و شهيصونااااا .

حبيب خيالـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن