.. في منزل عداله ..
صباح اليوم التالى.. تململت في نومتها لتشعر بألم شديد في رأسها أثر بكاء أمس ، قامت و تحممت وبدلت ملابسها و أخذت حقيبتها و غادرت بدون كلام فقد خرجت وجدتهم جالسين معا في الأغلب ينتظرونها.. لم تبدي أي ردة فعل بل تركتهم و خرجت بهدوء .
_رمق آثرها هاتفا بقلق : انا مش عارف مالها بس من امبارح و ايه خلاها تعيط كده .
_ليتهف حسام بقلق : مش عارف يا مازن في ايه.. حتي خرجت وهي ساكته تماما حتي مقلتش صباح الخير ولا فطرت معانا .
_مها بحزن : ربنا يصبرها هي كانت متعلقه بيهم اوي.. وبعدين يا حسام انت هتروح المستشفى ابقي اطمن عليها اول ما تروح .
_حسام بقلق : حاضر يا مها هعرف و ابلغكوا.. المهم مين هيوصلك الجامعه ؟!
_مازن : انا هوصلها في طريقي وهروح الشغل بعد كده و هخلص وهروح اجبها .
_حسام : تمام خلوا بالكوا من بعض وانا لما اتكلم مع عداله هكلمكوا .
_هتفوا معا : تمام ماشي .ثم غادروا كلا منهم إلي وجهته .
***
.. في المستشفى ..جالسه في مكتبها بهدوء لم تتابع عملها إلي الآن تؤجل دلوف المرضي لها فهي مازالت متعبه لتجد رفيقتها تدلف المكتب تهتف بعدم فهم ؛ عداله ! مالك وليه معلقه الكشف لدلوقتي ؟!
_تحسست رأسها بألم تهتف بتعب : تعبانه اوي ومفييش مود أستقبل حالات.. من فضلك يا ريهام اعتزرلي للناس و عرفيهم اني تعبانه .
_قلقت بشده من حديثها لتحسس وجنتها تهتف برفق : مالك يا حبيبتي ؟!
_عداله بتعب : مفيش يا ريهام مصدعه شويه بس.. لو سمحتي اعملي زي ما قولتلك .
_أمات لها بحيره : طيب يا عداله زي ما انتي عايزه .أبلغت الناس عن مرضها و غادرت هي إلي عملها .
أما هي فقد تذكرت ما حدث أمس و جلست تبكي مره اخرى تذكرت فورا ذاك الذي يسكن خيالها و صوته الحنون الذي بث فيها الأمان لتهتف في نفسها ببكاء : حتي الأمان لما لاقيته.. لاقيته مع حبيب خيالي يعني ممكن مشوفوش تاني ولا حتي مكتوبلي أقابله ، شخص معرفش عنه أي حاجه.. مفتقده اوي الدفاا اللي كان في صوته.. ياريتني أشوفك تاني ياريت لو مره واحده بس .
علي الجانب الآخر وصل حسام إلي المشفي و بدأ عمله ليعرف من إحدى المرضي بأن رئيس قسم الجراحة العامة أعتذر عن تدأية عمله لسبب مرضيِ خفق قلبه بخوف ، صعد إلى حيث مكتبها سريعا ليجد إحدى الطبيبات تقف أمام المكتب مع إحدى المرضي تحاول الدخول إليها .
_حسام بقلق وهو يشير إليها بأن تسمح له بالدخول فهي تقف أمام الباب مباشرةً : من فضلك عايزه ادخل لدكتوره عداله .
_ريما بإستفهام : مش شايفني واقفه ؟!
_حسام بإستغراب : لا شايفك.. بس ليه ؟!
_ريما بحده : ولما انت شايفني داخل كده فاكرني هسيبك تدخل هي وكالة من غير بواب .
_أندهش لفعلتها ليهتف هو بصوت أعلي : ايه ده انتي ازاي تكلميني كده يا بتاعه انتي.. اوعي من سكتي احسنلك .
_ريما بغيظ : أنت بتهددني طب مش هتدخل و أعلي مافي خيلك اركبه هاا بس أوعي تقع من عليه .
_أسلوبها و سخريتها منه أغاظه فهو أغتاظ منها بالفعل ليرفع يده يصفعها ولكن قبض على يده بعنف قبل أن يفعلها ليهتف بحده أخافتها : أنتي واحده قليلة الأدب .
_دفعته للخلف هاتفه بغضب : و أنت إنسان مش محترم .
_جاء ليتابع حديثه ليجد عداله تفتح الباب تتحدث بحده : في اييه صوتكوا عالي ليه يا بهوات احنا مش في سوق احنا في مستشفى .
_حسام بغضب : مين دي يا عداله ؟!
_رمقته بغضب من حدته وغضبه لتهتف هي ببرود أغاظه بشده : أسمي دكتوره عداله يا دكتور حسام.. و الآنسة تبقي دكتورة ريما نجيب معايا في قسم جراحة خير بقي ؟!
_رمقها بغيظ يهتف بحده : بدل ما تعدليلي الكلام أختاري اللي هتشغليهم عندك بدل ما هم قلالة الأدب و الذوق كداااا .
_ريما بغضب : متغلطش يابني آدم أنت عشان متزعلش منى احسنلك .
_حسام ببرود : و انا كنت قولتلك أنه عليكي ماهو اللي علي رأسه بطحه بقي .
_عداله بحده : بس بس كفااايه انت وهي انتو بتتخنقوا قدامي كمااان.. انتو الأتنين متحولين للتحقيق قدامي بقي يا بشوات علي مكتب سيادة اللواء .
أنت تقرأ
حبيب خيالـي
Fiksi Sejarahعندما تُجرح من أقرب ما إليك وتفقد شغفك تجاه الباقيه.. عندما تشعر بأنك تحتاج وبشده لشيء كنت بالسابق ترتعب منه.. عندما يخذلك من حولك.. عندما لا يتبقي لك عزيز.. عندما تشعر بأن الأيام سلبت منك كل شيء ولم تعطيك.. عندما ترفض الواقع بألمه.. فتلك هم الأصدقا...