الفصل الثاني و العشرون

146 15 1
                                    

.. في منزل عداله ..

صباح اليوم التالى.. تململت في نومتها لتشعر بألم شديد في رأسها أثر بكاء أمس ، قامت و تحممت وبدلت ملابسها و أخذت حقيبتها و غادرت بدون كلام فقد خرجت وجدتهم جالسين معا في الأغلب ينتظرونها.. لم تبدي أي ردة فعل بل تركتهم و خرجت بهدوء .

_رمق آثرها هاتفا بقلق : انا مش عارف مالها بس من امبارح و ايه خلاها تعيط كده .
_ليتهف حسام بقلق : مش عارف يا مازن في ايه.. حتي خرجت وهي ساكته تماما حتي مقلتش صباح الخير ولا فطرت معانا .
_مها بحزن : ربنا يصبرها هي كانت متعلقه بيهم اوي.. وبعدين يا حسام انت هتروح المستشفى ابقي اطمن عليها اول ما تروح .
_حسام بقلق : حاضر يا مها هعرف و ابلغكوا.. المهم مين هيوصلك الجامعه ؟!
_مازن : انا هوصلها في طريقي وهروح الشغل بعد كده و هخلص وهروح اجبها .
_حسام : تمام خلوا بالكوا من بعض وانا لما اتكلم مع عداله هكلمكوا .
_هتفوا معا : تمام ماشي .

ثم غادروا كلا منهم إلي وجهته .

***
.. في المستشفى ..

جالسه في مكتبها بهدوء لم تتابع عملها إلي الآن تؤجل دلوف المرضي لها فهي مازالت متعبه لتجد رفيقتها تدلف المكتب تهتف بعدم فهم ؛ عداله ! مالك وليه معلقه الكشف لدلوقتي ؟!

_تحسست رأسها بألم تهتف بتعب : تعبانه اوي ومفييش مود أستقبل حالات.. من فضلك يا ريهام اعتزرلي للناس و عرفيهم اني تعبانه .
_قلقت بشده من حديثها لتحسس وجنتها تهتف برفق : مالك يا حبيبتي ؟!
_عداله بتعب : مفيش يا ريهام مصدعه شويه بس.. لو سمحتي اعملي زي ما قولتلك .
_أمات لها بحيره : طيب يا عداله زي ما انتي عايزه .

أبلغت الناس عن مرضها و غادرت هي إلي عملها .

أما هي فقد تذكرت ما حدث أمس و جلست تبكي مره اخرى تذكرت فورا ذاك الذي يسكن خيالها و صوته الحنون الذي بث فيها الأمان لتهتف في نفسها ببكاء : حتي الأمان لما لاقيته.. لاقيته مع حبيب خيالي يعني ممكن مشوفوش تاني ولا حتي مكتوبلي أقابله ، شخص معرفش عنه أي حاجه.. مفتقده اوي الدفاا اللي كان في صوته.. ياريتني أشوفك تاني ياريت لو مره واحده بس .

علي الجانب الآخر وصل حسام إلي المشفي و بدأ عمله ليعرف من إحدى المرضي بأن رئيس قسم الجراحة العامة أعتذر عن تدأية عمله لسبب مرضيِ خفق قلبه بخوف ، صعد إلى حيث مكتبها سريعا ليجد إحدى الطبيبات تقف أمام المكتب مع إحدى المرضي تحاول الدخول إليها .

_حسام بقلق وهو يشير إليها بأن تسمح له بالدخول فهي تقف أمام الباب مباشرةً : من فضلك عايزه ادخل لدكتوره عداله .
_ريما بإستفهام : مش شايفني واقفه ؟!
_حسام بإستغراب : لا شايفك.. بس ليه ؟!
_ريما بحده : ولما انت شايفني داخل كده فاكرني هسيبك تدخل هي وكالة من غير بواب .
_أندهش لفعلتها ليهتف هو بصوت أعلي : ايه ده انتي ازاي تكلميني كده يا بتاعه انتي.. اوعي من سكتي احسنلك .
_ريما بغيظ : أنت بتهددني طب مش هتدخل و أعلي مافي خيلك اركبه هاا بس أوعي تقع من عليه .
_أسلوبها و سخريتها منه أغاظه فهو أغتاظ منها بالفعل ليرفع يده يصفعها ولكن قبض على يده بعنف قبل أن يفعلها ليهتف بحده أخافتها : أنتي واحده قليلة الأدب .
_دفعته للخلف هاتفه بغضب : و أنت إنسان مش محترم .
_جاء ليتابع حديثه ليجد عداله تفتح الباب تتحدث بحده : في اييه صوتكوا عالي ليه يا بهوات احنا مش في سوق احنا في مستشفى .
_حسام بغضب : مين دي يا عداله ؟!
_رمقته بغضب من حدته وغضبه لتهتف هي ببرود أغاظه بشده : أسمي دكتوره عداله يا دكتور حسام.. و الآنسة تبقي دكتورة ريما نجيب معايا في قسم جراحة خير بقي ؟!
_رمقها بغيظ يهتف بحده : بدل ما تعدليلي الكلام أختاري اللي هتشغليهم عندك بدل ما هم قلالة الأدب و الذوق كداااا .
_ريما بغضب : متغلطش يابني آدم أنت عشان متزعلش منى احسنلك .
_حسام ببرود : و انا كنت قولتلك أنه عليكي ماهو اللي علي رأسه بطحه بقي .
_عداله بحده : بس بس كفااايه انت وهي انتو بتتخنقوا قدامي كمااان.. انتو الأتنين متحولين للتحقيق قدامي بقي يا بشوات علي مكتب سيادة اللواء .

حبيب خيالـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن