عشق بلا حدود

26.7K 770 51
                                    

هاقد رحل ظلام الليل حاملا معة مأسى الماضى ليأتى النهار حاملا معة بعض الامل 
وصلت لين هيا واولادها فى مطار القاهرة على الساعة ٦
ليث بملل :على فكرة احنا مستنين بقالنا كتير هو اخوكى دا مش ناوى يجى
لين :هو اتصل وقالى انو هو اللى هيستقبلنا ممكن يكون اتأخر فى الطريق وبعدين احنا مكملناش ١٠دقائق انتظار خليك صبور
مليكة :ماما انا هتكلم فى التليفون على مايجوا
لين :ليث روح هاتلى ماية
ليث :حاضر ياحبيبتى واخد زيد ،ومشى
فى نفس الوقت أتى اخوها ليث وروح واولادة
ليث ذهب ليحتضنها :وحشتينى يالينو كدة الغيبة دى كلها
لين بدموع وهياداخل احضانة :نصيب ياليث انتوا فعلا وحشتونى اوى
روح وهى تشدليث:ياعم اوعى كدة خلينى اسلم عليها ياليث
لين وهيا تبعد عن ليث وتحتضن روح:وحشتينى ياروح اوى
روح بدموع :كدة يالين تسيبينا وتبعدى عنها
لين :ماانتى عارفه اللى فيها
روح:يمكن لعلة خير
لين وهيا تبعد عن روح :يمكن ،عرفينى على ولادك بسرعة
روح بضحك :دا ياستى مروان ظابط في المخابرات ،اما الحلوين دول سها وسما التوأم الجنونى
لين بضحك :ربنا يخليهوملك ،وانت يامروان كبرت اوى وبقيت ظابط كمان
مروان قبل جبينها :وحشتينى يا عمتو انتى عارفة انك الاقرب ليا كدة تسيبينى وتمشى
لين :معلش يامروان اهو اللى حصل بقى ،وبعدين انا رجعت خلاص  اهوة
ليث بهزار:واد يامروان انت بتستغل ان عمك مش هنا دا كان ممكن يشعلقك لو شافك قريب منها كدة
الكل قعد يضحك
روح بإستغراب :امال فين العيال يالينو
لين وهيا بتبص حواليها لاقت زيد وليث واقفين مع بنت ومليكة بتتكلم فى التليفون
لين بيأس :مفيش امل فيهم ،ليث هو انت كنت خاربها مع البنات عشان ليث يطلع لك
روح بسخرية :بلاش احكيلك على مصايبة خلينا ساكتين
لين بضحك :انا كدة عرفت ليث اخد الطبع دا من مين مبيعتقش بنت ،وشاورت عليهم ،وشاورت على مليكة :روح يامروان نادى لمليكة لانها بتنسى. نفسها لما بتتكلم على التليفون
ليث بصدمة :نهار اسود دا ابنك نسخة فهد التانية
لين بحب :فعلا نفس الشبة الكبير بينهم سواء فى الشكل او الطباع ماعدا طبع واحد ليث بيختلف فية انو بيحب يصاحب بنات كتيرة والطبع دا مجننى فية
ليث :بس كدة مينفعش عشان مليكة ميتردلهاش اللى بيعملوا
لين بضحك :لا متقلقش هو اخرة ضحك وهزار مع البنات انما تعال شوفوا لو واحدة مسكت ايدة وشة بيحمر وايدة بتترعش بيبقى نيلة خالص
ليث بسخرية :مش طالع لخالة المفروض اخلية يجمد كدة
روح بغيظ :وحياة امك طب قرب من الواد وانا ادبحك
ليث بمشاكسة :اهون عليك ياقمر ،روح ابتسمت بخجل
لين بحنان :ربنا يخليكوا لبعض ،ليث كنت عاوزة اسئلك حاجه
ليث:يارب ،قولى
لين بتردد :هووو فهد طلقنى
روح وليث اضايقوا على حالتها وان لسة الحب باين فى عينيها
ليث بجمود :محدش يعرف يالين مبيجبش سيرتك من ساعة ما مشيتى ولما حد بيسألو مبيردش
لين بوجع :تمام
وبعد فترة انضم ليهم ولاد لين وسلموا على الكل وركبوا العربيات وفى طريقهم للبيت
كانت لين فى عربية ليث اخوة وروح وبناتة اما فى العربية الاخرى وهى عربية مروان كانت مليكة ومروان وليث وزيد بها وكان الجو هادئ فى عربية ليث فلم يكن احد قادرا على الكلام على عكس الجو فى عربية مروان فكان الجو مرح وصخب الى حدا ما وظلوا هكذا حتى مرور ساعتين ووصلوا الى المنزل الكبير الذى فقد حيويتة بعد رحيل الكل
كان ليث وروح يتقدموا الكل ودخلوا اما الباقي فكانوا يقدمون قدم ويأخرون الاخرى حتى ذهبوا الى الداخل
امجد وهو يحتضن لين:وحشتينى اوى يامجننانى
لين :انت اكتر ياحبيبى
الجد وهو يشد لين من امجد :هاتها بقى وحشتينى اوى ياغالية
لين بحب :وانت كمان كنت مفتقداك اوى ،اتجهت لباقى الاشخاص في العائلة تسلم عليهم ولكنها لم تجد اميمة
لين :امال ماما فين
سماح بإستغراب :واللة ما اعرف يابنتى حالها متغير بقالها فترة و النهاردة لاقت دموعها على خدها وقالتلى انها مش هتنزل النهاردة
لين بتنهيدة :هاطلع واشوفها وان شاء الله انزلها معايا ،طلعت
لين خبطت على اميمة واميمة فتحت واتصدمت لما لاقتها فى وشها
لين بحب:وحشتينى اوى ياماما
اميمة بدموع :انتى اكتر ياحبيبتى يارتنى كان انقطع لسانى قبل ما اقولك امشى
لين بدموع هيا الاخرى:اللى حصل حصل وانا اللى مشيت عموما كدة مش عاوزة تستقبلينى
اميمة وهيا تحتضنها :مش عارفة اوريكى وشى ازاى
لين وهيا تربت على ظهرها :خلاص اللى حصل حصل ممنوش فايدة الكلام ،تعالى ننزل عشان تشوفى احفادك
اميمة بعدت عنها:تفتكرى هيسامحونى انو انا السبب فى بعدكوا عن فهد ،فى هذا الوقت كان فهد نازل من غرفتة مارا بغرفة والدتة وعندما رأها لم يستطيع النزول فظل مكانة ليستمع لمايقولوة
لين بملامح باهتة :متقلقيش ياماما انا مقولتش لحد انو انتى السبب فى بعدنا عن فهد قولتلهم انو انا السبب وخدتهم وهربت بيهم فهما ميعرفوش حاجه
اميمة بصدمة :يعنى رميتى الذنب على نفسك مع ان كان قدامك فرصة تقولي للكل الحقيقة
لين بإبتسامة :مهما كان انا امهم هيزعلوا شوية منى وبعدين يتراضوا وصراحة هما فهمونى انما مكنش ينفع اخليهم يكرهوكى
اميمة بإعجاب :كل مرة بتزيدى فى نظرى وبجد انا اسفة ونفسى تسامحينى
لين :انا مسمحاكى لانى انا كمان ام ولو كنت اتحطيت فى نفس الموقف كنت اخترت ابنى ،ممكن بقى تنزلى معايا عشان تشوفى احفادك بدل ما يقولوا جدتنا مش عاوزة تسلم علينا ،يالا ياحبيبتى واخدتها وخرجوا من الاوضة اما فهد فبقى يراقبها حتى رن هاتفها
لين :انزلى انتى ياماما وانا هرد وهنزل وراكى
اميمة :ماشى ياحبيبتى متتأخريش ،نزلت اما لين فكانت تنظر فى هاتفها وهى تتحرك على السلم حتى اختل توازنها وكانت ستقع لولا قبضة حديدية التفت على خصرها لتمسكها ليرفعها الية لتقابل وجهة
شعرت وكأنها صعقت بالكهرباء لتصيب جسدها ارتجافة عنيفة كادت ان تسقطها ارضا فهاهى تراة لاول مرة بعد فراق طويل فهاهو مثل العادة يقف بشموخة وهيبتة المعتادين
اغمضت عيناها للحظات لتهدئة ضربات قلبها ولتستوعب الصدمة فقالت بنبرة مهتزة
:فهههد ،ازيك يافهد
اما فهد كان يحدق بها بإشتياق ظاهرا وكان الشعور المسيطر علية هو خطفها والاختفاء بها حتى يحفظها فى قلبة فمنذ رحيلها وهو يعيش جسد بلا روح وبلاقلب فهو قد عشقها ولكن عندما رحلت احس انها خانت عشقة ولكن بعد حديث والدتة حس انة ظلمها ولكنة اقسم ان يربيها على حرمانة منها ومن ولادة فهى تستمع لاى شخص ولم تستمع لنداء قلبة فقال بجمود :اهلا حرمى المصون لسة زى ماانتى مابتعرفيش تمشى
لين بتوتر من لقاؤهم وقربة :هااا
فهد بسخرية :ونفس الغباء كمان ما شاء الله
لين بوجع من معاملتة :عن اذنك ،سابتة ونزلت
فهد بتنهيدة :بقسى عليكى بس انا حالف لربيكى عشان تسيبينى مرة ثانية ،نزل
************************************
فى الاسفل كان الكل بيضحك ويهزر مع بعضة حتى نزلت لين وجلست بجوار ابيها هادئة نظر لها امجد ونظر لذلك الفهد الذى ينزل من على السلم فتوقع ماحدث بينهم
زيد احتضن والدة :بابا...وحشتنى
فهد بجرح خفى :انت اكتر يابطل وبعدين وحشتك فين ماانا ليل ونهار بكلمك فيديو
زيد بإبتسامة :ماهو انت بردوا كنت بتوحشنى
فهد بحب :حبيبى يازيد ،وبسخرية ،انت اللى طمر فيك التربية
مليكة كانت هتروح تسلم علية بس انحرجت ورجعت وقفت جمب ليث اخوها
الجد بضيق :ملهوش لازمة الكلام دا يافهد
فهد :بجد عموما الايام جاية كتير والكلام جاى مش فارقة دلوقتى
طة مهدئا الموقف :عزيز كلمينى من ساعة وقالى انو خلاص هيركبوا الطيارة يعنى هيجوا على الغداء ان شاء الله
الجد :يجوا بالسلامة يابنى ،قومى ياسماح اعمليلنا قهوة على ماتحضروا الغداء
لين وقد تخلت عن صمتها:انا هعملكوا القهوة
امجد :ارتاحى يابنتى انتى لسة جاية من سفر
لين :متقلقش انا كويسة وهعملهالكوا ،ذهبت لعملها
الجد بهمس لفهد :قوم صلح اللى بينكوا يافهد البت باين عليها الوجع حرام عليك قوموا اتكلموا اتعاتبوا بس متفضلوش ساكتين كدة
فهد بتفكير :طيب ،وذهب ورائها بدون اضافة اى كلمة
امجد لنفسة:ربنا يهديلهم الحال وترجع ضحكاتهم الضايعة
************************************
فى المطبخ كانت واقفة تعد القهوة بعد ماتطوعت انها من ستقوم بإعدادها فجأة شعرت بمن يلف يدة على خصرها لتستند على صدرة وهيا تعطية ظهرها
لين بوجع :وحشتنى
فهد وقد قرر ان يعاقبها على بعدها :بجد عموما مش مهم انا جاى اعزمك عشان تخطبيلى
لين وهيا تلفلة ليصبح وجهها مقابل وجهه :نعم
فهد ببرود :ماهو لازم تيجى معايا اصل قررت اتجوز بس بصراحة البنت تستاهل
لين بشراسة وهيا تمسك ياقة قميصة :وحياة امك عاوز تتجوز عليا لا انا اقتلك واقتل نفسى بس ماتكونش لغيرى
فهد وهو يرفعها لاحضانة وهيا مازالت ممسكة بياقة قميصة :سيبتنى لية
لين بدموع :عشان بحبك وبحميك
فهد وهو يضع جبينة على جبينها :دا مبرر بالنسبالك اما بالنسبالى دى خيانة الخيانة مش بس بالجسم ولا بالتفكير بالتصرفات كمان
لين بصتلة بوجع وسكتت لانها حست انوا امالها فى رجوعهم راح
فهد وهو ينزلها:مش عاوزة تقوليلى حاجه بخصوص الموضوع حد جبرك مثلا
لين بتردد وهيا تتذكر اخر مقابلة بينها وبين اميمة قبل رحيلها:لا يافهد محدش جبرنى انا مشيت لوحدى
فهد وهو يدفعها ليلصقها بالبراد :عقابك بقوا ثلاثة ياجزمة واحد عشان بعدتى عنى والتانى عشان بعدتى ولادى اما الثالث عشان بتتجرأى دلوقتي وتكذبى عليا
لين بدموع :موافقة على اى عقاب بس تسامحنى
فهد بإبتسامة جانبية :لاكان كدة تعالى ،ثم شدها الية
ثم فجأة وقبل ان يعطيها حتى فرصة لالتقاط انفاسها هبطت شفتية بسرعة لتلتهم شفتيها بقبلة شغوفة لم تترك لها حتى فرصة للمقاومة وهيا تشعر بشفتية تتحرك برقة فوق شفتيها واصبح يتنقل بين وجنتيها وعنقها وشفتيها
لين بهمس :سامحتنى
فهد وهو يدفن وجهة فى عنقها :مش عارف بس موجوع منك اوى يالين
ليث دخل فجأة ولما رأة المنظر تنحنح ولين زقت فهد وبعدت عنة :ماما انا مخنوق ومش حابب القعدة هنا
فهد بغيظ:نعم ياروح امك يعنى انت جاى دلوقتي تقول كدة
لين بحرج من ليث :فهد متشتمهوش انت مش شايف انة بقى راجل
فهد بغيظ اكبر :وحياة امك اظبطى كدة يابت
ليث ببرود :اية يافهود لتكون بتغير
فهد :يلعن ابو تربيتك تربية....
لين بمقاطعة :انتوا الاتنين مش هتتغيروا ابدا ،اعمل القهوة ياليث ،خرجت متنرفزة منهم
اما فهد ففضل باصص عليها وتمنى ان اللحظات التى جمعتهم منذ دقائق دامت
ليث بإبتسامة :سامحتها
فهد ببرود:وانت مالك
ليث بهزار :على فكرة انا ابنك يعنى بلاش البرود اللى بنا دا
فهد وهو يشدة لاحضانة :وحشتنى ياليث مع انك بارد وتنح بس كان ناقصنى وجودك
ليث وهو مازال فى احضان والدة :دا مدح بقى ولاذم عموما انت فعلا وحشتنى
فهد وهو بيبعد عنة :كبرت اوى ياليث
ليث بلامبالاة :وشلت المسئولية كمان
فهد بضحك :مش ابن فهد لازم تتحمل المسؤولية
ليث بتردد:سامحتها هيا مكانتش تقصد البعد
فهد بإبتسامة :انا مسامحها من اول يوم دى قلب الفهد يالا بس لازم اربيها شوية
ليث بهزار:ايوا بقى يافهود
فهد بغيظ :يلعن ابو تربيتك ،اعمل القهوة ،وخرج
ليث بملل:دا اية الملل دا مش يجدد الشتيمة حتى اما اعمل القهوة،وابتدى بصنع القهوة
************************************
البارت خلص
اية رايكم ؟
ياريت الكل يتفاعل عشان الرواية لسة جديدة 💓
تعريف الشخصيات هنزلوا البارت الجاى عاوزة تفاعل حلو عشان انزل بإستمرار ❤❤❤

عشقى وغرامك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن