البارت 64

529 51 0
                                    

قاد مارتن سيارته عائداً لوكر الشيطان ذاك الذي شهد على تعذيب حبيبته...المكان الذي جمعهما سوياً وجعلهما يتنفسان نفس الهواء وعند هذه النقطة أقسم بأنه سيحول ذلك المكان لرماد.

وصل إلى هناك وترجل من سيارته وأخذ يصرخ بصوته الهادر الذي ملأ المكان وشق سكونه : جون...أيها الحقير...أين أنت...إذا كنت رجلاً أخرج وواجهني.

كان جون لازال جالساً في سيارته التي خبأها جيداً وقد ساعده في ذلك إنتشار الظلام الذي يتماشي مع لونها...كان يسند جبهته علي المقود ليتسلل صوت مارتن إلى أذنه فعقد حاجبيه بإستغراب ظناً منه أنه يتخيل ذلك ولكن هذا الإعتقاد تلاشي عندما رفع رأسه ونظر ناحية المنزل ليتفاجأ بوجوده وهو يدور حول المنزل كثور هائج ويصرخ متوعداً لهلاكه فأبتسم بسخرية وخطرت له فكرة تليق بجبان مثله فقال بإبتسامة لزجة : جئت بقدميك لتلقي حتفك.
وسريعاً ألتقط سلاحه لينزل من سيارته ويقترب بخطوات هادئة وحذرة لمكان يستطيع فيه إصابة رصاصته بدقة فوقف على مقربة من مارتن والذي لم يره بسبب الظلام الحالك...وقف موجهاً سلاحه ناحية صدر الآخر وعيناه تلتمع بحقد وهو يتذكر كلماتها عندما كان يحقنها بذلك السم.
....: مارتن سيجدني ويحررني منك ووقتها سيرسلك للجهيم.
أبتسم بإستهزاء ثم أردف : يبدو أن أنا من سأرسله أولاً.
وضع إصبعه على الزناد وقبل أن يضغط عليه شد إنتباهه صوت بوق سيارة فأخفض سلاحه وأختبأ سريعاً قبل أن يتسلط عليه ضوء السيارة...فلعن حظه وظل يراقب من مكان إختبائه ما يحدث.

وضع مارتن يده على عينيه ليمنع عنها ذلك الضوء الصادر من السيارة التي توقفت أمامه والتي ترجل منها والده وهو يقول بتعجب : بني...ماذا تفعل هنا...وما هذا المكان؟

تجاهل مارتن سؤاله وبادره بسؤال آخر قائلاً وهو يعقد حاجبيه : كيف عرفت مكاني؟

أندرو : لقد رأيتك عندما خرجت من المستشفى ولم يروق لي حالتك لهذا لحقت بك.
فسكت قليلاً وهو يلقي نظره على المنزل ثم أردف بتساءل أقرب للإقرار : هل هذا المكان الذي كانت به لورين؟
تمتم مارتن مجيباً إياه بخفوت فضيق أندرو عينيه قائلاً بريبة : وأنت لماذا عدت إلى هنا؟

زفر مارتن الهواء بضيق ولم يجبه بل أتجه ناحية سيارته ليفتح الصندوق ويخرج صفيحة بنزين ثم أتجه بها إلى المنزل فأوقفه أندرو وهو يمسك بذراعه ويقول بتوجس : بني ماذا ستفعل؟

نفض مارتن ذراعه من يده وصرخ بجنون وهو يشير للمنزل بسابته : سأحرقه...لن أتحمل فكرة وجود هذا المكان...في هذا المكان...ذلك الحقير حاول أن...
ليبتر جملته غير قادر على تكملتها...فتنهد أندرو بألم على حال ابنه وتفهم جزء مم يشعر به فأردف : حسناً إذا كان هذا سيريحك ولو قليلاً فأحرقه.

فدخل مارتن وخلفه أندرو ليطمئن جون ويخرج من مخبأه ويتجه لسيارته ويقودها هارباً من المكان قبل أن يكتشف أمره.

أميرة وأربعة فرسان 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن