البارت 67

519 47 4
                                    

كان مارك سيدلف لداخل المستشفى إلا أنه توقف عندما أنتبه لفيونا الجالسة على أحد المقاعد وقد تبين له أنها في حالة من التوتر فأقترب منها.

مارك وهو يعقد حاجبيه بتساءل: فيونا! ماذا تفعلين هنا؟

جفلت فيونا عند سماع صوته وهبت واقفة تنظر إليه بهيئة مضطربة لتقول بإرتباك: مارك، لقد أرتكبت خطئًا فادحًا.

مارك متنهدًا بضجر: هل عرفت هذا الآن؟

أخفضت فيونا رأسها وتمتمت بخفوت: لا أنت لا تفهم، لقد كنت غاضبة جدًا مم قاله لي مارتن، والحقد أعمي بصيرتي، لذا...
لتعض شفتيها ثم نظرت إليه بعينيها التي تقطر ندمًا وقالت: لذا ساعدت جون مجددًا.

ضيق مارك عينيه متوجسًا من إجابتها : ماذا تقصدين ب"مجددًا"؟

أبتلعت فيونا ريقها وقالت دفعة واحدة للتخلص من هذا الحمل الذي يجثم على ضميرها: جون لقد أتصل بي لمعرفة مكان لورين، وأنا كالغبية أخبرته والآن هو هنا.
لتتمسك بذراعه : لابد أنه سيفعل لها شيئًا يجب أن نوقفه.

مسح مارك وجهه زافرًا بغضب : آه فيونا ماذا فعلت، إذا علم مارتن بهذا سيقتلك.
ليبعد يدها ويخرج هاتفه ليجري إتصالاً وهو يركض ناحية الداخل وهي خلفه.

مارك : أجب مارتن.

رن الهاتف بجيب مارتن فمرر كوب القهوة في يده اليسرى ليخرج هاتفه ويجيب : ماذا هناك مار...

ليقاطعه مارك وهو يصيح بصوت لاهث : مارتن، جون أنه هنا، يجب أن تحذر وتنتبه للورين.

وبمجرد أن سمع اسم الوغد أفلت كوب القهوة من يده ليسقط ويسكب محتواه على الأرض وفي الثانية التالية كان قد سابق الريح متجهًا إليها ونيران الجحيم قد عادت تشتعل داخل صدره من جديد، سيقتله، سيقتله هذا ما كان يصرخ به عقله حتي قلبه قام بتأييده هذه المرة، كامل جسده كان ينتفض بشده من شدة الرعب عليها، ولكن هذه المرة سيقطع يده إذا فكر في لمسها، سيقتلع عينيه إذا تجرأ ونظر إليها مرة أخرى، سينهيه للأبد، وسيبدد هذا الكابوس الذي يؤرق أميرته.

فتح باب غرفة لورين ودلف جون الذي كان يرتدي المعطف الطبي وقد كان نصف وجهه مخفي بالكمامة ولكن عينيه كانت واضحة وجاحظة للأمام تحملق بخبث في تلك النائمة بأمان.

أقترب من سريرها ومال بجسده عليها ليمسح جبينها المتعرق بيده وهو يقول بصوت مكتوم بسبب الكمامة والتي عزلت أنفاسه الكريهة عن وجهها: لابد أن جسدك يشتعل الآن، لا تخافي طفلتي لقد أحضرت لك الدواء، لقد خاطرت بنفسي لكي لا تتألمي أتمني أن تدركي تضحيتي.
ليردف بحسرة وهو يمسح على شعرها: كنت أتمنى أن أبقى بجانبك، ولكن...
ليتنهد ويتابع: لا يهم، أنا متأكد من أنك ستعودين إلىّ برغبتك الكاملة.
أعتدل في وقفته وأخرج إبرة طبية من جيبه ثم قال وهو ينظر إليها: هذا ما سيجعلك تعودين إلىّ.
توجه بالإبرة ناحية المصل ليضغط سنها لداخله ويفرغ السائل السام في مكونات المصل وأثناء ذلك دخلت كاندي الغرفة لتقطب جبينها بإستغراب لتقترب منه وتقول بتساءل: عفوًا، ولكن ماذا تعطيها؟

أميرة وأربعة فرسان 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن