أوف ياا...ما هذا؟
قالتها لورين بإنبهار تام بعينين متسعة وفم مفتوح يكاد يسيل منه اللعاب...بقيت تتطلع ببلاهة وعينيها تتقافز منها القلوب والتي كانت مثبتة ولم تتزحزح قيد أنملة عن ذلك الشخص القادم بإتجاهها شخص يرتدي حلة رسمية وأسفلها قميصه الأبيض المفتوح أذراره العلوية مما أتاح المجال لرؤية عضلات صدره الصلبة...عيناه كانت حادة كالصقر بها لمعة مميزة والتي ظهرت بعد أن خلع نظارته السوداء...شعره الأشقر كان مصفف بطريقة أنيقة...وإبتسامته كانت جميلة...جميلة بشكل خطير.أجابتها ليليان الواقفة بجانبها والتي بدا على ملامحها السخط : هذا هاري توماس قريب لي يكون ابن ابن عمي.
رفرفرت لورين بأهدابها وتراقص على ثغرها إبتسامة حالمة لتتحدث بدون وعي وعينيها لا تزال عليه : لماذا لم تخبريني أن لديك أقارب وسيمون هكذا؟
لكزتها ليليان في كتفها وهمست لها بحدة بعد أن أيقنت هيمانها على ذلك الزائر الغير مرغوب : لورين أفيقي أنت متزوجة.
رددت لورين كلمتها الأخيرة ببلاهة وكأنها لم تستوعب معناها : متزوجة.
لتتسع عينيها بذعر وتتمتم بصدمة من نفسها : أجل صحيح تباً لقد نسيت هذا لبرهة.
ثم نظرت لوالدتها بعد أن تخلصت من سحر ذلك الهاري لتبرر لها فعلتها : أعتقد أن هذه هرمونات الحمل أجل لابد أنها هي السبب.
وبعدها وضعت يدها على معدتها التي لم تظهر عليها آثار الحمل بعد وأمالت رأسها لتحدث جنينها والذي هو عبارة عن نطفة صغيرة فقالت بتأكيد : أسمعني أيها الصغير أنا أحب والدك ومستحيل أن أخونه هذه لحظة ضعف ولا تفكر أن والدتك منحرفة تنظر لرجال آخرين أقسم أنني لا أري سوي والدك هو فقط.هزت ليليان رأسها بيأس لتنظر علي ذلك الهاري لتجده يقف أمامها بإبتسامته الجذابة والتي تأسر الكثيرين ثم قال بنبرة رجولية أشد خطورة من إبتسامته : مرحباً عمتي...كيف حالك؟
زيفت ليليان إبتسامتها لترد عليه ببرود : بخير.
لم يخفي عليه ضيقها من وجوده وهذا ظهر جلياً في إبتسامتها المزيفة ولكنه أراد لعب دور الرجل اللطيف وقد فعل ببراعة ليقول بتلك الإبتسامة اللعينة : أتمني ألا أكون ضيفاً ثقيلاً عليك في المدة التي سأقضيها هنا.
تنهدت ليليان غير راضية عن هذا...ودت لو قامت بطرده لا تريده أن يمكث هنا بالقرب من ابنتها ولكن لم تستطع سوي أن تقول وهي تجاهد لرسم إبتسامة متكلفة : بالطبع لا هذا بمثابة منزلك أيضاً.
أماء هاري رأسه بإمتنان ثم أدار رأسه ناحية تلك الفتاة...لم ينكر أنها جذبت إنتباهه ما أن وقعت عينيه عليها...لم يسبق له أن رأي عينين كعينيها وكأنها أسرت البحر بداخلها وكم هو يعشق البحر ويحب الغوص بداخله ويكتشف مكنونه...يبدو أن زيارتي ستطول قليلاً...أبقي عينيه علي لورين وقال محدثاً والدتها : عمتي ألن تعرفينا؟
تنهدت ليليان بغضب من نظراته المسلطة على ابنتها وصرت على أسنانها لتتمتم بحنق من بينهم : هذه لورين ابنتي...لابد أن والدك أخبرك القصة.
أخذ هاري يد لورين ورفعها قليلاً ليمل عليها ويطبع قبلة رقيقة على ظاهر يدها فسحبت لورين يدها بسرعة خجلة من فعلته فأبتسم هو بجانب فمه وقال : تشرفت بمعرفتك لم أكن أعلم أن ابنتك بهذا الجمال.
ليليان وهي ترمقه بنظرات حارقة : أجل جميلة...
لتتابع بمغزي : ومتزوجة.عقد هاري حاجبيه ناظراً لها بعد كلمتها الأخيرة ثم أبتسم بزيف قائلاً بحسرة : هذه خسارة كبيرة...كنت قد بدأت أقع في حبها.
وعقب جملته الأخيرة أخترق أذنه صوت مميت قادم من خلفه : من هذه التي بدأت تقع في حبها؟
***
أدعوا لهاري فهو يسأل الآن😂😂😂