البارت 70

505 46 11
                                    

تنهدت لورين قائلة: أنت عندما تنظر إليها أشعر وكأنك ترغب في قتلها، غير أنك تغضب كلما تراها، يبدو أنك لا تحبها.
لتتابع بعدم إكتراث: لذلك وأنا أيضاً لا يهمني أمرها، أنا لن أتحدث معها إذا كان الأمر يزعجك.

فكر مارتن وقرر ليقو : لورين، هي تكون.

قاطعته لورين عندما صاحت بسعادة وقد أرتكزت عينيها على نقطة خلفه: أمي.
فتركته وركضت ناحية إلسا لتعانقها بقوة ولكنها شعرت بتيبس جسدها فأبتعدت عنها سريعاً ونظرت إليها قائلة بقلق: أمي، ما الأمر؟

أبتسمت إلسا وقالت بخفوت: تبدين جميلة جداً عزيزتي.

لورين بإبتسامة باهتة: أشكرك أمي، ولكن لما تأخرت؟

إلسا: كنت أنتظر عمك توم.

وجهت لورين عينيها ناحية الباب وقالت: هل أتي معك؟
هزت إلسا رأسها بالنفي فتنهدت لورين قائلة: لم يرغب في رؤيتي، أليس كذلك؟

إلسا: الأمر ليس كما تظنين هو فقط يشعر بالخجل منك.

لورين: لابد أنه غاضب، أخبريني هل تشاجر معك؟

إلسا: حصلت فقط مشادة كلامية عندما.
فسكتت وأمسكت يدها لتتابع: أنظري توم سيتركني إذا لم تتنازلي عن القضية؛ لذلك.
لتبتلع ريقها وتكمل بتوسل: أريدك أن تتنازلي من أجلي عزيزتي.
ثم أردفت محاولة جعلها تطمئن: ولا تقلقي توم سيضمن بأن جون لن يتعرض لك ثانية.

جفلت لورين من طلبها وأصفر وجهها فسحبت يدها ناظرة إليها بعينين فارغة غير مصدقة أنها تطلب منها ذلك، أرتعشت شفتيها عاجزة على إجابتها ولكن في تلك اللحظة أتي صوت فارسها منقذاً إياها.

مارتن: هي لن تتنازل سيدتي.
وقف بجانب لورين وأحتوي يدها بداخل يده ليتابع بنبرة مميتة وهو يشدد على يد لورين: أخبري زوجك بأن السجن أكثر أماناً لابنه لأنه إذا خرج فأنفاسه ستصبح معدودة.
ثم أردف ببرود وهو يستدير للرحيل: والآن بالإذن منك، فلقد حان وقت وداع العروسين.
لم ينتظر أن يسمع منها أي رد بل أبتعد عنها ساحباً لورين خلفه والتي قالت بحدة: لم ترق لي طريقة تحدثك معها، إنها أمي.

توقف مارتن عن السير لاعناً تحت أنفاسه ليلتفت إليها ويقول وهو يجز على أسنانه بغضب: هي ليست والدتك لورين، لو كانت كذلك أو لو كانت تهتم لأمرك كابنة حقيقية ما كانت طلبت منك التنازل عن حقك.

أغمضت لورين عينيها بألم وتمتمت بخفوت: ولكنني لم أعرف أم غيرها.

تنهد مارتن بغضب من نفسه فأقترب منها وأحاط وجهها بين يديه ليقول بحنان: لورين أفتحي عينيك وأنظري إلىّ.
فتحت عينيها التي حجبت بستار من الدموع فتألم قلبه لرؤيتها هكذا، أغمض عينيه واضعاً جبينه على جبينها ليقول وقد تشكلت في حلقه غصة مريرة: حبيبتي، لا تفعلي هذا، هذه الدموع تقتلني.
أرتمت لورين في حضنه وأخفت وجهها في صدره لتدخل في موجة بكاء حادة وقد أخذ جسدها ينتفض فأخرجت كلماتها بصعوبة من بين شهقاتها: هل تعرف بأن أمي الحقيقة مازالت على قيد الحياة، لقد تخلت عنا، أنا لن أسامحها أبداً، بسببها هي حدث معي كل تلك الأشياء السيئة.

أميرة وأربعة فرسان 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن