ليندا، فتاة ذات شعر بني فاتح طويل، وعينين عسليتين، تعيش في غابة جميلة في قصر براق، لديها أخت صغرى تدعى أميرة الظلام، كانتا أختين مختلفتين لكنهما تحبان بعضهما كثيرا، كبرت ليندا لتتعلم السحر الشافي كجدتها فكانت تصنع أجود أنواع العطور من زهور الغابة وسحرها الملون، وكانت أجمل فتاة رآها*كيفن* في حياته فقرر التقرب منها، ونجح في امتلاك قفل قلبها البسيط بخبثه، فقد كانت رقيقة شفافة كالزجاج، يسهل امتلاكها، ويسهل كسرها. تزوجت ليندا غير آبهة لتحذيرات أختها، وبعد سنوات كانت قد رزقت بفتاة سمتهى بتايغرا، فقد كانت تملك عينين حادتين كالنمور، وشعر طويل أسود كوالدها، بينما حملت قلب خالتها المليئ بالوحدة. مرت السنوات وأصبحت تايغرا مراهقة في الخامسة عشرة، وأيقنت عندها توتر علاقة والديها، كما أنها علمت بأنها تملك قدرة والدها على التحول لحيوانات عدة، فكان هذا هو مهربها الوحيد من هذه العلاقة الفاشلة، وذات يوم دق باب بيت السيدة ليندا والتي لاتزال جميلة رغم مرور السنوات، ففتحت الباب لتستقبل امرأة ذات شعر أسود طويل وعينين ناعمتين وملامح دافئة، فقالت¤سيدتي هل السيد كيفن هنا؟¤فاستغربت ليندا وقالت¤لا ليس هنا..من حضرتك؟¤ فقالت السيدة¤أنا أنستازيا، زوجته¤ سعقت من هذا الجواب وحدث ما كانت تخشاه، كسر قلبها الزجاجي وتحول سحرها الى سلاح خطير يقتل كل من يلتقي به، كانت تايغرا تراقب ما يحصل من بعيد،فرأت أمها تلوح بيديها نحو أنستازيا، لتلسقها بالجدار دون لمسها، فبدت وكأنها لا تستطيع التنفس وبدأت في النحيب والصراخ وقالت¤أرجوك سيدتي..لدي طفل..لا تقتليني من أجل طفلي¤ لم تستمع اليها ليندا بدت وكأنها في عالم آخر وتحذيرات أختها تنهال عليها كالصواريخ، فتفجرت كل ذكرياتها مع زوجها وكل كلماته الحلوة لها، سقطت أنستازيا أرضا، ثم خرجت ليندا كالمجنونة بشعرها الهائج تبحث عن زوجها،وقد تمكنت بعد قراءة أفكار أنستازيا من معرفة حقيقة هروبه مع امرأة ثالثة، تاركا ابنيه وزوجتيه تصارعان من أجل البقاء، وفي كوخ وسط الغابة، دخلت لتجد زوجها يطبخ لآنسة صغيرة جالسة بجواره بابتسامة راضية، فقالت¤أنت هنا وابنك وحيد بعد وفاة والدته!¤ تسمر الاثنان في مكانيهما لكن كيفن تمكن من السؤال¤ماذا تقصدين..ماذا فعلتي بعزيزتي أنستازيا أيتها الساحرة؟¤ ضحكت بقوة واستهزاء ثم قالت¤أخبرتني بأنها زوجتك ففعلت هذا¤ أشارت بيديها نحو الفتاة وقتلتها بنفس الطريقة الشنيعة التي قتلت بها أنستازيا، ثم نظرت نحو كيفن الذي تحول الى ذئب خائف في حالة تأهب للهجوم، فسخرت منه ثم قالت¤لقد أحببتك، تخليت عن أختي،عن قصري وحياتي من أجل البقاء معك، ثم تفعل بي هذا، ولم تكتفي، بل عرضت زوجتك الثانية لما هو أفضع ورحلت عنها تاركا ابنك! هذا ما تستحقه خذ هذا أيها الحقير¤ أشارت بيديها نحوه وتمتمت بكلمات غير مفهومة جعلت شعرها يتطاير، ثم فتحت بوابة ما ورمت نفسها بداخلها جارة كيفن معها، ورغم مقاومته وصراخه نجحت في ما أرادته، فاختفيا من هذا العالم الى مكان مجهول...
رأت تايغرا كل ما حصل لكنها لم تشعر بذرة من الحزن،بل كان همها الوحيد هو الوصول الى مكان الطفل الذي تحدثت عنه أنستازيا في آخر لحظات حياتها قائلة¤أنتي أخت جين الكبرى على ما أظن فلديك نفس عينيه...انه ولد لطيف وطيب، أرجوك اعتني به جيدا..وأخبريه بأني آسفة لتركه يصارع شر العالم بمفرده، وأخبريه أيضا بأني أحبه¤..
أنت تقرأ
قدري بين رسالتين
Fantasyلم يكن لها أبدا أي أصدقاء، والآن وهي تستمع لضحكاتهم العالية تشعر بنشوة غريبة تختلج أعماق قلبها لتعيد اليه نبضه من جديد! لم تحلم يوما برأية زرقة السماء عن قرب لامتلاكها جناحا واحدا مليئا بالكدمات، لكن اليوم...وبوجودهم معها..بوجوده هو تحديدا تستطيع ال...