أمام شجرة تفاح عتيقة، وقفت بقامتها الطويلة و وجهها الأبيض الشاحب الحزين، و شعرها الطويل اللذي تتحكم الرياح في بعثرته ذهابا وايابا، تنظر نحوها مودعة المكان الذي بقيت فيه لمدة سمحت لها بالتعرف على أشخاص أصبحوا عائلتها المحبة لها، تغني بحزن قائلة○هذه السهول و الحقول، بجمالها تبهر العقول، و تجعل البسمة تطول..أشجارها،أزهارها،ثمارها،و طيورها ترسم لوحة تبعد أسوء الأفكار، و تبعث أجمل شعور، مليئا بالفرح و السرور...○ أنهت أغنيتها بدمعة متلؤلؤة على جبينها، ففوجئت بيد حنونة تمتد لتمسحها فاستدارت اذ بها تراه بقامته التي تفوقها طولا و شعره الأسود الناعم، و عينيه البراقتين الودودتين، و اللتين تبتسمان لها بحزن و قلق، و هذا الشخص تحديدا يجعلها تبتسم رغما عنها و تبوح له بكل ما في قلبها دون تردد، ثقتها العمياء به تجعلها تشعر أحيانا بالغرابة، فهي لم تثق في أحد مثلما تثق به، و تستطيع تخيل خيانة أي أحد لها غيره هو، فابتسمت و قالت○هل استمعت الى غنائي؟○ فقال جين♤نعم.. الكلمات جميلة لكن الصوت أجمل♤ ضحكت و قالت○الكلمات ألفتها الآن، أما الصوت فهو مبحوح و لا داعي للمجاملة○ ابتسم لها و هو يفكر دون أن ينطق♤بل هو أجمل صوت سمعته في حياتي، أنا أحبه كما أحب كل شيء آخر فيك♤ لمست جذع الشجرة بيدها الناعمة و قالت○سأشتاق الى المكان كثيرا○ فهز رأسه و قال بحزن♤نعم و أنا أيضا♤ فقالت بتردد○هل أنت متؤكد من رغبتك في المجيئ معي يا جين؟ألن تندم حقا على تركك لموطنك و أخيك؟○ نظر اليها بعينين متوسلتين و أمسك بكتفيها و أدارها نحوه و قال♤ألا تريدين أخذي معك يا يوكي! هل أنا عبئ عليك!!..أرجوك أخبريني♤ هزت رأسها نفيا و هي تضع كفيها على كفيه الممسكتين بها و قالت○ان أعدت هذا الكلام فسوف أرميك من أعلى قمة في العالم..أيها الأحمق لا تفكر حتى في ذلك، فأنا لن أستطيع الذهاب الى أي مكان بدونك هل تفهم معنى أن تجد صديق العمر،لا بد و أنك قرأت ذلك في احدى كتبك، و أعدك بأن أجعلك تشعر بالمثل○ ثم أراحت جبهتها فوق جبهته و هما يبتسمات، و دقات قلبهما في تناغم ترفض لفظ الصداقة ذاك راغبة في تحويله الى شيء أعمق و أكثر جمالا...
(بعد 3 سنوات من كتابة هته الرواية أجد بأنني كنت حقا مهووسة بالثنائي يوكي- جين لكن الآن أنا أفضل جايكوب- يوكي ولا أعلم السبب🙃)
استعد الجميع للمغادرة، كانوا محملين بالكثير من الأغراض التي اشتروها من القرية، و كانتLara قد اشترت ملابس جديدة، لكنها لم تستغني عن اللون الوردي الذي يجعلها أكثر لطافة و أنوثة، على عكس صديقتها يوكي المحبة للون الأزرق و الرمادي، و التي كانت تودع أخاها يو و الذي قال《هذه الحقيبة تحوي على الكثير من الأشياء التي ستحتاجينها بما في ذلك صابون معطر و طارد للحشرات صنعته بنفسي و غيرها، أما في حقيبة جين فيوجد بعض الطعام الذي سيكفيكم ليومين أو ثلاثة..اه نعم كدت أنسى هذا المسدس لك ياkuga ستحتاج اليه في الدفاع عنLara فيوكي لديها جين و..جايك على ماأضن..○ضحكت يوكي بحزن و قالت○أخي يو أنت تهتم بي أكثر من أمي، شكرا أنا لن أنسى جميلك أبدا، و أعدك بأن أساعدك عندما أعود المرة القادمة○ فقال مستغربا《تساعديني؟!》فاقتربت منه و همست في أذنه○هل نسيت كاتسوبو..○ ارتبك و احمرت وجنتاه ثم قال جايك•هل سنبقى هنا الى الأبد؟• شكر Kuga وLara الأخ يو و خرجوا من حديقة البيت تاركين يوكي و جين و الذي عانق أخاه الذي يقله طولا و قال♤سأعود الى البيت و سأكون قد تحكمت في مشاعري جيدا، اهتم بنفسك و لا تفتح الباب لذلك الضخم الغبي و ان احتجت الى شيء نادي على تايغرا و أطلب المساعدة، صحيح أنك لن تفهمها لكنها ستفعل♤ بدأ يو في البكاء كأم تودع ابنها الوحيد وقال《أيها الصغير لقد كبرت حقا، اعتني بنفسك و بيوكي جيدا، و احرص على ألا يصيبكما مكروه، و أعد تضميد جرحها مرة كل يومين و ضع لها المرهم في مكان الالتواء، و احذر جيدا من الصغير جايك فهالته لا تروقني》ثم عانق يوكي و قال○أخي أمانة لديك اعتني به جيدا يا صغيرتي و لا تبقي مع جايك لوحدكما، فحتى لو كان خطيبك الا أنكما لم تتزوجا بعد، لذا احذري جيدا و لا تبتعدي عن جين○ هزت رأسها غير مستوعبة لسبب تحذيره لها من جايك؛ و بعد مدة من النصائح خرجا لينضما الى الجميع فقالتLara♡اجتمع الفريق أخيرا♡ فقال Kuga■هيا بنا الى المدينة الساحلية..■...
(أظن أن الشيء الوحيد الذي لم يتغير بي منذ لحظة كتابتي لهته الرواية هو كرهي للون الوردي وعشقي للرمادي😂)(هنالك الكثير من الأحداث المثيرة في الفصول القادمة لذا استمتعوا😙)
أنت تقرأ
قدري بين رسالتين
Fantasyلم يكن لها أبدا أي أصدقاء، والآن وهي تستمع لضحكاتهم العالية تشعر بنشوة غريبة تختلج أعماق قلبها لتعيد اليه نبضه من جديد! لم تحلم يوما برأية زرقة السماء عن قرب لامتلاكها جناحا واحدا مليئا بالكدمات، لكن اليوم...وبوجودهم معها..بوجوده هو تحديدا تستطيع ال...