حمل جين يوكي بين ذراعيه فقد كان الأقوى بين الجميع و خرجوا من الكهف نحو بيت الأخ يو، فاعترضهم بعض أفراد العصابة لكنهم تمكنوا من الهرب بفضل دفاع جايك و kuga أما Lara فقد كانت تساعد ألاء على المشي اذ كانت متعبة بدنيا ونفسيا و فور دخولهم الى البيت طلب يو من الجميع الخروج من الغرفة الا الفتاتين حتى تساعداه على تضميد جرح يوكي و الذي لم يكن بليغا رغم كل الدماء المتسربة منه، فخرج الفتية و لم يستطع أحدهم تناول الطعام فقالkuga مكلما جايك■ما الذي حدث؟■ لم يجبه جايك على سؤاله فقد كان مشغول البال على خطيبته، فوضع يديه فوق رأسه و أنزله نحو ركبتيه و قال مذعورا•كله بسببي..نعم بسببي أنا..أقسم أنه لو حدث لها شيء سأقوم بقطع رجلاي اللتان أبعدتاني عنها عند حاجتها الي•و بدأ يأن و كأنه هو المصاب، لم يفهم kuga سبب كل هذا القلق فقد سمعوا للتو يو و هو يخبر الفتاتين أن الاصابة ليست بليغة ثم نظر الى جين الذي كان يقف أمام النافذة يشاهد طلوع أول خيوط الشمس، شارد الذهن واضعا يده على قلبه و مقوسا فمه نحو الأسفل، فأحس بأنه بلا ضمير لأنه لم يكن قلقا مثلهما فنهض و قال■سأذهب لأرتاح قليلا، ان خرج أحد من الغرفة فنادياني، و لا تقلقا فيوكي فتاة قوية و لن تستسلم بسهولة لجرح بسيط■سكت قليلا منتظرا رد فعل الاثنين و التي لم تتغير فتأفف و توجه نحو الغرفة لاعنا بروده، و بعد ربع ساعة خرج الأخ يو من الغرفة و أعاد اغلاقها قائلا للشابين اللذين اندفعا نحوه كالمغناطيس《لا داعي للقلق، ستكون بخير بعد أن تنام و تستريح》فقال جايك•سأدخل لأطمأن عليها فلا أريد تركها مع شخص يسعى لقتلها• أمسك يو بيد جايك المتوجهة لفتح الباب و قال بحزم《لن تدخل فهي لم ترتدي قميصها بعد، و أيضا الفتاة كانت تبكي و تدعو الله أن ينقذ يوكي و لا أظنها تسعى لشيء سيء》و بعد جدال قصير بينهما استطاع اقناعه بعدم دخوله و طلب منه أخذ قسطا من الراحة ثم وجه نظره نحو أخيه و قال بحزم《جين اتبعني لدي ما أقوله لك على انفراد》فتبع جين أخوه كالطفل الذي ينتظر عقاب والديه بعد أن تناول الحلوى قبل العشاء الا أن خطأه كان أكثر جدية و خطورة..
قال يو آمرا جين《أدخل و أغلق الباب》ثم وقف أمام النافذة و قال《ما الذي حدث؟أخبرني كل شيء》روى جين كل شيء منذ لقائه بجايك و هو موجه نظره نحو البساط المفروش و الحزن و القلق لا يغادران تعابير وجهه و التي لاحظها يو بعد أن استدار نحوه، ثم قال《و كيف شعرت قبل تحولك..أقصد في المرة الثانية حيث كان أكثر خطرا》أدار جين نظره حول الغرفة و أعاده الى الأرض و هو يقول♤شعرت بوخز في قلبي و ألم كبير..لا أعلم..عندما أصيبت يوكي بالطلق الناري شعرت بأن قلبي هو من أصيب..فارتفع الدم الى رأسي و..حسنا تحول كل شيء أمامي الى الأسود و كل مارأيته هو ذلك القناص القذر فتوجهت نحوه و..♤ثم نظر الى يديه و تذكر هجومه الرهيب و كل تلك الدماء التي تسبب في انفجارها، فأمسك برأسه و وقع على ركبتيه و بدأ يهذي♤لا..أنا لم أقتله..كلا..لست أنا..انه..انه هو من أجبر يدي على خنقه..كلا لست الفاعل، أنا لم أقتله، أنا لست وحشا، لست وحشا، أرجوك لا تذهبي..لا تتركيني يوكي..لا♤ جلس يو هو الآخر و مد يده نحو يدي جين لابعادهما عن وجهه،فكانت عيناه ممطرتين بدموع مالحة غزيرة، فعانقه و قال《لا تقلق يا عزيزي يوكي لن تذهب فهي مختلفة عن والديك وعن..ساكورا..لن تذهب الى أي مكان من دونك》فقال جين بعد أن هدأ و هو لا يزال غارسا رأسه في صدر أخيه♤هل أنت متؤكد؟ألن تذهب و تتركني؟ ألن تخاف مني بعدما رأت حقيقتي المرعبة؟ هل ستستمر صداقتنا و هل ستبقى تحبني و تعتني بي كما كانت تغعل؟..♤ أسئلة كثيرة تلت هذه و يو يحاول امساك دموعه من الانهمار مهدأ أخاه الطفل الكبير و داعيا الله أن يبقي يوكي بجوارهما فهي قد أصبحت جزءا لا يتجزأ من هذه العائلة الصغيرة...
أنت تقرأ
قدري بين رسالتين
Fantasyلم يكن لها أبدا أي أصدقاء، والآن وهي تستمع لضحكاتهم العالية تشعر بنشوة غريبة تختلج أعماق قلبها لتعيد اليه نبضه من جديد! لم تحلم يوما برأية زرقة السماء عن قرب لامتلاكها جناحا واحدا مليئا بالكدمات، لكن اليوم...وبوجودهم معها..بوجوده هو تحديدا تستطيع ال...