0 | مشهد من الرواية

14.8K 251 25
                                    

فى غرفة مظلمة لا يوجد بها سوى ضوء خافت يأتى من المصباح الموضوع على المكتب كانت واقفه تحدق فى الفراش الكبير الذى امامها بمشاعر مختلطه مزيج من الخوف و الكره والتقزز لا تنكر بأنها اتت الى هنا بمحض ارادتها ولكنها بمجرد ان قامت رئيسه الخدم بادخالها للغرفه شعرت بخوف فظيع ولاول مرة فى حياتها تشعر بهذا ولكنها لن تستسلم لخوفها ولن تسمح له بأن يسيطر عليها فقد جاءت هنا من اجل مهمة ولن تسمح لاى شخص او اى شئ بأن يقف فى طريق مهمتها فقد فعلت المستحيل لتتمكن من الدخول للقصر والوصول لتلك النقطة وضعت يدها على المكان الذى قامت بتخبأت خنجرها به مسبقا لتتاكد من انه مازال موجودا اخذت نفس طويلا اخرجت به كل الحقد والغضب الموجود بقلبها لن تتراجع ستقتله وتنهى الامر ستقضى على الشر اليوم وستخلص البشرية منه ومن شره الذى سيطر على الممكلة باكملها ستأخذ بثأرها وثأار عائلتها كم كانت تنتظر هذا اليوم من عامين وها قد جاء اليوم المنتظر ابتسمت بحقد وهى تتخيلة يلفظ انفاسه الاخيره امامها ويتوسلها طالبا المغفره ستجعله يندم على مافعله بها فى الماضى سيدفع ثمن حبها الذى تحول لكره دفين لدرجه ان قلبها لم يعد قادرا على تحلمه اكثر من ذالك

نظرت للغرفه بملامح مميتة لم تصدق انها هنا فى نفس الغرفه التى تحول فيها حبها له الى خنجرا فى قلبها عادت بها الذكريات لحياتها القديمه كم كانت غبيه بسبب حبها له ذلك الحب الذى سلبها حياتها وسلب قلبها معه على الرغم من ان ملامحها كانت جامدة ألا ان روحها كانت تصرخ من الداخل هل شعر احدكم يوما ان روحه تصرخ بلا توقف هل شعر انه يريد الصراخ حتى يختفى صوتة فقط ليهدأ ألم قلبه هل فضل احدكما ان يعمل فى الحرف اليدويه لمدة ساعات متواصلة لدرجه تفقدة القدره على الشعور بجسده هذا ما كانت تفعلة هى كانت تفضل الألم الجسدى على ألم روحها وقلبها كانت تفعل هذا لكى تشغل عقلها عن التفكير ليلا لكى تتمكن من النوم بدون تفكير ابتلعت ريقها بحسرة كيف يمكن لحياة شخص ان تتبدل هكذا فى ليلة وضحاها وعلى يد من على يد اكثر شخص احبته فى حياتها

قاطع تفكيرها وتخيلاتها تلك صوت الباب يُفتح مما جعل جسدها يقشعر وانفاسها تتوقف لوهله وهى تراه يدلف من باب الغرفه اعادت الشال على وجهها ونظرت لاسفل مثلما امرتها رئيسة الخدم مسبقا لايحق لها النظر الى الملك ألا ان يأذن لها هو بذلك ظلت تراقبه بطرف عيناها اما هو فلم يعيريها انتباه بل تخطاها وتوجة لمكتبة متجاهلا اياها وكانها غير مرئية ابتسمت بسخرية وحاولت اختلاس النظر أليه على الرغم من الضوء الخافت ولكنها تمكنت من رؤيته بوضوح كان يرتدى قميصا اسودا وكان بعض من ازرار قميصة مفتوحه لتكشف عن عضلات صدره الصلبه كان وجهه خاليا من التعابيير كان رجولى بمعنى الكلمة لقد ازداد وسامة واصبحت بنتيه اقوى وكأن وسامتة تزداد مع زيادة شره لم تدرى كم مر من الوقت وهم بتلك الحاله ولكنها لن تقدر على التفوه بكلمه ألا ان يتحدث هو اولا .... سقطت احدى خصلات شعه على وجهه لتزيد من جاذبيته مما جعل قلبها ينبض بجنون كرهت نفسها بسبب شعورها ذاك

انتقام الأحبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن