الفصل الثاني و العشرون

64.6K 1.5K 300
                                    

زفر بضيق عاقدا حاجبيه يطالعها بامعان يحاول فتح اي حديث يجعلها تتحدث معه لكن لا فائدة فهي غاضبة و بشدة لا يدري ما فداحة الخطأ الذي ارتكبه كل هذا الجفاء لعدم معرفتها بمهنته الأصلية... يريدها أن تتفهم ما يمر به من عواصف هوجاء تتفن هي باحداثها.. خلع سترته يرميها بإهمال على احد الارائك يقترب بخطوات مترددة قائلا بضيق..
= كارين انا اسف
ابتسمت بانتصار قبل ان ترتدي قناع البرود الذي اتقنته في الايام الماضية قائلة بجمود...
= اسف على ايه يا سيادة الرائد
مسح وجهه بتوتر مردفا.. عشان خبيت عنك شغلي بس انتِ
قاطعته مردفة بحدة مصطنعة.. انا ايه يا حضرة الظابط خفت اكشف سرك و افضحك
اقترب مسرعا يجذب خصرها لترتضم بصدره قائلا بتبرير.
= لا والله مش كدة على العموم شوفي انت عايزة ايه وانا مستعد اعمله
رفعت حاجبها باستنكار متوجسة.. اي حاجة
ابتسم براحة قائلا.. اي حاجة
اتسعت شفتيها بابتسامة خبيثة ترفع جسدها حتى تصل إلى أذنه تهمس بكلمات اتسعت عيناه بصدمة لها قائلا بصوت صارخ يدفعها بخفة...
= نعععم ياختي 
هزت كتفها بعدم مبالاة قائلة بإصرار.. اه يا تميم هو ده الي عندي
صك أسنانه بغيظ قائلا بغضب= دا عند ام حسن يا ماما انت اتجننتي
كارين.. لا ما تجننتش قولتلك هو ده الحل لو عايزني اسامحك
تميم بوعيد عابث.. ماشي يا كارين وانا موافق
عقدت حاجبيها باستغراب قائلة.. بجد
ابتسم ببرود ماكر قائلا.. طبعا بس ما ترجعيش تندمي
انفجرت ضاحكة مردفة بابتسامة منتصرة.. لا متقلقش خاف على نفسك يا سيادة الرائد
غير مجرى الحديث قائلا بجدية.. اجهزي عشان فرح معاذ بكرة
قفزت بفرح مردفة بنبرة طفولية.. هيييه بجد طب انا عايزة اشتري فستان ليا و كمان هدية عشان فجر
ابتسم بجاذبية على طفولية زوجته قائلا.. طب روحي البسي عشان آخدك تجيبي الي عايزاه
ارتمت في احضانه تطبع قبلة حانية على وجنته قائلة بحب..
= بحبك يا تيمو
همهمت بأسمه بنبرة خجلة.. تميم
ازاح خصلاتها المتمردة بحنان قائلا.. عيونه
ابتسمت بحب قائلة... عايزة ارجع بيتنا
علت الفرحة ملامحه الجذابة مردفا بصوت حمل عبق الفرح..
= الي عايزاه أميرتي

.........

ترجلت سيارته امام أحد المولات الشهيرة يقبض على كفها بتملك يدلف بها الى احد المحلات التجارية الخاصة ببيع مستلزمات النساء.. بينما كانت تتنقل معه باريحية ترمقه بنظرات عاشقة شغوفة تمرر نظرها على كل انش منه لا تصدق ما تمر به من سعادة غامرة غزت حياتها بعد فترة طويلة من الألم ليكن عوض ربها اجمل مما يكون في مخيلتها.. اختارت ثوب اسود طويل مشغول بفصوص لامعة من الخصر يتسع بلمعان خاطف من الأسفل.. لم يتحمل جمالها الخلاب بذلك الثوب الخاطف للانفاس فهب صارخا باعتراض...
= مستحيل تلبيسه انت فاهمة
عبست ملامحها بغضب قائلة بترجي.. والنبي يا تميم الفستان حلو و طويل..
قاطعها برفض قائلا بحدة.. لأ يعني لأ
زفرت باحباط و بدأت برسم وجه البراءة و الخزي قائلة بحزن مصطنع..
= خلاص مش عايزة يلا نختار هدية لفجر و نروح
تأفف بضيق قابضا على خصلاته بغضب قائلا..
= حاضر يا كارين
تعلقت بعنقه مردفة بحماس.. بجد يا تيمو ربنا يخليك ليا
رفع حاجبه بتسلية قائلا بمكر و هو يطالع عاملة المكان التى كانت ترمقهم بنظرات خجلة..
= كلمة كمان و هنتمسك بفعل فاضح
تنحنحت بحرج مردفة بخجل.. احم طب يلا
ابتسم بخبث قبل ان يقبض على كفها بتملك يتجه ناحية احد الأقسام النسائية الخاصة..
شهقت بقوة و قد تتدفق الدم بشراسة إلى وجنتيها و هي تراه يقلب مجموعة من ( اللانجيرهات ) ينتقيها بامعان غير عابئ بهمهات النساء من حوله.. اقتربت منه بوجه يشع احمرار و غضبا قائلة بخجل غاضب..
= انت بتعمل ايه هنا يا مجنون
ابتسم ببراءة مردفا.. بعمل ايه يعني بفك عن نفسي شوية بعد ما تخلص فترة عقابك ليا
جذبت الثوب الذي بيده تعيده الى مكانه قائلة بغيظ..
= انت مصر تحرجني لو سمحت اخرج من هنا
عاد لما كان يفعله قائلا ببرود ممسكا باحد القمصان القصيرة...
= عندك حل من الاتنين يا اما تشوفي واحد على زوقك و تاخديه يا اما هفضل هنا للصبح انقي براحتي و برضو هتلبسيهم قولتي ايه
جزت على اسنانه بقوة قائلة بغضب..  امري لله هات
اخذت ما بيده دون ان تنظر لتفاصيله المخجلة تحت نظراته المنتصرة بخبث علا ملامح وجهه المكتظة بوعيد ماكر....

تميم بقلمي نور ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن