وصل كلا من أيهم و سديم الى مدينة شرم الشيخ السياحية مع فريق العمل الخاص بهم لمعاينة موقع الفندق الخاص بآدم البحيري .... استقبلهم مدير اعماله بترحاب و قادهم الى مقر غرفهم حتى يتلقوا قسطا كافيا من الراحة ليبدأو العمل باكرا....
استلم أيهم مفاتيح الغرف ليوزعها على فريقه ... أتى دورها ليقف امامها مبتسما ابتسامته الساحرة التى تجعل قلبها أسير عشقه الخالد...
أيهم... ده مفتاح اوضتك يا سديم اطلعي ارتاحي عشان نكمل شغل بليل
التقطت المفتاح قائلة بحب... حاضر يا مستر
تابعها بنظرات عينيه الزرقاء الناعسة تنهد بعمق قائلا لنفسه... لا تصلح الا ان تكون شقيقته فقط ...
دخلت سديم الى غرفتها بابتسامة واسعة فهي الآن معه في مكان واحد سوف تستمتع بكل لحظة بجواره.... كلما رأت ابتسامته زادت درجات عشقه الى قلبها أضعاف... ارتمت على سريرها تحتضن تلك الوسادة الناعمة مغمضة خضار عينيها ذاهبة في نوم عميق لتراه يتربع عرش أحلامها....
وصل ليث الى منزله الدافئ بعد ان اوصل تميم الى منزله و أطمئن عليه و ترك معه من يرعاه حيث وصى عليه الخدم و أمر احد اكبر المستشفيات بإرسال ممرضة لرعايته .... اخذ يقلب بصره بلهفة في ارجاء المكان لتقع عيناه على صغيره ذو الخمس أعوام... يلعب بأحد سيارته الطفولية... ابتسم بحب متجها إليه ..
ليث... حبيب بابي عامل ايه
عمر بفرحة.... بابي وحشتني ليه سافرت و سبتنا انا ومامي
بعثر ليث خصلات شعره الكثيفة قائلا بحنان.. عشان كان عندي شغل يا حبيب بابي و التفت يمينا ويسارا مردفا بشوق..
ليث... اومال مامي فين
عمر بحماس... بتعمل كيكة في المطبخ
لمعت عينيه ببريق ماكر قائلا ... طيب يا حبيبي كمل انت لعب وانا هشوفها و اكمل محذرا .. و إياك المحك جنب الاوضة لحد ما انا انهدلك
عمر بزعل.. ليه يا بابي
ليث بخبث... مش انت نفسك في اخ
عمر بحماس كبير... اه
ليث... خلاص يبقى تلبد هنا لحد ما اروح اجيبه و ارجع اتفقنا
عمر بسعادة.. اتفقنا
بخطوات سريعة عاشقة كان يقترب منها ... تلك الصغيرة الهادئة... ريم.. طفلته قبل ان تكون زوجته.. ضلعه الذي جذب ليخلق منه كما خلقت حواء من ضلع آدم ... شغفه في الحياة... وردة متفتحة .. شقت ابتسامة واسعة شفتيه عندما رأها تحاول الوصول الى احد الارفف العالية... قامتها القصيرة اكثر ما يعشقه بها .. تشعره بالكمال .. فعندما يضمها تختفي بين ذراعيه كأنها لم تكن ...
ترنحت حتى كادت تقع فوجدت من يحاوط خصرها النحيل بذراعه... تسللت رائحة عطره الى انفها فعلمت فورا انه ليثها حبيب قلبها ... والد طفلها..
أنت تقرأ
تميم بقلمي نور ( مكتملة )
Mystère / Thrillerقسوة ما مر به جعله رجل قاسي القلب لا يعرف الرحمة ولكن طيفها جعله عاشق متيم من بعد صراعات كثيرة +18