الفصل الثالث

58.2K 1.4K 59
                                    

أفرجت عن زرقة عينيها بتعب شديد تحاول استيعاب ما يحدث ما زال ثقل رأسها موجود.... اتضحت الرؤية تدريجيا عندما ايقنت انها لم تكن في غرفتها ... اخر ما تتذكره انها كانت في حفلة تكريمها ليأتي بعدها ذلك العامل يعطيها كأسا من الشراب البارد ... نظرت حولها بصدمة الجمت لسانها و شلت أطرافها.... انها داخل حجرة غريبة لم تراها من قبل القت نظرة على نفسها لتخرج صرخة مؤلمة عالية.... لا يمكن لهذا ان يحدث انها عارية تماما تتوسد ذلك الفراش السُكري الوثير ... لا يغطي جسدها الا شرشف أبيض خفيف ... لم تلبث طويلا حتى فهمت ما حدث... خسرت نعم خسرت و كثيرا.... انهمرت دموعها و زُلزل كيانها... و اهتز قلبها الصغير الذي يصرخ و ينزف ألما...

...... مبروك يا عروسة

التفتت الى مصدر الصوت لتجد اخر ما كانت تتوقع رؤيته .... عذابها و كابوس احلامها و يقظتها كان خارجا من المرحاض يحيط خصره بمنشفة بيضاء و يجفف خصلاته الغزيرة بأخرى.... مبتسم بخبث يطالعها بنظرات ماكرة و قحة ... رأت شعلة النصر داخل حدقة عينيه البنية .... اخذ يقترب منها حتى جلس بجانبها على طرف الفراش لتنكمش تلقائيا و تضم الشرشف اليها اكثر تحاول اخفاء جسدها عنه لتتحرك شفتيه الغليظة متحدثا بخبث جلي..

..... بتداري ايه انا خلاص شوفت كل حاجة

لم ترد بكلمة واحدة بل كانت تحاول حجب تلك الدموع المتحجرة في امواج عينيها الثائرة ليكمل بوقاحة ضاغطا على شفته السفلى

..... كنتي جامدة أوي الذ من اي وحدة دوقتها في حياتي

نظرت إليه بحقد انثوى حارق قائلة بصوت غاضب يشوبه الانكسار..

...... بكرهك

ارتفعت صوت ضحكاته الماكرة تملئ أرجاء الغرفة مردفا بمكر بجانب اذنها

..... مش اكتر مني

ابتعد عنها يبتسم بخبث شديد مكملا خطواته في تدميرها ساحبا قطعة قماش سوداء صغيرة تعلمها جيدا قائلا

.... دي هاخدها تذكار لذكرى الليلة الحلوة الي قضتها في حضنك و تابع بسخرية حادة..

.... يا مدام تميم نصار

ما ان خرج من الغرفة حتى اطلقت صرخة تحمل الكثير من الالام المبرحة... صرخة تحمل في طياتها الكثير من القهر و الانكسار ... تميم ... اخذ كل ما تملك من قوة من أنوثة .. حرمها من اجمل ليلة يمكن ان تعيشها اي فتاة ذبحها و سرق عذريتها .. بكت بحرقة و ذرفت بدل الدموع دماً ... دعت عليه بالهلاك ذلك الوحش الشرير الذي انتقم منها بأبشع الطرق الممكنة... بكت و بكت حتى تمكن التعب منها لينتهي بها المطاف مغمى عليها على فراشه الذي شهد على ليلة انتهاك شرفها الطاهر....

بعد اربع ساعات تقريبا وصل تميم الى القصر بعد ان تابع اعماله العالقة في الشركة بعد سفره الذي دام أسبوعين.... ابتسم برضا خبيث عندما تذكر صدمتها بما حدث صدمتها كانت بمثابة جائزة انتقامية حصل عليها بعد جهد كبير ... رجع ذاكرته الى الليلة الماضية عندما أحضرها الى قصره ليكشف بعدها عن ذلك القناع الذي خفا وجهه الوسيم ليصبح عامل البوفيه الخاص بالحفلة ... لا يسطيع نسيان تلك الليلة فكل تفاصيلها محفورة في ذاكرته كأنها وشم صعب محوه الا بماء النار...

تميم بقلمي نور ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن