دلف الى غرفته بصحبة ذلك الطبيب(خالد) الوسيم ذو الاعين الزيتونية و الذي لم يجد غيره حتى الآن... زفر بغضب حارق و حاول التماسك حتى لا تخرج نيران غيرته فتحرقها قبل هذا السمج ذو الإبتسامة البلهاء... و الذي ما ان رأها حتى توقف يطالعها بانبهار شديد جعل انف تميم متعطشة لرائحة الدماء بشكل شرس.... يريد فصل رأسه عن جسده فيشعر بالنشوة حينها بلا شك... الى هنا و يكفي لم يتحمل ما يحدث و اتجه نحوه بشرارات لاهبة يلكز كتفه بغضب قائلا....تميم.... انت هتفضل متنح كده كتير
الطبيب... ها ابدا يا فندم
تميم بحدة... طب شوف شغلك
اقترب من الفراش وجلس بجانب كارين يرمقها بنظرات هائمة تتبعها ابتسامات مغيبة بلهاء.... لاحظت كارين الغضب الذي كان يعتري تميم فابتسمت بخبث و قررت اللعب بالنار لتتسلى قليلا فاصدرت آهة متألمة يشوبها الاغراء و الدلال الفاتن قائلة برقة...
كارين.... شكل رجلي اتكسرت انا خايفة
خالد بلهفة... لا مفيش كسر و لا حاجة وريني كده و شرع بعدها في رفع طرف ثوبها الى الاعلى كاشفا عن ساقها الناعمة كبياض الثلج....
الى هنا و اشتعلت النيران داخل صدره فانبعثت منه رائحة الدخان الغاضبة.. مصدرا صرير حاد جراء احتكاك اسنانه... ليمسك الطبيب من تلابيبه رافعا اياه في الهواء بطريقة مضحكة نظرا لمفارقة قدميه الارض قائلا بغضب جحيمي حاد....تميم.... بتعمل ايه يالا انت اتجننت ازاي تلمسها
خالد باختناق... يا فندم مش كده ايه يالا دي انا دكتور محترم و بعدين ازاي هعالج رجلها من غير ملمسها
انزله تميم بعنف ليترنح مبتعدا عنه بخوف يحاول إلتقاط بعض ذرات الأكسجين الى رئيته...
تميم بحدة... قولي اعمل ايه وانا اعمله ملكش دعوة بيها
خالد باقتضاب.. حاضر
اما هي فكانت في حالة غريبة يتشربها الذهول يداهمها سؤال واحد ترى هل يغار عليها فمن يغار يحب او على الاقل يحمل بعضا من المشاعر للطرف الآخر... لكنها سريعا ما نفضت غبار افكارها بمجرد شعورها بكفه تقبض على كاحلها برفق حاني استشعرته من لمساته التى بعثرت شتات قلبها الذي لم يتوقف عن النبض جراء قربه....
اخذ يمسح ذلك المرهم على قدمها بلطف حتى انتهى....
خالد بحنق... ممكن اكمل شغلي
تميم ببرود ماكر... انت عايش مع مين يا خالد
استغرب سؤاله لكنه قرر الجواب قائلا... مع امي يا فندم
تميم بغضب مكتوم... طب لو عايز ترجعلها سليم امشي من هنا حالا بدل ما ارجعك ليها في صندوق و اخليها تتحصر عليك بقية عمرها
دب الرعب في اوصاله و ابتلع ريقه بتوتر قائلا... ليه بس يا فندم انا عملت ايه دا انا حتى كنت عايز اطلب منك ايد اخت حضرتك
أنت تقرأ
تميم بقلمي نور ( مكتملة )
Misterio / Suspensoقسوة ما مر به جعله رجل قاسي القلب لا يعرف الرحمة ولكن طيفها جعله عاشق متيم من بعد صراعات كثيرة +18