الفصل الخامس عشر

52.1K 1.3K 115
                                    

اغلقت جينا المصحف بعد ان صدقت و اخذت تستغفر بهمس تدعو الله بداخلها ان ييسر حال صغيرتها كارين التى عانت كثيرا في حياتها بدأ من موت والديها و عمها في حادث سير و هي في السابعة عشر انتهاءً بزواجها من تميم بالغصب و الاضطرار... كانت شاردة في افكارها حيث الماضي التى كانت فيه تتولى تربية أيهم و كارين و كيف انها حاولت قدر الإمكان ان توفر لهم حياة طيبة خالية من الاعباء و العقبات المزرية.. الى خرجت من شرودها عند سماعها صوت طرقات الباب فقالت بلجهة حانية ركيكة...
= ادخلي
ظهرت سديم بابتسامة وردية ناعمة مردفة بمرح...
= صباح الخير يا جيني
جينا برقة معهودة... تعالي سديم انت عامل ايه
جلست سديم بجانبها قائلة... الحمد لله يا قلبي جيت اقعد معاكي شوية
عقدت حاجبيها بمكر قائلة... اومال فين ايهم حبيبك
اشتعلت وجنتيها بلهيب الخجل مردفة بابتسامة متوترة... صحيت الصبح ما لقتوش جنبي فقولت اكيد نزل الشركة و انا هحصله كمان شوية
جينا بخبث.... انت بتحبي ايهم سديم
زاد خفقان قلبها بشدة قائلة بلهفة عاشقة... انا لو قولتلك بحبه قد ايه تقولي عليا مجنونة
جينا بابتسامة حانية... انا عارف سديم من وقت ما كنت انت و ايهم صغيرين انا لاحظت ده و كمان عارف ان ايهم بيحبك كتير
= من جايب في سيرتي

التفت كلا من سديم و جينا الى وسيم العائلة الذي سرق قلبها قبل نظرها لتندفع فجأة الى أحضانه بقوة غير عابئة بوجود احد....معها في الغر
رفعت رأسها تقابله بنظرة طفولية حانقة مردفة بعبوس

= ليه مرضتش تصحيني عشان اروح معاك

دفن رأسه بين ثنايا عنقها يمرمغ وجهه في خصلاتها الذهبية يستنشق عطر الياسمين الخاص بها هامسا في اذنها بصوت مغري وقح....
= تفتكري كان ممكن تتحركي بعد ليلة إمبارح

ارتفعت حرارة جسدها فور تذكرها لتلك اللحظات الدافئة التى قضتها الليلة الماضية بين ذراعيه لتدرج حمرة قانية تغطي وجنتيها... هبط يلثم خدها الناعم ببطئ هادئ حتى وصل الى مسامعه صوت حمحمة صارمة لينتفض كلاهما مبتعدين عن بعضهم بحرج لتردف بعدها جينا بجدية مصطنعة...
جينا... احترمي نفسك ايهم

ابتسم بخبث قبل ان يجذب خصر سديم يضمها إليه قائلا بمكر....

أيهم... بحبها يا موزتي

شهقت جينا قائلة بحدة.... خدي مراتك و اطلعي برة ايهم

انحنى بحب يجلس بجانبها مردفا برقة مقبلا كفيها... اهون عليك يا قمر تطردني بره يا جيني

التمعت عينيها بدموع متحجرة قائلة بحزن... كارين وحشتني كتير أيهم انا عايزها يرجع

تغيرت ملامح وجهه لتكلل بالغضب الحاد قائلا بانزعاج يشوبه الألم...
= مش عايز اسمع اسمها تاني يا جيني

اجهشت ببكاء حزين قائلة بانفعال... انت بقيت قاسي اوي ايهم انت مش عارفة حاجة كارين ضحت بحياتها عشانك انت لازم تفهم انها كانت مجبورة على جوازها من تميم
تشنجت عضلاته بصدمة عاقدا حاجبيه باستغراب مردفا بتوجس غريب....
= يعني ايه

تميم بقلمي نور ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن