الفصل الحادي عشر ج2

49.5K 1.2K 72
                                    


القلب و ما يهوى...... جمله تقال عندما تأبى تلك العضلة القابعة بالجزء الايسر من صدورنا الاعتراف بغير ما تبغى من أمور و مشاعر تحس بها... القلب من يبدأ منه الحياة و من تنتهي منه أيضا دائما ما يحاول ان يكون محايدا في القرارات و اصدار الأحكام يقلد العقل كما يريد لكن عند العشق يصبح أناني.... شرس... متجرد من كل صفات الإنسانية فيأبى الخضوع الا لمعشوقه الساكن داخل نبضاته... تماما ما حدث في قلب الايهم بات أناني لا يقبل بدخول العقل في مخططاته وان كان على حق فجنون هذه الليلة سوف تثبت ان للعشق تأثير خالد على تلك الإشارات العصبية المسيطرة التى تحتل الدماغ......

دلف الى الغرفة بعد عدة مناوشات بينه و بين بنات اعمامها المشاكسات والذي انتهت بعد ان اخرج رزمة من المال يعطيها لهن.... ابتسم بحب قبل ان يرفع نظره يطالع حوريته التى خرجت من اعماق البحار لتكون له فقط... اقترب من الفراش الذي تتوسطه و رائحة عطرها تتسلل الى ضيق صدره لتوسعه برخاء محبب.... لاحظ توترها و خجلها الفطري الذي بان من خلال حركة كفيها المرتعش....

جلس بجانبها على الطرف و امسك بيدها يعدأ من فرط القلق البادي على ملامحها من خلف ذلك القماش الابيض اللامع....

أيهم بابتسامة عاشقة... مغيرتيش ليه

سديم بتلعثم.... تيتة قالت لي لازم انت تشيل الطرحة من وشي

ابتسم بسعادة ممزجة بمكر ثعلب ورفع طرحتها ليكشف عن وجه ملائكي بريء يشع احمرارا يجذب الضائع... تلاعب جمالها بدقات قلبه الضعيفة التى تحتاج الى الرحمة قبل الرأفة... زفر بقوة محاولا الثبات و التروي حتى لا ينقض على تلك الكتلة من الروعة..... لامست اصابعه صفحة وجهه الدافئة ليقول بحب ممتزج بنار العشق...

أيهم... انا بحبك اوي يا سديم

رفعت عينيها المخفضة تنظر اليه بهيام واضح... فهذه المرة الاولى الذي يصرح بها بعشقه الدفين نعم لقد قالها من قبل لكن لم تكن بذلك الوضوح الساطع... لم ترد بكلمة وإنما ظلت تتطالع كل انش فيه تلتهمه بنظراتها المغروسة بالحب الخالص الصافي الذي زعزع كل ذرة من كيانها....

ابتسم بنصر على حالتها الهائمة تلك فهو يعلم مدى تأثيره الساحر عليها... فقال بمكر..

أيهم.... ما توريني باقي الرسمة

انتفضت برعب فور سماع كلماته الخبيثة فهبت واقفة تمسك بطرف فستانها و تنكمش تلقائيا قائلة بتوتر خجل...

سديم... احترم نفسك يا أيهم مكملة بجدية مصطنعة و اتفضل اتعشى و نام

رفع حاجبه الايسر باستنكار مرح قائلا بخبث...

أيهم.... مش اعمل ال homework الاول يا ماما

سديم بتوتر.... ده الى هو ازاي يعني

اقترب منها فجاة محتلا خصرها النحيل بذراعه القوية لتخرج منها صرخة عالية خائفة اسرع هو يكتمها بقبلة عميقة رقيقة شرسة يخرس بها  صوتها الصارخ... بعد فترة فك اسر شفتيها قائلا بمكر وقح..

تميم بقلمي نور ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن