الفصل الحادي و العشرون

53.4K 1.5K 144
                                    

و اخيرا و بعد طول انتظار وطأت قدماه امام منزله باحة أحلامه.. و دفئ روحه و ملجأه الرائع.. بعد فراق دام ثلاثة أشهر عاد اخيرا لينعم براحته الغائبة بين زوايا منزله و احضان عائلته.. تلظى بنار الشوق الذي تجرع مرارة حرمانه يعلم ان المواجهة سوف تكون صعبة المراث لكنه بات ميتقنا انه مستعدا لاي نوع من العتاب و اللوم.. سحب أكبر كمية من الهواء يدخلها بين طيات صدره الذي اصبح ينبض فرحا بالعودة الغائبة...
بالداخل تعالى صوت رنين الجرس المنبه بقدوم احدهم... تركت سناء ما تقوم به داخل المطبخ لتخرج حتى ترى هوية الطارق.. ما ان فتحت الباب حتى تعالت شهقاتها متفاجئة مردفة بدهشة...
= ايهم بيه
قابلها بابتسامة جذابة قائلا.. اذيك يا سناء
رحبت به قائلة.. الحمد لله يا ايهم بيه حمد الله على السلامة
ايهم.. الله يسلمك قلب نظره في الارجاء بلهفة متسائلا. هم راحو فين مش شايف تيته في الجنينة زي عويدها يعني
سناء.. الست كارين راحت عشان معاد الدكتورة بتاعتها النهادرة و جينا هانم بتصلي فوق
قاطعها بلهفة عاشقة قائلا... سديم يا سناء سديم فين
ابتسمت بحب على ذلك العاشق قائلة بحنان مخفية ما تحمله من أخبار= سديم هانم في الشركة بترجع على الغدا كدا يعني ساعة بالكتير و توصل
حمل حقائبه بخفة غامزا بمرح.. سلام يا قمر
هزت رأسها بحنان و هي ترى مدى شغفه للقائهم.. يسبق درجات السلم صاعدا للاعلى يبدد لوعة شوقه...

...........

اغلقت جينا مصحفها بمجرد سماع صوته المفعم بالمرح و الاشتياق تلتفت تناظره بذهول و الدموع تنساب باريحية على وجنتيها مردفة بحنين..
= ايهم
اتجه ناحيتها بخطوات مسرعة يرتمي داخل احضانها هامسا باعتذار
= انا اسف يا تيتة و الله ما كان قصدي اعمل فيكم كده
دفعته بقوة بعيدا عنها و هبطت على وجنتيه بصفعة قوية صارخة بألم مزق قلبه..
= حرام عليك ايهم ليه عملت فينا كده هنت عليك هانت عليك مراتك الي مموتة نفسها كل يوم من العياط عشانك اختك الي قلبها هيقف من الخوف عليك ليه كده يا ابني حرام عليك احنا منستهلش منك كده ليه شلت كل ده لوحدك كنت قولنا عشان نبقى جنبك عمرك ما هتلاقي الي يخاف عليك زينا ليه كده ليه
و اجهشت ببكاء شديد غير قادرة على مواصلة حديثها معه... اقترب منها يجثو على ركبتيه امامها قائلا بأعين دامعة يمسك بكفيها..
= انا اسف يا جيني وحيات ايهم عندك تسامحيني مكنش ينفع اشيلكم همي كان لازم اشيل كل حاجة لوحدي بس الحمد لله انا دلوقتي كويس...
قاطعت حديثه قائلة بلهفة..
= بجد يا حبيبي انت كويس
ابتسم بحنان يزيح دموعها العالقة قائلا.. بجد يا حبيبتي
جينا بعتاب.. سديم مستحيل تسامحك يا ايهم
غمز لها بخبث قائلا.. متقلقيش ليا طريقتي الخاصة
ابتسمت بحب و اخذت تسرد عليه كل ما حدث في غيابه و هو يستمع لها بذهول تام....

...........

في حجرة كارين...

كانت تفترس ملامحه الهادئة... نائما بعمق مدت يدها الناعمة تمررها على قسمات وجهه الوسيم لا تصدق انها و بعد كل هذا احتل مكاناً بقلبها ... سيطر عليها بالكامل لتصبح عاشقة له حد النخاع ... تلمست لحيته الخفيفة التى تعطيه جاذبية رائعة ... حاجبيه الكثيفة... جمعها القدر بمن كانت تبغض و تكره بشدة لم تتوقع في يوما انها قد ترقد بين احضانه و تسلمه زمام روحها قبل جسدها ... اقتربت تضع شفتيها الكرزية على شفتيه تقبله بخجل ... ترددت كثيرا قبل فعلها لكنها أقنعت نفسها بأنه نائم و لا يشعر بشئ.. ابتعدت تبتسم بحب خجل..
تميم= بتعملي ايه
تفاجأت من صوته المشاكس المرح لكنها تشجعت مسندة ذراعها على صدره العاري قائلة بنعومة
كارين.. بتحرش عندك مانع
رد عليها قائلا بخبث... طب ما تكملي جميلك و تغتصبيني بالمرة
اطلقت ضحكة رنانة ناعمة حركت عرش قلبه مردفة بدلال انثوي يذيب الحجر ...
كارين= طب ما نبدل الأدوار
سحبها اسفله في ثانية قائلا بمكر... من عنيا .. ملتقطا شفتيها يقبلها بنهم شديد ضائعا معها في براثن عشق التميم ....

تميم بقلمي نور ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن