فتحت عينيها تسمع الحديث والضجيج الذي في الخارج ..أحتاجت لبضع ثواني لتعرف صاحب الصوت الاخر الذي يتحدث مع أخاها في الخارج لتنتفض بفزع وهي تحدث نفسها بصوت منخفض مالذي يفعله هنا أقتربت نحو الباب تستمع لحديثهم لتجلس على الارض بحزن هي تريد الخروج تريد أن تصبح حرة تريد الحب وتريد عائلتها ولكن كيف ستتخلص من سامي الذي يقف كالجدار بينها وبين حريتها كيف ستستطيع إيقافه عن ملاحقتها ....بينما تامر كان يتحدث مع رائد بشكل طبيعي وكأنه لا يعلم شئ لما انت متوتر هكذا هل تخفي شئ
-ماذا ..مالذي تتحدث عنه
دافع رائد عن نفسة ليبتسم تامر حسنا كنت امزح فقط ..هل يمكنك أن تحضر لي كأس ماء من فضلك
_حسنا
ذهب رائد ليجلب له كأس ماء بينما كان تامر قد فعل ما أراد ليعود لمكانة بسرعة وبعد شربه للماء رحل ....استلقى رائد على الأريكة بتعب اااه كان ذالك قريبا ...تستطيعين الخروج رفيف
فتحت الباب لتخرج بحزن وهي تنظر بأتجاه باب المنزل
-هل انت متأكدة انك لا تريدينه ان يعلم
_هذا فقط سيزيد الامر صعوبة ...
-حسنا هذا قرارك..والان لدي بعض الأعمال لذا يجب أن اذهب حسنا
-حسنا..
رحل رائد مغلقا الباب خلفه لتجلس هي تتصفح في الهاتفحسنا ان الوضع اصبح ممل بالنسبة لرندة لقد اصبحت لاتستطيع الجلوس في المنزل...تجاهل لوك لها هروب رفيف وحبسها هنا ان الامر قد اصبح مملا ...سمعت صوت دق الباب لتركض ناحيته حيث كان لوك يدخل نظر نحوها للحظة لينزل عينيه بعدها متجاوزا لها ...لم تستطع الاستحمال لتمسك يده هل سنبقى هكذا
-ماذا نفعل اذا ..مالذي تريدينه
_لما لا تكلمني ..لما تتجاهلني ..لما تتركني هنا وحيدة
نظر لعينيها التي قد ملأتهما الدموع والى ملامح وجهها الحزينة ليغمض عينية بإرهاق ليسحبها ملتهماً شفتيها بقوة بينما قد اطبق يديه على جسمها يقيدها ...قبلها بعنف وكأنها اول قبلة والاخيرة ..لم يبتعد عنها الا بعد ان كادت انفاسها تنقطع لترخي رأسها على صدرة محاولة جمع أنفاسها التي سلبها منها عندما سمعت صوته يهمس في أذنها ارى انك قد اشتقتي لي...حتى جسدك قد فعل
-لا..انا قاطعت معترضة ليبتسم بسخرية وهو يمرر يده على وجهها لاتنكري عزيزتي ان شفتيك كادت تلتهمني فهل تريدين مني تصديقك
احمرت خدودها لتنزل رأسها وهي تحاول الاختباء واخفاء وجهها في صدرة ليضحك هو بصوت عالي بينما يحملها ليذهب ناحية الغرفة مالذي ستفعله اين تأخذني
قالتها بصدمه وهي تحاول النزول من يديه عندما شعرت بجسدها يوضع بلطف على السرير اهدئ انا بالتأكيد لن اغتصبك..لماذا انتي شديدة الانفعال هكذا
نظرت لعينيه بخوف وقلق لقد قلتي لي انك لستي جاهزة وانكي تريدين السفر للدراسة ..لما لاتكملين جامعتكي هنا
جلست بإعتدال وهي تقبض يديها مع بعضهما هناك مكان كان حلم حياتي هو الدراسة فيه لقد كنت أمل هذا منذ طفولتي ..لقد كنت أجمع له كل يوم ..ولكنني اضطررت لإعطاء نقودي لوالدي كي لانبقى في الشوارع ثم تزوجت بك...انا حقا اريد ان احقق حلمي اريد أن اصبح شخص تفتخر بها كونها زوجتك ..لا اريد من الجميع أن يخبرني انك قد انقذتني من الفقر وانك قد تزوجتني فقط بسبب وجهي نظر لها بصدمه هل كانت تفكر بهذا طوال الوقت وهل كانت تتحمل وتكتم مشاعرها كل هذه السنين ..هو لايحق له تحطيم حلمها هو لايستطيع العيش بدونها ولكنه لايستطيع قتل شغفها بل لايحق له ذالك ....دفعها ليعتليها بينما يهمس في اذنها تستطيعين الذهاب ..سأجهز لك كل شي
احتضنها ليستلقي للنوم وهو يعانقها لتبتسم وهي تعانقه ايضا وتدفن وجهها في صدرة هل يمكنني طلب شي
همهم لها لتكمل حديثها هل يمكنك ان تجعل هذا بعد ايجاد رفيف ..انا قلقه عليها لا اعلم كيف حالها وهل هي بخير
_حسنا متى ما أصبحتي مستعدة اخبريني
-شكرا لك
ابتسمت بلطف وهي تقبله على خده لتعانقه بقوة بعدها بينما كان هو قد استسلم للنوم بين يديها ...
أنت تقرأ
لعبة القدر
General Fictionرواية تحكي عن مصير ثلاث اخوات سيواجهن متاعب الحياة ليجدن السعادة في الاخير مقتطف بسيط توقفي عن لمسي ان لم تكوني تريدين ان تدخلي سريري الان -حسنا حسنا لقد توقفت انزلت يديها برعب وهي تنظر له بلطف وطاعة اوه يالك من مهذبة ولكن الى متى سأنتظرك انتي زوجت...