البارت ٢٢

8.8K 270 0
                                    

الحلقه ال ٢٢ من رواية مرات الظابط
بقلم \ نورا عبدالرؤوف
عند نورهان وهايدى فى المكتب
نورهان وصلت المكتب متاخر
نورهان : سلام عليكم اذيك ياهايدى
هايدى : عليكم السلام الله يسلمك ايه يابنتى جايه متاخر كده ليه مش عوايدك يعنى
نورهان وهى بتقعد على مكتبها بتعب وارهاق : منمتش غير ساعتين بس فضلت سهرانه طول الليل اشتغل ع القضيه اللى استاذ اشرف موكلنى فيها
هايدى : الله يكون فى عونك القضيه صعبه فعلا
نورهان : ياارب .. بقولك صحيح كان فيه شركه هندسه مكلمه استاذ اشرف امبارح وعاوزين حد يمسكلهم قسم الشئون القانوينه وانا رشحتك لاستاذ اشرف بصراحه شركه ممتاز وكل تعاملاتها محترمه
هايدى : طب والشركه دى فين يانورا
نورهان : هى قريبه مش بعيد متقلقيش مش هتتمرمطى ياستى متخافيش ولما استاذ اشرف يوصل هيبقى يكلمك ويفهمك ع النظام ايه
هايدى : تمام
وبعد شويه دخل عم ابراهيم ساعى المكتب
عم ابراهيم : استاذه نورهان استاذ اشرف وصل وعاوز حضرتك انتى واستاذه هايدى
نورهان : تمام ياعم ابراهيم روح انت واحنا هنروحله
هايدى : يلا ياستى نروحله
نورهان: يلا
راحوا هايدى ونورهان لمكتب استاذ اشرف
نورهان وهايدى خبطوا على الباب
استاذ اشرف : ادخل
نورهان وهايدى : صباح الخير
استاذ اشرف : صباح الخير يااساتذه اتفضلو .. عملتى ايه فى القضيه اللى وكلتك فيها يانورهان
نورهان : تمام يااستاذ اشرف شغاله عليها ليل ونهار والله
استاذ اشرف : تمام بس خدى بالك مش عاوز غلطه فى القضيه دى عشان كده انا وكلتك فيها ولو كسبتى القضيه دى هتتنقلى نقله تانيه خالص
نورهان : يااارب يااستاذ اشرف
استاذ اشرف : يلا جهزى نفسك بقي عشان هتسافرى اسكندريه انهارده بالليل ان شاء الله ميعاد الجلسه بتاعتها بكره الصبح
نورهان : تمام يااستاذ اشرف
استاذ اشرف : وانتى ياهايدى اكيد نورهان قالتلك ع الشركه اللى طالبه حد يمسكلهم الشئون القانونيه
هايدى : ايوه يااستاذ بس كنت عاوزه اعرف تفاصيل اكتر
استاذ اشرف : بصي ياستى دى شركه كريم جروب من اكبر شركات الهندسه المعماريه وصاحبها كريم السيوفى اكيد سمعتوا عنه المهم هو طالب منى حد يكون شاطر وخبره فى الشئون القانونيه ف ملقتش حد احسن متك ياهايدى
هايدى : ليا الشرف يااستاذ
استاذ اشرف : المهم هتروحى بكره مقر الشركه الرئيسي بكره هتروحى تقابلى كريم بيه عشان يفعمك هتعملى ايه بالظبط عنده
هايدى : طب يااستاذ معقول شركه زى دى من اكبر شركات المعماريه تكون من غير حد يمسك الشئون القانونيه لحد دلوقت
استاذ اشرف : لا ماهو كان فى حد بس للاسف كان مش امين وكان بيزور عقود وبيختلس من الشركه ف كريم بيه حبسه وكده ف عشان كده كلمنى بما اننا من مكتب محاماه كبيره وكده
هايدى : اه تمام يافندم هروح بكره ان شاء الله وهرفع راسك
استاذ اشرف : اتمنى ذلك .. يلا اتفضلو ع مكاتبكم
وخرجت نورهان وهايدى وراحو مكاتبهم
نروح عند نور ومريم فى البنك اللى شغاليين فيه
مريم : بنت يانور انا تعبت اوى من كتر الشغل ماتيجى نستأذن ونمشي
نور : بطلى كسل كلها ساعتين وهنمشي
مريم : ماشي .. طب بقولك ايه ماتيجى نكلم نورهان وهايدى ونتقابل بعد الشغل نعدى عليهم فى المكتب وناخدهم ونروح نتغدى ف اى حته
نور : ماشي كلميهم يلا
مريم كلمت هايدى واتفقو انهم هيعدوا عليهم وبعد ماخلصوا الشغل راحو للبنات مكتبهم وخبطوا ودخلو
هايدى : ياهلا ياهلا بالشباب
نور : اهلا ياختى هو انتو لسه مخلصتوش نورهان : لا خلاص اهو خلصنا
مريم : طب يلا بقي عشلن هموت م الجوع
هايدى : يلا
وراحو اتغدو وبعد كده قعدوا يتكلموا مع بعض
نورهان: باركوا لاختكم هايدى جالها شغلانه حلوه اوى وهتتنقل وتروح شركه كريم جروب
مريم : بتهزرى الله ياهايدى انتى عارفه ان شركه كريم جروب دى من اكتر الشركات اللى تعاملها محترم فى السوق وكمان ليهم فروع كتير اوى ده غير صاحبها كريم السيوفى محترم جدا يابت ياهايدى وهترتاحى معاه ان شاء الله
هايدى : يااارب
نور : يلا ناكل بقي ... صحيح يانورا انتى هتسافرى اسكندريه امتى
نورهان : مسافره بالليل بس اشمعنى بتسألى
نور : يااااه يانورا لو تقابل الشاب اللى قابلناه ف المطعم تانى ياااه كان قمر اوى كان اسمه ايه .. اه زين
نورهان بسخريه : وكمان فاكره اسمه
نور بضحك : طبعا هو ده يتنسي يابنتى
نورهان : بس يابت بطلى محن عادى يعنى راجل زى اى راجل كلهم عجينه واحده وخاينين وكدابين ومش بيهمهم غير المظاهر وبس
هايدى : خلاص بقي يابنات قفلوا ع الموضوع ده وهى يعنى نورهان هتشوفو تانى فين خلاص كان موقف وراح لحاله
نور : الله اعلم القدر مخبيلنا ايه ياصحبتى
مريم : خلاص بقي يلا نكمل اكل
وخلصوا البنات اكل وكل واحد روحت بيتها ونورهان روحت بيتها واستأذنت اهلها انها هتسافر دلوقت عشان عندها جلسه ف محكمه اسكندريه الصبح وهتضطر تسافر دلوقت ووضبت شنطتها ومشت عشان تلحق القطر
وتسافر وركبت القطر وسافرت اسكندريه نروح مكان تانى عند زين
زين كان سهران فى مكتبه دخل عليه زميله احمد
احمد : ايه يابنى انت مش مروح ولا ايه
"نعرف احمد : احمد الصياد شاب فى سن ٣٠ سنه دفعه زين وصاحبه الانتيم وسيم وجسم رياضي وطويل بس مش اوى زى زين ودمه خفيف "
زين : لا يااحمد انا مش هروح انا هروح اسهر فى البار شويه
احمد : من غيرى ياندل
زين : هههههه يابنى انت مش كنت توبت وقولت مش هتسهر تانى
احمد : اه بس مفيش مانع برده من حبه دلع ع خفيف كده ياباشا ولا ايه
زين بضحك : ولا اه يلا بينا ياباشا
رواحو سهرو فى البار
بنت بميوعه : زين باشا هنا ده ايه النور ده كله
زين بضحك : منور بيكى ياسوزى
سوزى بأغراء : اخص عليك بقالك مده مجتش كده سوزى حبيبتك موحشتكش
زين : مشاغل بقي ياسوزى
احمد وهو بيبص لسوزى ببلاهه وضحك : مش تعرفنا يازين
زين بضحك : اه طبعا نسيت اعرفك سوزى وده احمد صاحبي
سوزى : وياترى صاحبك شقى ودمه خفيف زيك ولا ملهوش فى حاجه
احمد : انا ليا فى اى حاجه ممكن تتخيليها
سوزى بضحكه خليعه : طب ماتيجى ترقص معايا
احمد : يلا ياموزه
زين بضحك : عيش يابو حميد
وفضل زين قاعد ع البار يسكر ..
نروح عند نورهان وصلت اسكندريه وراحت حجزت فى فندق قريب من المحكمه واول مادخلت الاوضه نامت من التعب
نرجع لزين دخل فيلا والده والساعه كانت ٢ صباحا واول ماوصل السلم لقى صوت بيتكلم
والده : حمدلله ع السلامه
زين وهو بيدور وشه ليه : بابا! ايه اللى مصحيك لحد دلوقت
والده : مستنى اشوف ابنى الوحيد واخره السرمحه و اللى بيعمله كل ليله
زين : بابا بعد اذنك انا مبعملش حاجه غلط
والده : قول بتعمل ايه صح ف حياتك ده يمكن الحاجه الوحيده العدله اللى ف حياتك انك ظابك شاطر فى شغلك يافندى افهم انت ظابط وليك سمعه مينفعش اللى انت بتعمله ده
زين : خلاص بقي يابابا هو كل يوم نفس الموال
والده : زين احترم نفسك متنساش انك بتتكلم مع ابوك
زين : انا اسف يابابا
والده : اتفضل ودى اخر مره الاقيك راجع البيت بتتطوح كده
ومشي زين طلع اوضته
ووالده : ربنا يهديك يابنى
"والد زين : هو يوسف الباشا صاحب اكبر شركات فى اسكندريه استيراد وتصدير فى سنه ٦٠ طيب جدا وهادى الطباع ويعذق زوجته وهى حبيبه فى سن ٥٢ ست طيبه وحنينه جدااا ربه منزل وبتحب اولادها وجوزها جداا هما كل الدنيا بالنسبالها ومعندوهمش اولاد غير زين واخته ساره ومسافره تكمل تعليمها بره فى سن ٢٣ وتشبه زين كثيرا ولكن فى الشكل فقط وهى مرحه وتحب الهزار وطيبه "
فى صباح يوم جديد فى اسكندريه
صحت نورهان من النوم وجهزت وصلت وجهزت اوراقها عشان تنزل المحكمه
عند زين صحى من النوم ع صوت رن موبايله ف رد : الو
احمد : ايه يابنى انت لسه نايم
زين : اه فى حاجه ولا ايه
احمد : انت مش قولت يابنى عاوز تروح المحكمه عشان تشوف رامى السويسي هيتحكم عليه بإيه انت نسيت ان انت اللى قابض عليه وكنت عاوز تعرف بيجيب اكبر شحنه مخدرات منين ومين اللى بيسهله الدخول هنا بس هو مرداش يعترف
زين : ااه ااه صح ده انا كنت ناسي كويس انك فكرتنى وحياه امه هفضل وراه لحد اما اعرف مين اللى كان بيساعده يدخل الشحنات دى يلا انا قايم اهو
قام زين اخد شاور ولبس ونزل راح المحكمه ودخل القاعه وقعد مستنى
نورهان دخلت هى كمان وقعدت استنت لحد اما القاضي اتكلم وهى قامت تترافع
نورهان : نورهان مصطفى محامى الدفاع عن المتهم رامى السويسي ..
وفضلت تترافع وزين كل ده باصصلها وافتكر ان دى البنت اللى اضارب معاها فى المطعم
وخلصت نورهان المرافعه والقاضى أجل القضيه لوقت تانى .
نورهان وهى طالعه بره القاعه وماشيه وباصه فى الورق اللى ف ايديها مخدتش بالها من اللى كان واقف وحاطط ايده فى جيبه وباصصلها و مبتسم ببرود
نورهان كانت لسه هتعتذر لائته زين
نورهان بعصبيه : هو انت
زين ببرود : اه انا ده انتى طلعتى محاميه شاطره اهو وبتعرفى تتكلمى بهدوء وعقل من غير زعيق وقله ادب
نورهان بعصبيه: احترم نفسك اه محترمه غصب عنك واه كويس انى شوفتك عشان اديلك الفلوس بتاعتك
زين ببرود : يلا ياشاطره من هنا مش ناقصين صداع
نورهان : انت هتجبي عليا ولا ايه
وبتبص فى شنطتها عشان تتطلعله الفلوس وبتديهاله ملقتهوش
نورهان : اوووووف بنى ادم رخم
ومشت نورهان راحت الفندق غيرت هدومها ونزلت تتمشي ع البحر شويه وهى بتتمشي وقفت بتاخد نفس عميق اوى لقت اللى واقف قدامها وبيقولها : ع فكره انتى هتخسرى القضيه دى
نورهان بخضه : انت بتطلعلى منين
زين بضحك : من كل حته تتصوريها
نورهان : ومين قالك انى هخسر القضيه هكسبها يعنى هكسبها
زين وهو ماشي ومديلها ضهره : هنشوف
نورهان : استنى يااااه
زين وهو بيبصلها بإبتسامه : زين .. اسمى زين
سابها ومشي
نورهان سرحت فيه وهو ماشي ...
ونكمل الحلقه الجايه.....

رواية مرات الظابط بقلم/ نورا عبد الرؤوفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن