Part-34

3.8K 225 366
                                    

هولا~

ميس يو

....

" صَباحُ الخير !".
جونغ إن وَ هيتشول قالا حالَ دخولهما إلى غُرفةِ يُونغي .

" صَباحُ الخير ".
أجابهما يونغي بِخفوت ، وَ هما حالاً استطاعا إلتقاطَ نَبرتهِ المُستاءة .

" هَل كلُّ شيءٍ بِخير ؟".
هيتشول سألهُ بإهتمامٍ بَينما يَقتَربُ مِنه .

" لا ".
أجابَ بِصراحة ، أسندَ نَفسهُ دونَ مساعدةٍ عَلى ظَهرِ السّرير ، وَ في نَفسِ الوَقتِ يُحافِظُ على جَسدِ شَقيقهِ نامجون ساكناً بِجانبه .

" لِماذا نامجون نائمٌ عندك ؟ لِماذا لم يُغادر؟".
جونغ ان تَساءلَ.

"ظنَنته عادَ ليلةَ أمس".
هيتشول أجابَ جونغ إن.

هذهِ نقطةٌ ضدهما ! لَقد أظهرا شَيئاً مِن إِهمالِهِما أمامَ يونغي .

يونغي لَم يُجبهما ، بَل إكتفى بالتّحديق نحوهما بنظراتِ تحملُ عتاباً ، لكنّهُ سَرعان ما أزاحَ عيناهُ شاعراً بأنَّ ليسَ لَديهِ الحقُّ في لَومِهما وَ لَو قَليلاً ، أغمضَ عيناهُ وَ أسندَ رأسهُ للخلف ، في صمتٍ مُطبقٍ على جوِّ الغُرفةِ مُستذكراً شيئاً مما قالهُ نامجون قَبلَ أن يغفوَ عَلى صدرهِ باكياً .

..
" هُما لم يَعتنيا بِنا هيونغ، لا أُريد إنكارَ أمرَ بقائِهما مَعنا طوالَ تِلكَ الأشهر ، لكنّهما لم يَهتمّا بِنا ، لَم يُواسِيانا ، الصّغارُ كانوا يُمضونَ ليالٍ كاملةٍ بالبكاءِ وَ هما لَم يُحرّكا ساكِناً ، كُنّا - أنا وَ جين وَ هوسوك- بِدايةً نُحاولُ قدرَ إستطاعتنا أن نَعتني بِهم ، لكنّنا كُنّا بِحاجةٍ لشخصٍ أَكبر يَحتوينا، و هُما لم يَفعلا ، وَ أنتهى بنا الأمرُ بإهمالهم كما أهْملنا أنفسنَا ، ، يَكتفيانِ بالصّراخِ وَ التّوبيخ ، و أحياناً يَصلُ الأمرُ إلى الضّرب ، تَمضي أيّامٌ وَ هُما لا يُحضرانِ شيئاً للمنزل الفارغِ تَقريباً ، أعرفُ أنّهما غيرُ مَجبورانِ بِنا ، لكن كانَ بإمكانهم أن يفعلا شيئاً بِدافعِ الشّفقة عَلى الأقل !".

" و أعرِفُ أيضاً أنّني أخطأتُ وَ كَثيراً ، وَ أنّني كنتُ مجنوناً تَماماً ، لكن جُزءاً مِنَ السبَّبِ يقعُ عَليهما كذلك .
لَقد بتُّ أكرَهُهما وَ لا أُطيقُ رؤيتهما !".

...

" يونغي ، أتسمعني؟".
الطّبيبُ نادى عدّة مرّات ، وَ فرقعَ بِأصابعهِ أمامَ وجههِ لينتَبِهَ له .

" حضرةَ الطّبيب؟ مَتى دخلت؟".
يونغي قالَ مُتفاجِئاً ، هوَ بالتّأكيد لَم ينتبه لدخول الطّبيب و لا لِخروجِ أحدِ رفيقيهِ لينادياه .

My little brothers حيث تعيش القصص. اكتشف الآن