My little brothers

Part-28

هولا~

بارت قصير
استمتعوا💜🌞

......

" لقد عثرنا على متبرع ليونغي ".

لم ينتظر هيتشول حتى ليغلق الخط مع الطبيب ، بل صَرخَ بفرحٍ محتضناً جونغ إن الذي بادله العناق بفرحٍ باكي كذلك .

ابتسم الطبيب على الطرف المقابل و أغلق الخط بهدوء دون أن يفكر بمقاطعة لحظة السعادة النادرة تلك .

انهار هيتشول بالبكاء و النحيب من شدة سعادته ، شعر بأن كل التعاسة التي حرقتهم بالفترة السابقة تبخرت خلال لحظة واحدة بعد هذا الخبر السعيد.

كذلك جونغ إن الذي أصبح يقفز و يدور حول نفسه كالمجنون ، شعر فجأة بأن روحه قد انتعشت و عادت للحياة من جديد.

ذهب الصغار إلى المطبخ مستغربين من صوت البكاء العالي ، كانوا مترددين للدخول بسبب الخوف .

الخوف من الخبر الذي سيستقبلهم الآن ، نامجون فضل البقاء خارجاً ، لم يكن سيستحمل ، أي شيء الآن قد يرديه قتيلاً ، أصبحت روحه مهشمة بسبب الفترة التعيسة التي مرّ بها ، كذلك جين
صَعِد إلى غرفته مغلقاً الباب على نفسه حالما سمع صوت صرخةِ هيتشول ، حشر رأسه في وسادته و انخرط في بكاء صامت ، مع أنه لم يعرف ما هو الأمر ، لكنه لم يكن مستعداً لأي شيءٍ أصلاً .

هوسوك الوحيد الذي تشجع و دخل ليعرف سبب صراخهم ، ظنَّ أنه كسب مناعةً ضد الصدمات ، جزءٌ منه خائف و لم يكن مستعد ، لكن الجزء الآخر و الأكبر سئم من خوفه الدائم من كل شيء يتعلق بيونغي و أراد أي شيءٍ ينهي حالة التوتر الدائم التي يعيشونها  للوراء بسبب عناق هيتشول القوي له ، أما جونغ إن فحمل الصغار الثلاثة دفعة واحدة و دار بهم في أنحاء المكان .

" هيونغ ما-ماذا حدث؟؟".
قال هوسوك بتوتر و صوت مهتز على وشك البكاء .
" يونغي سيعيش ، يونغي سيعيش يا هوسوك ، عثروا على متبرع " .
أجابه هيتشول بسعادة شديدة ، بينما يشد عليه بعناقه يكاد يعصره بين يديه .
توسعت عينا هوسوك حتى أحس بأنهما ستتمزقان ، اهتزت شفتاه بحركة لاإرادية ، و بادله العناق .
أصبح أيضاً يبكي و يضحك بهستيرية في نفس الوقت ، يتمتم بالكلمات التي قالها هيتشول بسعادة
" يونغي هيونغ سيعيش، سيعيش".

ابتعد عنه هيتشول بعد مدة ليست بطويلة ، و خرج هوسوك من المطبخ متجهاً نحو نامجون الذي كان يجلس على الكنبة متكورٌ على نفسه و يغطي أذناه بكلتا يديه .

اندفع هوسوك نحو نامجون بعناق قوي ، لم يبالي (حالياً) لمشاعر البغض التي يكنها لأخيه الأكبر ، بل شعر كأنه ملزمٌ هو بالذات لإخباره بالنبأ السعيد.
رفع نامجون ذراعاه و أحاط كتفي شقيقه بتردد ، تاركاً العنان لدموعه الحارقة ، في ذات الوقت خرج هيتشول من المطبخ بعينان متورمتان محمرتان لكثرة بكاءه الذي استمر لوقت طويل ، أغلق نامجون عيناه خائفاً مما سيواجهه الآن .