﮼البارت،الاول

8.6K 327 85
                                    



ليته لم يولد . البارت الاول
دانية رسول

قراءة ممتعة
في ازقة السبعينات
تبدأ حكايتنا

ذكريات حفرناها داخل أعماقنا وصوراً حفظناها في
عيوننا حنين عظيم حبسناه داخلنا والأشواق باتت واضحة بكلماتنا والحب لا يمكن أن نخفيه فينا خلف جدران الأسى خلف جدران الأسى شاك حزين يذرف الدّمع على ماضي السّنين يذكر الأمس، فيشتدّ الحنين ويزيل الصّمت أصداء الأنين

منقول

————————————-

حكايتنا تبدي من سنة 1973

في ازقة السبعينات
ورائحة التراب بعد المطر
تلامس القلب
وصوت الرياح العالي

كعدت فادية الصبح على اصوات امها وبچيها
كل يوم تسمع هذا الصوت بسبب مرض والدها
الي استمر الثلاث سنوات
فركت عينها بنعس وهي تباوع
بالوجوه وتريد تفهم الي ديصير
امها تنعي وتبچي

وبصفها جدتها ام امها تهدي بيها
وتبچي وياها

على الجانب كاعدة زوجة خالها  وهي
تبچي وياهم

خواتها وكل العائلة تنعي وحزينة
عرفت فادية بيومها انها فقدت والدها بعمر
العاشرة  فتاة صغيرة وطفلة ملحكت تشوف
والدها ولا تنغمر بحنانه

كونها طفلة مجانت تفتهم الي صار
مسكت اخوها الصغير الي تيتم بعمر
الاربع سنوات وملحك حتى يحفظ
صورة ابوه

متعرف فادية شنو احساسها بهاي اللحظة
طفلة متفهم شي
متعرف شنو يعني حزن ولطم
ولا حتى تعرف الموت شنو بالضبط

لكن كان اكو شي بداخلها يخليها تعبانة
وبس تريد تبچي
يمكن هُو شعور لا ارادي ميعرف طفل ولا يعرف
كبير

راحت تركض على اختها فاطمة
بلكي هي تفهمها
بس كلشي معرفت الكل جان ملتهي

خواتها اكبرهم كانت فاطمة الي عمرها
16. سنة
والبقية كلهم اصغر  من فاطمة
مرت ايامهم باسى ودموع
وخيم الحزن على بيتهم


دائما تكعد برا بالطرمة
وتباوع  للكمر وتبتسم
حتى لا تشوف امها الحزينة على
وفاة ابوها بعد ما تزوجته عّن حب
وودعها بعد صراع مع المرض

وردة جانت حايرة بجهالها
شلون رح تربي بناتها وابنها وحدها بدون زوجها
وشلون رح تتحمل مصاريفهم وتكبرهم
وهل رح تكدر تربيهم باحسن صورة

كل يوم تصفن و تفكر بهاي الاشياء
وهي كاعدة على كرسيها الهزاز
امام الشباك الي يطل على الشارع
تحديدا بوقت الغروب

خالهم جلال رجل طيب وحقاني
ومستحيل يعوف اخته وحيدة وبدون سند

بعد فترة حوالي السنة
اخذهم من بيتهم
وجلبهم للبيته وكعدهم بيه
وسجل البيت باسم اخته
وتركوا بيتهم القديم

ليته لم يولد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن