فصل30;عيد ميلاد سعيد

150 11 2
                                    



.
. *استمتعوا*

الفوضئ والاصوات كانت تمتلئ المكان، من يركض بالممرات ومن يصرخ لاحد ما بجلب حاجه، ومن يوبخ الاخر. واصوات تحريك الكراسي، كل ذلك جذب انتباه ذلك الفتئ الذي كان جالسا على سريره يستمع لحديث معلمه. رسمت ملامح الاستغراب على وجهه نتيجه للاصوات التي يسمعها وبدا يفكر ماسبب تلك الفوضاء. الم يكن من المفترض ان زملاءه سيذهبون  لاحد الاماكن التي خصصت لذهابها بهذه الرحله؟ اذن لما هم موجودون بالمخيم. انتبه فجأه لامر ما غاب عن ذهنه، ظل ينظر لمعلمه بمعالم الدهشه، كيف يمكنهم الذهاب والمعلم يجلس بجانبه، هذا لايعقل، اذن جلوس معلمه بجانبه ادئ ذلك لايقاف مخطط الرحله لهذا اليوم ومن يدري ربما تلغئ الرحله بسببه، لقد دمر كل شيء، هو السبب، اضاع رحلة زملاءه الذين كانوا متشوقين للرحله كثيرا، كل يوم ينهار ويخيف زملاءه ويجعلهم قلقون، لقد افسد رحلتهم بوجوده، لو لم يرفقهم لكانوا مستمتعين بهذه اللحظه، لكن لانه ذهب معهم، لقد قلب رحلتهم التي كانت من المفترض ان تكون سعيده جعلها تعيسه ومخيفه، ايعقل انهم يتشاحرون الان بسببه، ايعقل انهم غاضبين لانهم لم يذهبوا اليوم لاي مكان، لقد اصبح الوقت في منتصف النهارو وهم مازالوا هنا، لقد افسدت عليهم الرحله، بسببي. انا لا استحق وجودي هنا، انا جالب للمشاكل والحظ السيئ،

كان ينظر لطالبه بقليل من التوتر، فاصوات طلابه تصل لعندهم، شعر بالخوف، لم يرغب ان يكتشف طالبه المفاجاة التي يتم اعدادها له، بدا يندب حظه بطلابه المغفلين، الايستطيعون العمل بدون صوت؟، ازداد ارتباكه وتوتره برؤية ملامح طالبه التي كانت تركز على الباب لمعرفة مايدور خلفه لكن تغير توتره لقلق بعد رؤية طالبه يمسك راسه بكلتا يديه ويهز راسه بقوة كمن يحاول ان ينفي ما سمع او ينكر تفكيره،سأل بقلق;ما الامر؟ هل حدث امر ما.. كل ما سمعه من طالبه الذي مازال يهز راسه (انا السبب انا السبب) ظل يكرر تلك العبارة بصوته المخنوق ليثير قلقا اكبر بقلب معلمه، ثبت راس طالبه  بكلتا يديه وامره بصرامه:اوقف هذا واجبني ماذا تعني انك السبب.

لم يتلقئ اي اجابه من طالبه لكن استشعر انه هدأ لهذا افلت راسه وامسك باحدئ يد طالبه وهمس بحسره:ارجع مثلما كنت، يكفي حزنا ونكدا، احب رؤيتك سعيدا وتتحدث مع اصدقائك، اليس الوقت المناسب لتخبرني بما حدث معك بالامس، اين اختفيت وماذا حدث لك.

افلت يد طالبه باستياء شديد لحظة رؤية طالبه الذي بدات عينه بنزول دموعها على خده، نهض من مكانه بضجر كبير وتوجه لفتح النافذه ليستنشق الهواء العليل لعله ذلك الهواء يخفف ما في قلبه وصدره، كان طالبه يتسم بالعناد الكبير والتحفظ باسراره وهذا مايجعله غير قادر على مبادلته الحديث بحريه.

ظل كلاهما على ذلك الوضع لدقائق، حتئ كسر صمتهما، صوت اتصال هاتف هارو، امسك هارو بهاتفه بتردد ومازاد تردده رؤية اسم المتصل، مسح دموعه ورد على الاتصال.
هارو بصوت خافت :مرحبا ابي

القلب الضائع بين نسمات الالمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن