فصل 37;الفرج لكن بعد ماذا؟

179 11 2
                                    


مراحب....
هذا بارت جديد، احتاج مني وقت طويل لكتابته.

*استمتعوا*

كان يمسك بيديه كتاب صغير وان صحه التعبير كان مذكرات.... ظل ينظر للشوارع والسيارات بنظرات فارغه كمن غادرت الحياه جسده، بينما صاحبه كان يقود السيارة بسرعه معقوله وتارة ينظر لصديقه البائس واحرئ للطريق، لم يكن يعجبه منظره ذاك، كان يتالم لرؤيته منكسرا بهذا الشكل، مد يده اليمنئ ولمس وجهه بحزن بينما يقود بيده الاخرئ
انتبه صديقه ليده ونظر اليه بعيون منكسره وقام بامساك يده بقوة لتنزل دموعه فوق يدهما بحرقه.

لم يحتمل صديقه رؤية دموعه وهب بسرعه بسحب جسد صديقه الى كتفه الايمن وهمس له :تماسك ارجووك، تحمل لبعض الوقت سنجده قريبا، لاتستسلم لحزنك، كن قويا من اجله سيحتاج لمساعدتك حالما يعود الينا، انا لا احب رؤيتك بهذا الشكل، اتمنئ الموت على رؤيتك منكسر هكذا ارجووك عزيزي تماسك...
ابتعد صديقه عن كتفه بعد رؤيته ان صديقه واجه صعوبه بالقياده عندما كان بذلك الموضع، مسح دموعه لتنهمر دموعه اكثر وتبدا شهقاته بالخروج ويتمتم بين شهقاته:يومين (شهقه) يومين ولا اثر له ماذا افعل صغيري يصارع الموت بين يديه وانا هنا لا افعل اي شيء،صغيري لاشك انه خائف، لاشك انه يتالم ويبكي، ماذا افعل انا هنا (شهقه) يجب ان اكون بجانبه

اغمض عينه لثانيه بقهر ثم فتحهها بسرعه لينتبه للطريق :لكن بكاءك هذا لن يجدي نفعا، عليك البقاء قويا، والاستعداد لاي امر، كن املك قويا بعودته سالما وباقرب وقت، فانا ايضا اشعر بالالم لفراقه، لكن لا حيلة لي الا الوثوق برجال الشرطه.

نظر اليه ببكاء :لا استطيع فعل هذا لا استطيع لا استطيع، صغيري صغيري في خطر، صغيري فقدته، لقد اشتقت له، اشتقت لصوته اشتقت لضحكته، اشتقت لرؤيته، اشتقت لشجاري معه، اشتقت لكناداتي بأبي، اشتقت لكل شيء به، صغيريي اهيهيي

امسك بيد صديقه وظل يقود بينما يستمع لبكاء صديقه، ظل هكذا حتى نصف ساعه ليتوقف امام احد المنازل، افلت يد صديقه ونزل من السيارة ليفتح باب صديقه ويمسك بيديه ليخرجه من السياره بعد تربيته على  شعره ومسح دموعه..لم يفلت يد صديقه بل امسكها واخذه نحو باب المنزل المقابل لهم. رن جرس البيت وانتظروا قليلا حتى فتح لهما الباب من قبل فتئ بالاعداديه ذو شعر ذهبي وعينان بنفسجيتان،

مرحبا روي كيف حالك..

اجابه روي بقلق :بخير عمي تاكومي، (اخذ ينظر للشخص الذي بجانبه بقلق) ما به ابي؟ هل هو بخير؟

اجابه تاكومي :انه بخير لكن مازال منكسر بحادثة اخوك هارو. هيا ادخله لغرفته وتاكد من تناوله للطعام.

روي :انتظر عمي، ادخل معنا، ابي لايتحدث ولاياكل منذ ذلك اليوم ارجوك عمي ابقئ بجانبه، انت الوحيد الذي تقنعه بتناول الطعام. ارجووك لا احب رؤيته بهذا الشكل...

القلب الضائع بين نسمات الالمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن