القلب الضائع بين نسمات الالم

فصل 42;لن تأخذوه عنا

*استمتعوا *

"ضعها على اليمين"
"حرك هذه الطاوله للامام قليلا"
"اجل جميله"
"نحتاج لمزيد من الشرائط الملونه"
"ساعدني بحمل هذه"
"شباب همتكم لم يبقئ الا القليل"
"فتيات ماذا عن الملابس هل انتهيتوا من خياطتها"
"بقي القليل"

كان الصف بحاله فوضئ، بين صراخ وكلام وحمل الكراسي وتحريك الطاولات وتعليق اللافتات على الجدران، الكل بحاله حركه لتجهيز النشاط المتفق عليه مع نهاية هذا الاسبوع،

بينما ثمت احدهم يجلس باحدئ المقاعد ينظر الى الجميع الذين يعملون بكل جد وحماس بينما يجلس دون مساعدتهم بسبب ساقه، كان يتافف كثيرا عندما يرئ نفسه عاجزا عن مساعدتهم، عندما نفذ صبره من مكوثه بدون عمل، نهض من مكانه بنية مساعدتهم ولو بالقليل،

اخذ احد الأقمشه الحريريه المخصصه لتزيين الطاولات وتوجه نحو اقرب طاولة، كان يريد ان يضع القماش فوق الطاولة لكنه توقف بعد صراخ احدهم والذي ارتجف لحظة معرفته صاحب الصوت

ليووو ماذا تفعل، ارجع مكانك.. صرخ صديقه اليكس بقوة عندما لاحظ تحركه

ركز الجميع نظراتهم لليوناردو الذي انتبهوا بتلك اللحظة لتحركه..

هيا عد لمكانك ونحن سنتكفل بهذا... قال اليكس بينما اخذ القماش من يد صديقه..

لا ،لا اريد، ساساعدكم.. قال بصوت مهتز يوشك على البكاء بينما دموعه تجمعت بعينيه
اجتمع حولهما بعض الطلبه المستنكرين من تصرف ليوناردو

جون :ليوناردو، نحن نعلم انك تريد مساعدتنا، لم يبقئ للننهي عملنا غير القليل، اذهب لتسترح، لا نريد ان تتأذئ بسببنا

اعترض ليوناردو بحسره :لا، انا بخير لا اريد ان اكون عاله عليكم، لقد اقترب المهرجان وانا لم افعل اي شيء للنشاط صفي. اليكس لن اؤذي نفسي، اريد ان اساعدكم.ارجووك..

امسك اليكس بكتفي ليوناردو بحزن وجعله يسير لمقعده واجلسه على المقعد، ربت على شعره وبصوت حنون:ليو انت لست عاله علينا، كما من قال لك انك لم تفعل شيء، لقد وضعنا لك المهمة الاصعب، التدقيق بحسابات المال ومراقبة العمل ومهمة القياده، كل واحد منا يقوم بما يستطيع فعله، وكما هل تريد ان تقوم بحمل قدمك ما لاتستطيع تحمله، وتؤذي ساقك، هل تريد ان يعاقبني هارو اذا علم بما فعلته، هل تريد اثارة غضبه علي لاني لم اهتم بك.

سقطت دمعه على خد ليوناردو،اسند راسه على صدر اليكس :لا، لا اريده ان يغضب عليك، اريده ان اراه فخورا وسعيدا...

اليكس:اذن، دعنا نستكمل مهماتنا، وانت قم بمراقبتنا وتنبيهنا بالأخطاء التي نفعلها

اوما ليوناردو بنعم، ليعود الكل لاعمالهم، بدا الصف شيئا فشيئا يتغير شكله ويصبح شبيها بمقهئ صغير، وهذا ما يشدو اليه الجميع، مقهئ الامل هو النشاط الذي اتفق عليه صف اليكس كجزء من المهرجان الثقافي الذي يقيم كل سنه، كانت همت الطلاب مرتفعه جدا ويعملون بكل جوانحهم لايتكاسلون في العمل.
.
.
.
.
نهض من مقعده مستندا على العكاز بينما ممسكا بيده اليمنئ دفتر صغير :حسنا يكفي لهذا اليوم، بقي القليل وسيتم انهائه غدا
ترك الجميع ما بايديهم وتجمعوا بالقرب من ليوناردو ليعطيهم ملحوظاته