ألم

5K 185 3
                                    

الفصل الخامس.

تركت القلم من يديها و دموعها تتساقط بغزارة من عينيها بحسره والم و خبيه امل تملئ قلبها عندما ارتجف قلبها وهي تسترجع ما حدث في الماضي ،ثم اخذت نفس عميق و امسكت القلم حتي تكمل ما بداته
**

اظلمت عينـاها فجاة لظلام دامس يخلو من الحيـاة ، كانت مطروحة ارضا بداخل الكوخ و ملابسها مبعثرة حولها باهمال و كدمات تملئ جسدها للون الاحمر و بعض اخر للون الازرق كل هذه الكدمات بسبب اعتراضها و عدم قبولها ما كان يفعله بها ، بعد ان اكتفا منها تركها بكل ببرود و رحل

تجمدت في مكانــها، لم يصدر عنـها اي اشارة او حركة، لكن تعابير وجهها، بعد ان رحل ،وهي مُغلقة عينيهــا من شدة التعب و الارهاق لم تنزل دموعها رغم كم الالم التي تحمله جسدها ،تطلعت امامـها في الفراغ لثوانٍ قبل ان تدخل في نوبه بكاء شديده ، وضعت كفيها على وجهها باكية على ما هي فيه الان ، كان صوت بكائها مسموع ومؤلم، عنفت نفسها بقسوه شديد بسبب غبائها ،و اصرارها علي مقابلة هذا الشاب الذي اوقعها في مازق ، لكن بما يفيد البكاء فلقد خسرت كل شئ بالاخر ، و تتسال هل ماذا سوف يكون رد فعل اهلها عندما يعلموا

حسمت امرها و نهضت بصعوبه وتحملت علي نفسها و اخذت تلملم ملابسها من علي الارض و ترتديها و ما زالت عبراتها تنزل علي وجهها بغزاره و دخلت في نوبة بكاء اكثر عندما وقعت عينيها علي بقعه دماء عزريتها علي چيب المدرسه التي كانت ترتديه ، فتاكدت بانها خسرت اعز ما تملك
***

بعد مرور نصف ساعه من الوقت ادارت المفتاح داخل الباب لتدلف داخل الشقة ، ليهب والدها اليها بغضب حاجد :
-ما لسه بدري يا هانم ، انت مفكرة نفسك ولد عشان تتاخري كل ده بره البيت
قبل ان تتحدث قالت امها بحزم :
- ما تنطقي يا اختي كنت فين كل ده ،ولا عشان خلاص سبتك تكملي تعليمك فكرتي نفسك خلاص هنسيبك تمشي علي كيفك
خالد اخوها :
- ما تنطقي يا سميره كلنا قلقنا عليكي ، وانا وعلي نزلني ندور عليكي

علي بحده :
- و رحنا المدرسه و قالوا لينا انك روحتي من بدري ، يعني اياكي تكدبي
اغمض عينيــهِا بقوة واعتصرتها بقوة و كان الكلام و الاحراف قد هربت من زواية فمـها ،
هتف والدها بغيظ من صمتها :
-يابت انطقي ايه اللي اخرك ، انا حايش نفسي عنك بالعافيه

كانت تريد ان تهرب من امامها باي شكل فيها في حالي لا تسمح للحدث ؟! لكن لم يدعها احد ترحل خشيت ان تفضحها نبره صوتها الباكيه ،! فالتزمت الصمت، وبدا والدها يتحدث ، حاولت بكل جهدها ولكنها فشلت خانتها دموعها وانهمرت علي خدها لتعلن بدايه انهيار ونوبه بكاء حاد ، تحولت نبرته الغاضبه لقلق :
- في ايه مالك بتعيطي ليه ، ايه اللي حصل
قال خالد وهو يتطلع نحوها :
- ايه اللي في وشك ده
اقتربت سعاد منها بغضب لكن فجاة تحول لصياح:
- يا نهار اسود مين اللي ضربك كده
ابتلعت ريقهـا بصعوبه هامسة برعب و قلبهــا ينبض بشده من الخوف :
-ما فيش حد ضربني انا ، حد خبطني موتوسيكل و انا ماشيه في الشارع ، و وقعت و اغمي عليا عشان كده اتاخرت ؟!

مذكرات خائنة (كامله) لــ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن