الفصل الثالث عشر..
هتفت زوجته حسان متسائلة :
- وبعدين يا حج هي البت دي هتفضل قاعده هنا و احنا منعرفش هي سابت جوزها ليه ؟!
تنهد حسان قائلا :
- ملناش دعوه باللي بينها وبين زوجها ، واذا كان علي قعدتها في الشقه ، دي ضيفه عندنا وليها واجب
هزت راسـها برفض قالت بتوضيح :
- انا والله ما قصدي انها مضايقاني ولا حاجه ، بس مش ملاحظ انه فعلا محدش سال عليها ، انا خايفه ليكون الموضوع كبير
رد حسان بجديه :
- صغير ولا كبير ملناش دعوه قولتلك
حدقت في و قالت متنهدا :
- طب مش لازم جوزها يعرف انها موجودة عندنا، مش ممكن يكون بيدور عليها
اوما براسه في تفكير قائلا :
- مش عارف ؟! ، بس جوزها مش بيجي الجامع من ساعه لما جات هنا ، وخايف اقوله اندم بعد كده والموضوع يكبر ، بس لحد امتي دي بقالها اسبوعين ومحدش سال عنها خالص ، وهي اكدت الكلام ده لما رفضت اكدب لو جوزها جه وسال عنها ، بس هي قالت مش هيجي ، زي ما تكون عارفه اللي هيحصل وانه مش هيجي يسال عليها ؟!
لم يغمض له جفن منذ ان رحلت من المنزل ولم تعد ، يجلس فوق الفراش بجسد مرهق فهو لم يتذوق طعم النوم منذ ان تركته ، يحاول استيعاب ما حدث ، لقد منحها كل من حب وعشق و اهتمام وكل ما تحتاجه وتطلبه او حتي تسال عن شئ ، كان بمجرد ان يعرف انها تحتاج اي شيء ياتي بيه اليها علي الفور ،لكن ماذا منحته هي غير الم وعذاب ونار لا يستطيع اخمدها ، ستظل تخترق داخله ولم تطفئ ، استمع الى اذن الجامع، استغفر الله في سره و نهض بارهاق و عظمه ، فهو يحس بان يحتاج للوقوف بين اياد الله بشدهنظرت زينب له بابتسامة عريضة وقالت بلهفة :
-اخير يا حبيبي خرجت , انا هعملك لقمه تاكلها اكيد جعان
حرك راسه بالسلب و اتجاه الي الخارج ، قالت زينب :
- استني هنا انت رايح فين
اجاب دون النظر اليها بصوت خافت :
- رايح اصلي ، عاوزه حاجه ؟!
هزت راسـها بالايجاب وقالت :
- ايوه ناوي تعمل ايه في اللي حصل ، لازم تتصرف قبل ما حد يعرف المصيبه اللي مراتك وقعتنا فيها
اوما براسه بايجاب ليقول :
- هطلقها!!استمع سيف و ظل ملامح وجهه جامده ، غير قادر علي الاستيعاب ، فمنظر سميره وهي ترحل شبه ميت ومنهار لم يرحل عن ذهنه ، اعتقد ان سيرتاح الان ، ولكن ضميره لم يرحمه ، من التفكير بل زاده تانيب ، وعقد لسانه عن اللفظ ، وبشعر بالم غريب تجاه سميره و هو يتذكرها ، لكن نفض هذه الافكار في ضمير يتحدث عنه !!!
***كانت سميره ما زالت جالسه في منزل حسان ، حبيسه من الحياة والجميع وانسكار نفسها وقلبها فطر بشده من حزنها ،اصبحت ملامح الارهاق و الضعف تظهر عليها ، كانت فتاه من صغرها لم تجد حظا في الحياة لتجرفها مشيئه القدر لتجذتها الي احلامها الوردي لرسم ما كانت تحلم به واكثر ، وفجاه اصبحت تتلاعب بيها الاقدار لتقع الي حياه قاسيه ، كانت في البداية بين يده تزوقها من حنان و عشق لها ، لتمر عليها اجمل سنوات غمرها بها زوجها ، لتنعم في ملذات الحياة ، لكن نفس اليد التي تذوقها من عشق لتتذوق منها قسوته ويخرجها من حياته بلا رجعه
أنت تقرأ
مذكرات خائنة (كامله) لــ خديجه السيد
Romanceنبــذه مختصره عن القصـه:-سميره فتاه بريئه في الخمس عشر من عمرها تقع ضحية شاب لعوب عبر الانترنت ويتم اغتصابها .. وماذا تفعل ياتري ؟؟! خيانه / حب / اغتصاب / ظلم / قسوه / حياه عدد الفصول : 20 فصل .... ﴿الرواية السادس لي من كتاباتي قراءه ممتعة 💘🌹﴾