الفصل الحادي عشر..
كانت تقف مسندة ظهرها بحائط في ممر المستشفى مربعة ذراعيها امام صدرها يظهر عليها ملامح الصمت ، بينما بجوارها زينب تجلس علي المقعد في حالة يصعب وصفها بين الدموع و الخوف علي فقدان ابنها البكري ، تنهدت سميره بضيق و توتر وهي تنظر في ساعه يديها لقد مر نصف ساعه ولم ياتي احد حتي يطمئنها علي ادهم ، لاتعرف هذا الشعور الذي احست به عندما علمت بخبر حادث ادهم،تركت ما بيدها و راكضه مع ولدته الي المستشفي ، وفضلت الصمت و لكن بداخلها يوجد صراعات لا تعرف معنها ، تخشي ان تكن هذه النهايه
خرجت الممرضه من الغرفه و اسرعت زينب و خلفها سميره اليه ، قالت بصوت باكيه :
-ابني ، ابوس ايدك طمنيني على ابني عامل ايه الممرضه :
- اهدي يا حجه ادخلي الاوضه والدكتور هيطمنك بنفسه عليه
اومات براسها بالايجاب مسرعه للداخل و خلفها سميره و نظرت بحزن علي ابنها الذي يرقد الفراش شاحب الوجهه و ملفوف راسه بشاش قطن وهي غافل تماما عن الدنيا
زينب بحزن واتجاهه له :
- ادهم حبيبي ، سمعني يا ابنيتكلمت اخير سميره بقلق :
- هو ما بيردش ليه هو اللي حصل بالضبط
الدكتور :
- يا جماعه اطمنوا هو كويس جدا ،الوقعة اللي وقوعها ، عملت له كدمات بسيطه الحمد لله عملنا اشاعه علي المخ طلع سليم
انتبهت سميره بانها حتي الان لا تعرف سبب الواقعة وقالت بتساؤل :
- هو وقع ازاي ؟!
زينب :
- وقع في الدكانه بتاعته ، طلع يجيب حاجه من فوق و رجله فلتت و وقع ، الولد اللي بيشتغل معاه هو اللي جالي و قاللي كده ، هو عامل يا الدكتور سايق عليك النبي ما تكدب عليا يا ابني
الدكتور :
- والله ما بكذب هو فعلا اصابته خفيفة ، وشويه وهيفوق ، و ممكن كمان يروح معاكم عادي ، بس اهم حاجه طبعا الراحه و الدوا في ميعاده ، ده غير في ابره مهمه لازم يخذها كل يوم ، لو ما عندكوش احد بيعرف يدي حقن ، ابقي شوفه اقرب صيدلية و هتوا منها دكتور له لان صعب يتحرك دلوقتينظرت له بحزن عميق ، و قالت ولدته بلهفة :
-سميره دكتوره ممكن هي تديله الحقنه
هزت راسها بالنفي وقالت بتوتر :
- انا مش دكتوره ، انا لسه بدرس في كليه صيدله ولسه كمان ما تخرجتش ، بلاش انا
الدكتور وابتسم قائلا :
- طب ما هو اكيد في طب صيدليه اتعلمتي برده تدي حقن هناك ازاي صح
سميره باحراج :
- صح بسقاطعتها زينب :
- ما بسش يا حبيبتي بطلي كسوف و ابقي اديله انتي الحقنه
عقد حاجبيه و نظر لها مبتسم :
- انتي مكسوفه منه ، امال هتعمل ايه لما تتخرجي ، شكلك اخته- لا مراتي
قالها ادهم بغيظ شديد عندما فاق استمع لي اخر الحديث واحس بغيرة شديدة عندما لاحظه حديث ونظرات الدكتور لها ، هرولت زينب مسرعه له و هتفت بفرحه :
- ادهم حبيبي انت صحيت ، انت كويس يا حبيبي
تنهد وهو يحاول يقاوم الالم الذي احس به وهو يعتدل في جلسه و قال :
- ااه ، انا كويس يا امي ما تقلقيش عليا
سميره بصوت منخفض :
- في حاجه بتوجعك
نظر له مطولا ، و هز راسه بالنفي هاتف :
-وجع بسيط في ظهري
تنحنح وانظر له وقال :
- ده شيء طبيعي من الواقعه ، مع العلاج ان شاء الله هيقل الالم ، عند اذنكم
تنهد براحه عند خرج و نظر لهم و قال بضيق :
-انتي عرفتي ازاي ، وايه اللي جابكم هنا
سميره :
- من الولد اللي بيشتغل معاك هو اللي جي بلغنا و وقالنا على اسم المستشفى
ادهم بحده :
-ابن ال ، ماشي حسابه معايا ، وبعدين برده ما كانتوش جيتو انا كويس قدامك اهو
شهقت زينب و قالت بعتاب :
- اخص عليك يا ادهم انت ما كنتش عاوز نعرف ولا نيجي ، ليه مش اهلك احنا
ادهم بتوتر :
- يا ماما اكيد مش قصدي كده ، بس ما حبتش اتعبكم معايا
نظرت سميره له و رددت :
- تعبك راحه المهم انك بخير
حدق فيها وقال :
- انت ما روحتيش جامعتك
ابتسمت زينب قائله :
- كتر خيرها اول ما عرفت بالخبر جات تجري معايا علي المستشفى
هز راسه بهدوء وهو يتطلع بها ،ثم قال يضيق :
-انا عاوز اخرج من هنا مش باحب قعدت المستشفيات
أنت تقرأ
مذكرات خائنة (كامله) لــ خديجه السيد
Romanceنبــذه مختصره عن القصـه:-سميره فتاه بريئه في الخمس عشر من عمرها تقع ضحية شاب لعوب عبر الانترنت ويتم اغتصابها .. وماذا تفعل ياتري ؟؟! خيانه / حب / اغتصاب / ظلم / قسوه / حياه عدد الفصول : 20 فصل .... ﴿الرواية السادس لي من كتاباتي قراءه ممتعة 💘🌹﴾