سماح

5.2K 209 9
                                    

الفصل الثامن عشر

ابتسمت باستفزاز قائله :
- اهلا بيك
اشتعلت عينه بحده هو يقول بغضب :
- ده ايه البرود ده ، اسمعي يا بت انتي الجوازه دي لازم تنتهي قبل ما تبدا سامعي
تسالت بهدوء متجاهله غضبه :
- ليه ؟!
تنهد بهدوء مصتنع و هو يقول :
- مش عاوزك ايه مفيش دم عنك هتتجوزي واحد مش قبلك في حياته ، وبعدين انتي و كتب الكتاب بيتم لقتيني قاعد بره لا صح ، عشان تعرفي ان انا متجوزك غصب عني ويلا اطلعي بره واندها حد يجيب الماذون
نظرت اليه قليلا و هي تقول بحده :
- اه مش بتاع جواز ، امال انت شاطر بس في انك تجيب واحده تتصل بيا عشان تجبني الشقه و انت تشبع رغباتك القذرة وتسيبني
تطلع سيف فيها بصدمه من اين علمت هذا الحديث و تسال بتلعثم :
- اا انتي عرفت الكلام ده منين ؟!

هزت كتفها بعدم مبالاه وقالت :
- مش مهم المهم اني عرفت وخلاص
تنهد سيف قائلا :
- انتي وافقتي تتجوزيني ليه، عاوزه ايه دلوقتي
هتفت غاده بسخرية :
- عاوز منك ايه يعني يا جوزي العزيز ، بس تعرف سبحان الله اللي يشوفك دلوقتي ميعرفكش، شكلك اتغير كثير
عقد ما بين حاجبيه بحدة و قال :
- انتي متجوزاني عشان تنتقمي مني بقى صح 
صمتت ولم ترد ، تحتل بياض للحمراء عينه قائلا بشراسة :
- ياااااا  اااادهم ، يااا ماما انتم فين
دخل ادهم واغلق الباب خلفه وتسال بقلق :
- في ايه يا سيف انت كويس
قبل ان ينطق هو ، تحدثت غاده وهي تصتنع البكاء :
- شوفت اخويا ده عمل فيا ايه
عقد ما بين حاجبيه باستغراب وقال :
-عملك ايه وانتي بتعيطي ليه ، انت عملت ليها ايه يا سيف
نظر لها بصدمه وهتف بغضب :
- معملتش ليها حاجه ده واحده مجنونه
غاده بحزن وهي تمثل البكاء :
- لا عمل ، عمال يزعق فيا و بشتمني و يهديد فيا انه هيطلقني ويفضحني كل ده عشان دخلت اشوفه زي ما ماما زينب طلبت مني ، غلطت انا
في حاجه دلوقتي
سيف بانفعال :
- نعم يا روح امك انتي هتستعبطي يا بت ، انا شتمتك ولا جيت جنبك ، البنت دي مستحيل تقعد على ذمتي دقيقه واحده
غاده بضيق :
- شوفت بنفسك

ادهم بصرامة :
- سيف اسكت بقي طلاق ايه بس ، بعد اذنك يا غاده انفضلي انت دلوقتي
نظرت له بحزن و قالت بخفوت ما زال زائف :
-حاضر بس خلي اخوك يعرف اللي بينا مش لعب
عيال عشان يطلقني يوم فرحنا الناس تقول ايه عليا
ثم القت نظرت تحدي و ابتسمت بخبث تجاه سيف الذي لاحظ و اشتعل داخله بركان بغضب منها وخرجت
***

-مش عاوزاها يعني مش عاوزها ، بقولك عاوز اطلقها
نظر اليه ادهم  بضيق وهي يقول :
- لا حول ولا قوه الا بالله ، نفسي اعرف عملت ايه مش طايقها كده ، وبعدين طلاق ايه انت مجنون ، عاوز الناس يقولوا ايه لما تطلقها يوم
الفرح
ليهب سيف بحدة و هو يقول بعصبية :
- مش عاوزها وخلاص ، وامك ما لقيتش غير دي تجوزهالي
ادهم بشك :
- انت تعرفها ولا ايه ؟!
ليطلق زفير وهو يتحدث ظافر بحدة :
- ايوه هي دي البنت اللي كنت رايح لها قبل ما اعمل الحادثه
ليفهم ادهم و يقول يغضب :
-عشان كده ، طب ما هي عجباك اهي مش عاوز تتجوزها ليه، ولا هو الحرام بس اللي حلو
سيف بحزن :
- ادهم لو سمحت بلاش كده ، وهي ولا عجباني ولا حاجه ده كان لعب عيال مش اكثر
تنهد ادهم مضيق من نفسه وقال بجديه :
- اسف يا سيف ما اقصدش ، بس اللي حصل حصل ، و مش هينفع تطلقها مهما عملت ، وخليك بقي قد المسؤوليه و كمل معاها ، ولو مريحتكش يبقى ساعتها تفكر في الطلاق و يبقى في حجه لكن دلوقتي لا
سيف هو يرفع حاجبيه بتوعد يتحدث قائلا :
-ماشي مش هي اللي بدات تشرب بقي
***

مذكرات خائنة (كامله) لــ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن