حين تنتقل جايد الى مدرسة داخلية بسبب طردها من مدرستها السابقة لتجد ان اشهر فتى فى تلك المدرسة يكرهها بشدة لسبب لا تعرفه ويبدأ فى التنمر عليها فماذا ستفعل؟
...................
"لا يهم كيف دخلت ، والان استمعى لى جيدا لاننى لن اعيد ما ساقوله ، اذا رأيت...
لا يمكن لأحد ان يقلل من قيمتك دون موافقتك __________________________
كانت جايد تجلس فى غرفتها بعدما قررت انها لن تحضر باقى الحصص تحدق فى سقف غرفتها وهى تتذكر ذكرياتها مع والدتها التى قد توفيت العام السابق تاركة ابنتها بمفردها بين ذلك العالم القاسى الذى لا يفهمها فيه احد ، سقطت دمعة يتيمة من عينيها لتمسحها بسرعة ثم نهضت وهى عازمة انها ستهرب من المسكن فلو ظلت فى ذلك المكان اكثر ستنهار وهذا ما هى متأكدة منه لذا التقطت بنطال وقميص كانوا لا يزالون فى الحقيبة ورفعت شعرها على شكل ذيل حصان وارتدت حذائها لتخرج تاركة هاتفها وكل شىء خلفها........
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
خرجت جايد الى الحديقة الخلفية لتنظر الى ذلك السور العالى الذى يحيط المكان لتأخذ نفس عميق ثم بدأت فى تسلقه بسرعة ورشاقة كبيرة وقفزت الى الجانب الاخر من السور وحينها لاحظها الحارس ليركض خلفها وهو يصرخ بأن تتوقف ولكنها جايد بالطبع لن تستمع له وبدأت تركض بسرعة حتى اضاعته ولكنها لم تتوقف عن الركض فهو يعطيها شعور رائع...شعور تفتقده بشده.....تشعر وكأنها طائر حر....لا توجد قوانين او قيود فقط نسمات الهواء التى تداعب وجهها وشعرها التى تزيد من سعادتها.....
ظلت تركض ما يقارب الساعة لتسقط بقوة بسبب ارهاق قدميها فقدمها لم تستريح من ركض الصباح حتى تركض مجددا ، جلست جايد على الارض ولم تنهض بل ظلت تبكى ، تبكى بشدة جعلت من المارة ينظرون لها بصدمة فهل تبكى بذلك الشكل فقط لانها سقطت؟! ولكن لا احد يعلم ما تمر به هى ، لا احد يعلم شىء عن العاصفة بداخلها.......
تقدم احد المارة منها والذى كان شاب فى العشرينات ليساعدها على النهوض وهو يقول:فتأتى معى للمشفى لتضميد جروحك.
رفضت جايد وهى تقول بصوت مبحوح من البكاء:لا اريد...
نظر لها الشاب قليلا ليشعر بمدى الحزن والضعف الذى تمر به ليقول بصوت مرح محاولا اخراجها من دوامة الحزن تلك:اذا...ما رأيك بفنجان من القهوة؟ سمعت ان ذلك المقهى يقدم قهوة مذهلة.
تحدث وهو يشير الى مقهى بجوارهم لتقول جايد:لدى حساسية من القهوة ، وايضا قدمى لا استيطع الوقوف عليها.