بارت 3

7.8K 467 251
                                    

عیونها الجمیلة تذرف الدموع مثل المطر وهي تأکل من فضلات الطلاب رغم أنها الإبنة الوحیدة لأحد أغنی و أهم رجال الأعمال في کوریا،، نظراتها المتألمة متعلقة علی جونغکوك لعله یشفق علیها و یطلب منها التوقف لکنه فقط یحدق بها بشيء من السخریة و علی ثغره إبتسامة مستفزة و ترددت في أذنها کلماته الحادة : ستأکلین هذه الفضلات أمام الجمیع و إلا فسأخبرهم ما فعلته قبل ثلاث سنوات و حینها هم من سیتنمرون علیکي بدلا مني و أنا واثق أنکي لا تریدین ذلك

بلعت لیسا غصتها مع الطعام و إکتفت بالصمت فهي لا ترید تکرار تلك الشائعات التي جعلتها تترك الجامعة قبل ثلاث سنوات کما أنها تفضل تنمر جونغکوك علیها فقط بدل أن یعرف الطلاب بشأن تلك الحادثة و یتنمرون علیها جمیعهم

مسحت دموعها بغیظ و وقفت من مکانها لتغادر فطالما تناولت من الفضلات سیترکها جونغکوك و شأنها لکنه أوقفها بحدة : ما هذه الفظاظة لقد تبرع لکي الجمیع بفضلاتهم و ستذهبین دون شکرهم

ضغطت لیسا بقوة علی قبضة یدها و شعرت بالدماء تثور في عروقها من شدة العصبیة لکنها تمالکت نفسها و تحدثت ببرود من فوق کتفها : شکرا 

جونغکوك بنبرة مستفزة : لا أحد منا سمع شیئا قولي ذلك بصوت عال

شدت لیسا بقوة أکبر علی قبضة یدها ثم إستدارت بکامل جسدها ناحیة جونغکوك و إقتربت منه،، نظرت مباشرة في عینیه و أردفت بحدة : شکرا لکل من تبرع لي بفضلات طعامهم و شکرا لك خصیصا لأنك کنت السبب بهذا هل سمعت الأن ؟

إکتفی جونغکوك بالنظر لها بحدة دون قول کلمة ثم أدارت له ظهرها و سارت مبتعدة عن الجمیع بخطواتها السریعة و ملامحها الحادة فیما جونغکوك بقي مکانه یتبعها بعیونه حتی إختفت عن أنظاره ثم صرخ علی البقیة بإنزعاج : إلام تنظرون لقد إنتهت المسرحیة فلیذهب کل منکم لمحاضرته

أدار ظهره لیغادر لکنه رأی تزویو تراقبه من بعید بإبتسامتها الماکرة،، مرت بجانبه و همست له بهدوء مستفز : لا تقلق لن أخبر السید مانوبان عما فعلته بإبنته هذا الیوم فبصراحة أنت تستحق الثناء علی هذا

أکملت طریقها مبتعدة عنه فیما جونغکوك یتبعها بنظراته المستغربة : یفترض أنهما شقیقتان لما تکرهها إلی هذا احد أنا لدي سببي لکن ماذا عنها ؟ أنا واثق أن لدیها سبب أیضا فمن لا یکره تلك المتعجرفة و المغرورة لیسا

تنهد بیأس و غادر المکان بینما لیسا تبکي بمرارة وحدها في الحمام،، تجلس علی رکبتیها أمام بالوعة المرحاض و تحاول إستفراغ کل ما تناولته من فضلات أمام الجمیع حتی کادت تجرح حنجرتها بسبب محاولاتها الإستفراغ،، إستندت بعد ذلك بظهرها علی الجدار و أردفت ببکاء : لما تفعل ذلك جونغکوك لما لا تثق بي لما لا تحاول أن تسمعني ولا حتی لمرة واحدة ؟ کنت أظن أن ذکریات طفولتنا تعني لك الکثیر لکنك خیبت أملي أنا لا أعني لك أي شيء علی الإطلاق و إلا ما کنت لتذلني بتلك الطریقة دون أن یرف لك جفن واحد

أحببت متنمري ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن