بارت 16

6.7K 435 196
                                    

مضی بعض الوقت وفي هذه الأثناء کانت لیسا في غرفتها الخاصة في المستشفی تجلس بهدوء علی طرف السریر بینما جونغکوك أمامها یطعمها بهدوء،، عیونها معلقة علی ملامحه وهي تفیض حبا و سعادة لم تکن جائعة لکنها لم تستطع التوقف عن الأکل و کیف ستتوقف و جونغکوك من یطعمها بیده و مجرد أن إنتهی حتی تحدث بعفویة : إتضح أنکي مثلي لا تستطیعین التوقف عند تناول حساء الدجاج حتی ینتهي کل ما في الطبق

أنهی کلامه بإبتسامة لطیفة لتبادله لیسا بواحدة بسیطة فهي إنتبهت للتو أنها کانت تتناول حساء الدجاج لأنها و منذ البدایة لم تستطع الترکیز بشيء عدا ملامحه اللطیفة،، ساد الصمت لبینهما للحظات ثم سألها جونغکوك بنوع من التردد : هل یمکنني أن أسألکي عن شيء ما ؟

لیسا بعفویة : طبعا تفضل

بدا جونغکوك متوترا قلیلا ثم أضاف : ذلك الیوم لما غضبتي من سانا لدرجة حبسها في المخزن ؟

تجمدت الدماء في عروق لیسا بسبب سٶاله المفاجیء لکنها تمالکت نفسها و أشاحت بوجهها عنه لتجیبه بنبرة باردا : کان شجارا عادیا مثل أي فتاتین

جونغکوك بجدیة : طالما إنتهی بموت واحدة منکما فهو لیس شجارا عادیا أخبریني الحقیقة لما غضبتي منها إلی تلك الدرجة ؟

نظرت له لیسا للحظات بتعابیر فارغة لتجده مهتما حقا بمعرفة الجواب لکنها أخفت الجزء الأهم و أجابته بحدة : کانت تظن أني السبب الذي جعلها تخسر منحتها و لأنني فتاة عصبیة لم أتحمل و حبستها في المخزن و إن کنت تسألني عن هذا الأمر لأنك مازلت تشك بي إذن

قاطعها جونغکوك بجدیة : لا أنا لا أشك بکي أنا حقا أصدق أنکي تعرضتي للإختطاف وقتها

إکتفت لیسا بالتحدیق في وجهه بهدوء لیکمل بلفظ رقیق : أسف إن کنت قد أزعجتك بسٶالي تأخر الوقت یجب أن تنامي و سأذهب لرمي هذه الأکیاس

حمل أکیاس ااطعام الفارغة و غادر الغرفة بسرعة،، قام برمیها في أقرب حاویة للقمامة و تساءل في نفسه : لما لا تخبرني عن دفتر السید هانغ الذي إشترته من أجلي حتی لو مزقته سانا فلابد أنها أعادت ترکیبه لأنه النسخة الوحیدة في العالم هل یعقل أنها لم تعد تحبني مثل السابق ؟ أو ربما ترید إهدائه اخر ؟

زفر بیأس و عاد للغرفة لیجد لیسا وقد إستلقت علی السریر و نامت أو بالأحری هي تتظاهر بالنوم فقد إبتسمت لمجرد عودته بعد أن کانت تظن أنه لن یعود،، سحب الکرسي لیجعله مقابلا لها و جلس علیه یتأمل ملامح وجهها بهدوء،، تذکر المرات التي إعترفت له بحبها وهو کان یترکها لیذهب مع سانا و کیف کان قاسیا معها في الفترة الأخیرة لیشعر بالإحراج من نفسه و یتحدث بلفظ رقیق : منذ إن کنت طفلا صغیرا کنتي أنتي صدیقتي الوحیدة، کنت وقتها طفلا إنطوائیاً و یسهل التنمر علي لکنکي کنتي دائماً تحمینني و تبقین بجانبي عندما أکون خائفا أو حزینا کنت أقول لنفسي أن هذه صداقة و هذا یحدث بین الأصدقاء لذا لم أفکر بكي أبدا کحبیبة،، عندما إلتقیت بسانا وقعت في حبها من أول نظرة و أصبحت أبتعد عنکي و کلما شعرت سانا بالغیرة من وجودنا معا إبتعدت عنکي أکثر کي لا تغضب،، لقد کنت شاب طفولي و غیر مسٶول ولا أمیز بین الصداقة و الحب،

أحببت متنمري ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن