بارت 27

5.4K 365 133
                                    

بلعت تزویو ریقها بتوتر عندما رأت مانوبان واقفا أمامها و یحدق بها بصدمة، علمت فورا أنه سمع النقاش الذي جری بینها و بین لیسا للتو لذا حاولت الدفاع عن نفسها لکنها إنتفضت بذعر عندما صرخ في وجهها بإنفعال حاد : أصمتي

خرجت لیسا بسرعة عندما سمعت صوته لکنها إکتفت بالوقوف جانبا تراقبهما بصمت بینما والدها تحدث بنبرة منکسرة : لقد بذلت کل ما بوسعي کي لا تشعري بأنکي لستي إبنتي الحقیقیة صحیح أني قصرت في حقك کثیرا بعد تدهور حالة لیسا النفسیة لکن طوال حیاتك کنت أبا مثالیا لکي أفضل حتی من والدك الحقیقي الذي إعتبرکي مجرد خطیئة و نزوة لم یکلف نفسه حتی لمعرفة إن کان مولوده ذکرا أو أنثی لکن أنا إعتبرتکي مثل إبنتي حتی عندما کنتي تتشجارین مع لیسا أنا کنت أقف في صفکي أنتي و أنتي بماذا کافئتني ؟ بمحاولة قتلي أنا و إبنتي من أجل ثروة لیست من حقك وکل شيء منحته لکي من قبل کان صدقة مني لأنه لیس من حقك

کلامه کان قاسیا بالنسبة لتزویو التي کانت تبکي بحرق و تحدثت من بین شهقاتها : أعرف أني أخطأت کثیرا لکني الأن ندمت حقا أبي أنا

قاطعها مانوبان بصیاح حاد : لا تنادیني أبي أنا لست والدك تکفلت بکي في طفولتك لکنکي الأن شابة ولم أعد مضطرا لتحمل مسٶولیتك لذا وضبي أغراضك و إذهبي إلی أمك فأنتما متشابهتین و یمکنکما الإنسجام جیدا

أدار لها ظهره لیغادر لکن تزویو أمسکت ذراعه و أردفت بترجي : أرجوك أبي مانوبان لا تفعل هذا هذا ما قصدته قبل قلیل عندما طلبت منك معاقبتي بحرماني من الميراث لکن لا تحرمني منك أرجوك لقد عرفت قیمتك الأن و أشعر أني وجدت أبي الأن أرجوك لا تترکني

شعر مانوبان بقلبه یتمزق من کلامها لکنه تمالك نفسه و سحب ذراعه بقوة من قبضتها و أکمل طریقه مبتعدا عنها فهي تشبه أمها طالما أنها سممت لیسا ولا یمکنه الوثوق بها بینما تزویو بقیت مکانها تتبعه بعیونها الدامعة فیما لیسا کتفت ذراعیها عند صدرها و أردفت بنبرة باردة : أعتقد أن کلام أبي کان واضحا هل تریدین مساعدة في توضیب أغراضك ؟

نظرت لها تزویو بإنکسار ثم رکضت بسرعة خارج المکان،،

في هذه الأثناء وصل جین إلی الجامعة و کان یسیر فیها بکل ثقة حتی لفت إنتباهه فجأة جیسو وهي تتشاجر مع شاب ما،،

جیسو بترجي : أرجوك رين إسمعني هذا سوء تفاهم و یمکنني أن أشرح لك

رین بغضب : لا أرید أن تشرحي لي أي شيء فقط دعیني و شأني لأن کل ما بیننا إنتهی منذ هذه اللحظة

دفعها بقوة عنه و کادت أن تقع أرضا لو لم یمسك بها جین في أخر لحظة لیسأله بحدة : هل هي رجولة عندما تتنمر علی فتاة أضعف منك ألا تخجل من نفسك ؟

رمقه رین بنظرات غاضبة و سألها بحزم : من هذا الرجل ؟ حبیبك الثاني ؟!

جیسو بتوتر : لا هذا أستاذي هو المشرف علی مذکرة تخرجي

أحببت متنمري ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن