بارت 8

7K 422 416
                                    

بلعت لیسا ریقها بتوتر عندما رأت جونغکوك أمامها یقف علی بعد مسافة قریبة و یحدق بها بغضب قبل أن یسألها بعصبیة : مالذي تفعلینه هنا ؟ کیف تسمحین لنفسك بأن تأت إلی هذا المکان و تدنسینه بقدمیکي القذرة ؟

إمتلأت عیون لیسا بالدموع لیردف بنفس النبرة الحادة : هل أتیتي لرٶیة ما فعلته ؟ هل أردتي رٶیة قبر سانا لتتأکدي من إنتصارك ؟ إطمئني سانا ماتت لقد دفنتها هنا بنفسي و حملت جثتها بیدي ؟ ( بحزن ) : عندما وصلت إلیها کانت الجرذان تتغذی علی جسدها کان وجهها شاحبا و جسمها هزیل ماتت من الجوع و العطش، حبستها في ذلك المخزن القذر ولم تشفقي علیها أبدا،، لقد إتصلت بي و ترجتني لمساعدتها لکن تعرضت لحادث سیارة ولم أذهب إلیها، لابد أنها إنتظرتني کثیرا لکنني خیبت ظنها لابد أنها ظنت بأني ترکتها عمدا و ماتت مستاءة مني

شخص غامض بملابس سوداء کان یراقبهما من بعید دون أن یلاحظه أحد بینما لیسا فطوال الوقت تنظر للأرض و تذرف الدموع بصمت،،

مسح جونغکوك دموعه بخشونة و أردف بحدة : لکني وعدت نفسي بأني سأنتقم لسانا و وعدتها أیضا بهذا عندما کنت أحتضن جسدها المیت،، أقسمت علی جثتها بأنني سأدمرك و أعذبك سأجعلکي تتضرجعین الألم في کل لحظة ولن أدعکي ترتاحي أبدا

لیسا ببکاء : ومن قال لك أني مرتاحة الأن ؟ هل ظننت أني ذهبت لطوکیو في رحلة إستجمام ؟ لقد ذهبت لأتعالج نفسیا هناك ؟ قلت أنك ذهبت لطوکیو خلفي ولم تجدني أنا واثقة إذن أنك لم تبحث في مصحة طوکیو للأمراض العقلیة و إلا لکنت وجدتني حتما

تفاجیء جونغکوك قلیلا من هذا الأمر لتردف بحزن : طوال الوقت شبح سانا یلاحقني و الکوابیس لا تترکني طوال اللیل لا یمکنني النوم ولا الأکل ولا حتی التنفس بشکل جید،، لقد إحتجت لثلاث سنوات من العلاج النفسي لأقتنع أنني لست مذنبة فیما حدث و لکن

قاطعها جونغکوك بغضب : لکنکي مذنبة فیما حدث ولا أحد غیرك یتحمل مسٶولیة ما حدث لسانا أنتي من قتلها و أعدکي بأنکي ستذوقین نفس المصیر أیضا و الأن أغربي عن وجهي

لیسا ببکاء : جونغکوك أرجوك إسمعني ولا حتی لمرة واحدة أنا حقا

قاطعها جونغکوك بصیاح حاد : قلت لکي أغربي عن وجهي

إنتفضت لیسا بسبب صراخه لذا قررت الذهاب کي لا یغضب منها أکثر لکنه أوقفها بحدة : إنتظري

إستدارت له لیسا بعدم فهم لیلتقط باقة الورد التي أحضرتها من سطح القبر و یرمیها في وجهها قائلاً بحدة : خذي معك قذارتك سانا لا ترید أي شيء منکي

إنهمرت الدموع من عیون لیسا کالمطر وهي تحدق به لیردف بحدة : إلام تحدقین هیا أغربي عن وجهي

إکتفت لیسا بالنظر له بعیونها الدامعة حتی دفعها بکلتا یدیه وهو یصرخ بإنفعال حاد : قلت لکي أغربي عن وجهي

أحببت متنمري ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن