بارت 17

6.6K 421 216
                                    

في صباح الیوم التالي کانت لیسا نائمة بعمق في غرفتها الخاصة في المستشفی بینما جونغکوك یجلس بجانب سریرها و یراقب ملامحها بهدوء،، لا یعلم لما أصبح عاجزا عن الإکتفاء من النظر إلیها و ذکریاتهما معا لا تتوقف عن التردد في مخیلته لتعیده لتلك الأیام عندما کانت معجبة به رغم مواعدته لسانا و بروده معها طوال الوقت،، أبعد خصلات شعرها عن جبینها برفق و همس لها بلفظ رقیق : لا أعلم فیما کنت أفکر وقتها لم أستطع التمییز بین الصداقة و الحب و کنت قاسیا معك لقد کنت ساذجا جدا

خفض بصره ناحیة شفتیها و تذکر لحظة قبلها لإنقاذها و دون وعي منه وجد نفسه ینجذب نحوهما رغما عنه و سرق قبلة صغیرة منها لکن حینها أتی شخص ما إلی الغرفة فإنتفض من مکانه فزعا وهو یصرخ : لم أکن أفعل أي شيء

قطبت لیسا حاجبیها بعبوس بسبب الصوت و إستیقظت لتبتسم جیسو بطریقة لعوب لأنها رأته یقبل لیسا و عرفت سبب توتره لکنها تظاهرت بأنها لم تر شیئا و قالت : أسفة علی دخولي بهذه الطریقة لکني کنت سعیدة جدا و نسیت أن هذه غرفة مستشفی و نحن في الصباح المبکر أعتذر

جونغکوك بتوتر طفیف : لا داع للإعتذار فأنا لم أکن أفعل أي شيء خاص بکل الأحوال

إعتدلت لیسا في جلستها و حدثتها مبتسمة : أنتي الفتاة التي أحضرت العجوز إلی هنا جیسو ألیس کذلك ؟

جیسو بعفویة : نعم جیسو لقد أتیت لأزف لکما أخبارا سارة عملیة العجوز کانت ناجحة وهي الأن بخیر و تجاوزت مرحلة الخطر کما إتضح أن لدیها إبن یعیش في الخارج و لقد إتصلنا به وهو في طریقه إلی هنا

لیسا بسعادة : هذا خبر رائع

جیسو بجدیة : لولاکما لما أجری لها الطبیب العملیة شکرا لکما

لیسا مبتسمة : الشکر لجونغکوك هو من وافق علی ضمان العملیة

تمتم جونغکوك بصوت منخفض : فعلت ذلك من أجلك یا حمقاء

جیسو بعفویة : رغم أنك فعلت هذا کي لا تتورط حبیبتك مع ذلك أنا ممتنة لك شکرا

لیسا بفزع : لا هو لیس حبیبي

نظر لها جونغکوك بخیبة أمل لتعي لنبرة صوتها و تشعر بالندم فهي لم تقصد جرح مشاعره لکنها توترت فقط بسبب الخجل لیردف بنبرة جافة : سأذهب لأنهي ملف خروجك من هنا

غادر الغرفة مستاءا تتبعه نظرات لیسا الحزینة لتجلس جیسو بجانبها و تسألها ببداهة : هل فقدتي عقلك یا فتاة لما صرختي هکذا و کأنه عدوك ربما لا تعتبرینه حبیبك لکنه یعتبرك حبیبته هو خاطر لیکون ضمان لعملیة نسبة نجاحها صغیرة فقط کي لا تتورطي بها و قبل قلیل رأیته یقبلك ألم تشعري بذلك ؟

لمست لیسا شفتیها و تسائلت بذهول : هل قبلني ؟

جیسو بجدیة : ولما قد أکذب علیکي حول هذا الأمر رأیته بنفسي وهو یقبلك رأیته مرتین فقط و علمت کم یحبك کیف لم تنتبهي أنتي لذلك ؟

أحببت متنمري ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن